
سرديات يناير الصحفية| أيام الملل والانتظار
في المقال السابق من هذه السلسلة التي أتناول فيها التشكل التدريجي لسردية جريدة الشروق عن ثورة يناير، تحدثت عن "المواطن"/القائد أحمد نجيب، الذي يمكن اعتباره نموذجًا لكيفية صناعة نجوم بسِماتٍ معينة؛ شباب ينتمون للفئات العليا من الطبقة الوسطى، علاقتهم بالشأن العام حديثة بدأت غالبًا مع يوم 25 يناير، يلعبون أدوارًا قياديةً في ميدان التحرير، أو على الأقل يدَّعونها، يرون الأيديولوجيات والارتباط بالسياسة تهمة، بل ويصلون أحيانًا لاحتقار السياسة والسياسيين، ومستعدون للتعاون مع النظام بعد حل مشكلتهم الأساسية، وأحيانًا الوحيدة؛ مبارك.
لكن لنترك نجيب مؤقتًا، إلى بيانات النخب الشهيرة التي كانت ما زالت تتوالى، خصوصًا أن أيام الملل والانتظار التالية لأيام القلق الذي ارتبط ببدايات تفاوض أجنحة من المعارضة مع السلطة، ستشهد بداية تشكل نجومية آخرين، مثل وائل غنيم.
في عدد 7 فبراير/شباط إشارة لبيان وقعه 80 مثقفًا وفنانًا يطالبون مبارك بالتنحي، بينما خُصصت الصفحة الأولى للمفاوضات الدائرة مع عمر سليمان، وتوسُّعِها بحضور أطراف جديدة. دون تجاهل تطورات الميدان وصلوات الغائب والقداس الميداني على أرواح الشهداء، وهو ما ينعكس في المانشيت الرئيسي للعدد؛ "الدين لله.. والميدان للجميع".
هذا التوجه "الميداني" البارز في العنوان الرئيسي أصبح طبيعيًا بدرجة كبيرة، بتناسي فعاليات المحافظات، في الشروق مثل غيرها من الصحف المصرية، أو غالبيتها، لتنحصر الثورة في تلك الأيام التي سبقت خلع مبارك، في منطقتين؛ أولاهما أخبار وتقارير ومقالات متنوعة عن أجواء المفاوضات وتحركات النخب السياسية والمثقفة، مع بداية تلميع حسام بدراوي أمين السياسات الجديد للحزب الوطني، باعتباره بديلًا محتملًا من داخل النظام، وثانيهما ميدان التحرير، الذي يعيش ناسُه أيام انتظارٍ وترقب تقترب من الملل، لما يحدث خارجه، وهم يحافظون على تكدسه الدائم بالمعتصمين والزائرين.
ومع إعلان ائتلاف شباب الثورة عزمه تشكيل جبهة إنقاذ وطني، يبدأ في كسب مساحة واسعة من الحضور الإعلامي/السياسي، كتيار يجمع شبابًا منتمين لقوى وتيارات سياسية مختلفة، لا ينفون "تهمة" السياسة عن أنفسهم مثلما فعل نجيب. تبدأ الجريدة في الاهتمام أكثر بتغطية خطواته، فنجد مؤتمره الصحفي الذي عقده في اليوم السابق يحتل المانشيت الرئيسي للصفحة الثالثة، مع صورة لأعضائه خلال المؤتمر.
شباب الطبقة الوسطى.. شهداء وأحياء
تبدأ الجريدة في إعطاء مساحات أكبر للشباب المنتمين فعلًا للسياسة، حتى وإن كان بشكل غير مباشر. ففي الصفحة السادسة يُقدم أربعة من شهداء الثورة في حيز واحد داخل صندوق، تحت عنوان "4 وجوه من الجنة"؛ أحمد محمود الصحفي بجريدة التعاون التابعة لمؤسسة الأهرام، ناصر عويس خريج جامعة الأزهر وعضو جماعة الإخوان المسلمين، الفنان التشكيلي أحمد بسيوني، ومعهم من يبدو أنه الأكثر فقرًا، رغم انتمائه للطبقة الوسطى؛ كريم رجب، ابن إحدى قرى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، خريج كلية العلوم بجامعة الأزهر. من صورته وتفاصيل ما يُحكى عنه، يمكن للقارئ أن يستشف انتماءه بصيغة أو بأخرى للتيار الإسلامي.
اثنان من ضمن الأربعة كانا مرتبطين بالسياسة، وتحديدًا التيار الإسلامي. وإلى جانب الشهداء، نجد خبرًا صغيرًا عنوانه "ثورة نظيفة حوّلت التحرير إلى مدينة فاضلة". وهي كلمات من خطبة ألقاها في الميدان الداعية راغب السرجاني، الحاصل على جائزة مبارك التقديرية. هذه اللغة الإيمانية/الدينية، ستظهر من حين لآخر، لا كخطاب إسلامي متبلور، بل كلغة تناسب الطبقة الوسطى المحافظة، التي تتوالى نماذجها في الظهور.
فمن ضمن عملية البحث عن وجوه ونماذج لتقديمها وجوهًا دالة على جوهر "ثورة ميدان التحرير"، ولتُشكِّل هذه المخيلة الجماعية عن نوعية الثوري في الميدان، هناك تقرير صغير عن فتاة اسمها سماح. توصف بأنها عضو لجنة التنظيم في الميدان، وتصف هي نفسها بأنها مسؤولة عن النظام. سماح عمرها 28 عامًا، لديها ابنان، تقول الشروق إنها "تعمل مديرة تنفيذية في إحدى الشركات الخاصة وتحصل على أجر كبير".
لنتوقف قليلًا أمام مسألة الأجر. فالصفحة الرابعة عشرة من العدد نفسه مخصصة بالكامل لحوار مع عالم نفس اسمه أحمد شوقي العقباوي، تشير الصحيفة في تقديمه إلى أنه كان محاضرًا في جامعة كامبريدج في السبعينيات. في متن كلامه، وفي المقدمة، وكذلك في العناوين، تكرار للتالي "الطبقة الدنيا هي طبقة مهزومة، تعاني فقرًا على المستوى المعنوي والعقلي، ولا تتحرك إلا إذا نهشها الجوع، وستؤمن بالثورة حين ترى نتائجها على الأرض".
في العنوان الرئيسي يقول العقباوي "لا تنتظروا تعاطف الفقراء إلا بعد نجاح الثورة لأنهم يتحركون وفقًا للحاجات الأساسية". ويؤكد في أحد العناوين الفرعية على أن "ما يحدث الآن سيعيد الاعتبار إلى الطبقة الوسطى مثلما أفرزت الثورة الفرنسية طبقتها".
هذه التأكيدات، فضلًا عن كونها خلافية بدرجة كبيرة، وتشي باحتقار للفقراء، تنتمي أكثر لعلمي الاجتماع والتاريخ، لا لعلم النفس. لكنها تكتسب مصداقيتها، سواء كان قارئ الجريدة يعرف من هو أحمد شوقي العقباوي، أو لا يعرفه، من تفصيلتين؛ سنه المتقدمة، وأنه كان محاضرًا خلال حقبة السبعينيات في جامعة أوروبية مرموقة.
نغمة الأجر، ونفي الفقر عن الثوار وربطهم بالطبقة الوسطى، أمورٌ تنسجم مع نغمة أخرى سادت دون منازع منذ الأيام الأولى، وهي نغمة "ثورة الشباب"، التي لا يكاد يخلو منها أي تقرير أو مقال رأي إلا باستثناءات قليلة. على سبيل المثال، من بين عشرات العناوين المشابهة، هناك "الشباب الإلكتروني يغير هذا العالم".
يصدر عدد 8 فبراير من جريدة الشروق، مُبلورًا بوضوح الخطاب الذي جرى تسييده تدريجيًا خلال الأيام السابقة. وهو أن رحيل مبارك هو المطلب الجامع. ليس بالمعنى الواقعي، باعتباره النقطة المشتركة بين جميع من قد يختلفون حول المطالب الأخرى، بل بمعنى أنه المطلب الجامع/الأساسي، وأحيانًا الوحيد. مع بعض المطالب الثانوية التي تمتاز بالعمومية، وربما ببعض التجريد.
حتى الآن، مقالات وائل جمال هي التي تحمل الأطروحات الأكثر خروجًا عن التضييق الذي تمارسه الجريدة، المنحازة للثورة، على المخيلة الجماعية التي تتشكَّل يومًا تلو آخر. يلقي جمال الضوء على أفكار لتوسيع الثورة، التي يراها واسعة بالفعل، أوسع من القاهرة، ومن الشباب، ومن الطبقة الوسطى. ويدعو لتأسيس لجان شعبية مسيسة في مواقع العمل، ويراها ضامنة الثورة.
أما تطورات الأحداث في عموم مصر، خارج الميدان، فتأتي إما متوافقة مع رؤيته، أو أنه يرصدها ويقدم لقرائه تحليلًا متماسكًا لها. وهي تطورات عادة ما تحتل مساحة الأخبار الصغيرة، في الأماكن الأقل أهمية من الجريدة. والاستثناءات قليلة، من بينها خبر في رأس الصفحة التاسعة عن إضراب سائقي الميكروباصات في دمنهور، تحت عنوان "4 آلاف سائق ميكروباص ينضمون لـ'ثورة التحرير' من دمنهور". تصورت خطأً في البداية، بمجرد قراءة العنوان، أن هؤلاء السائقين توجهوا فعلًا للميدان. لكن بقراءة الخبر نكتشف أنهم أضربوا عن العمل في مدينتهم، كمشاركة في الثورة، التي تُسمَّى بـ"ثورة التحرير".
ظهور العمال ووائل غنيم
نشهد تحولًا لافتًا للانتباه في المانشيت الرئيسي لعدد التاسع من فبراير. لكنه تحوُّل لن يكتمل لأن مبارك سيسقط بعد يومين، مع نائبه عمر سليمان. نص المانشيت "عمر سليمان: مصر تغيرت.. والجيش ضامن لكل تعهدات النظام.. لا يوجد معتقل واحد من الشباب.. والشرطة لن تعتقل أحدًا وستكون في خدمة الشعب".
إذا ربطنا هذا المانشيت بآخر للجريدة قبله بأيام قليلة، الذي كُتب أيضًا في الزمن الماضي، وأشرت إليه في المقال السابق؛ "مصر تغيرت"، وهي الجملة التي تتكرر في نص كلام عمر سليمان، يتضح بصورة أكبر هذا التوجه الذي أشرت له توًا لاختصار الثورة في مطلب رحيل مبارك. ونستطيع ملاحظة بعض التحول في خطاب الشروق، من خطاب "الغضب العارم" في بداية الثورة لخطاب التفاهم بعدها بأسبوعين.
حدث ذلك ربما بتأثير قلق النخبة والطبقة الوسطى من أن تتخذ الاحتجاجات المجتمعية أشكالًا أكثر جذريةً على المستوى السياسي، مثل الإضرابات والاعتصامات واحتلال المواقع. أو نتيجة ضغط من أجهزة داخل السلطة. أو بتأثير هيكل، وثقله، ودعوته في الصفحة الأولى نفسها، لحكومة انتقالية تحت إشراف الجيش.
يظهر مانشيت عمر سليمان باللون الأحمر، وهو الأبرز في الصفحة، ويسير العنوان التالي له في الأهمية على نفس خط اختزال الثورة مكانيًا في ميدان التحرير القاهري؛ "المليونية الرابعة تحول مصر إلى ميدان التحرير". ولتبرير المانشيت والصورة الضخمة للميدان، هناك إشارة لتظاهر مليوني مواطن في ميدان التحرير اليوم السابق، وأن الميدان ازدحم أيضًا بالقادمين من محافظات أخرى. وهي المحافظات التي انطلقت بها تظاهرات لم تحظ بتغطيات واسعة.
تكرست الثورة في المخيلة الجماعية باعتبارها ثورة شباب، وأنها أيضًا ثورة ميدان التحرير. ومن هذا المنطلق، نستطيع فهم ظاهرة القادمين من المحافظات إلى الميدان الذي تحول لأيقونة عند الشعب البعيد عن القاهرة خلال الأيام السابقة، تجب حمايته وضمان بقائه. ليس باعتباره رمز الثورة الأكبر الذي إذا انكسرَ انكسرت معه، بل باعتباره الثورة. فنَصِل إلى حالة استبدالية جديدة، تتأصل باللهجة المكتوب بها التقارير الإخبارية عن المحافظات المختلفة؛ أن مظاهرات الأقاليم حدثت "للتضامن" مع المعتصمين في الميدان. وليس لاستمرارية الثورة وتوسيعها في محافظاتهم.
لا تسير جريدة الشروق على خط واحد، خصوصًا أنها لم تُشكل بعد تصورًا سياسيًا متكاملًا يفرض سردية موحدة. فهناك أخبار وإشارات متنوعة لبداية اعتصامات وإضرابات بقطاعات وشركات مختلفة. تقول الجريدة إن بعضها سياسي والبعض الآخر "مطلبي".
خلال الأسابيع والشهور التالية لسقوط مبارك، سيتحول تعبير "مطلبي" إلى "فئوي"، مشكلًا صورة ذهنية سلبية عن ممارسي هذا النوع من الاحتجاج تصمهم بالأنانية، باعتبار مطالبهم تخص فئة واحدة تسعى لمصلحتها الخاصة في تفريق غريب بين السياسي والمطلبي، وتجاهل لسمتين من سمات كل الثورات، الأولى أن السياسي هو تطوير للمطلبي، والثانية أن الاحتجاجات المطلبية الواسعة، في مجموعها وانتشارها، هي الثورة نفسها.
تفرد الجريدة لهذه الاحتجاجات الصفحة السادسة، فنكتشف اتساعها واكتساحها لقطاعات مختلفة، في تناقض مع سردية مركزية التحرير التي يتم التأكيد عليها يومًا بعد يوم. فمانشيت الصفحة السادسة؛ "الغضب يصل إلى العمال"، نستطيع أن نلاحظ فيه استخدام تعبير "يصل"، وكأنه لم يكن موجودًا من قبل، ولم يكن يتصاعد كمًا وكيفًا خلال السنوات الأخيرة من حكم مبارك.
توضح هذه التغطية الواسعة للاحتجاجات العمالية بعضًا من الصورة العامة لانتشارها؛ مظاهرة في الإسماعيلية لزيادة الأجور، إضراب موظفي الأمن في مصر للطيران، البدو يتظاهرون أمام بترول بلاعيم للمطالبة بتعيين أبنائهم. مطالب واحتجاجات في المصرية للاتصالات، وأسمنت حلوان، والمطابع الأميرية، وسيجما للأدوية، وغزل كفر الدوار، وبوتاجاز الفيوم، وفنادق الأقصر. مطالبة بالشقق أمام محافظة القاهرة، وتظاهرة لعمال نظافة الجيزة.
كل هذا وغيره تحت عنوان "تسونامي التحرير يجتاح القطاعات العمالية". فنتصور أن التحرير فاض للمواقع العمالية، وليس العكس أن هذه المواقع المختلفة تصب في التحرير. وهو ما يتغذى من مواضيع متنوعة، مثل تخصيص الصفحة الخامسة عشرة للشاعر عبد الرحمن الأبنودي بماشيت "شهادة الأبنودي عن الطريق إلى الميدان والمستقبل بعده.. سبعة دروس تعلمناها من شباب ثورة التحرير".
الصفحة الثانية في هذا العدد خُصص أغلبها للشباب. للدقة، هي ليست للشباب، بل لبعض علماء الاجتماع الذين يحللون صورة الشباب القائم بالثورة، وكيف أنهم كعلماء اجتماع لم يكونوا يعرفون وجههم الحقيقي. بينما في الصندوق البارز نجد كلامًا لأحد هؤلاء الشباب؛ بعض ما قاله وائل غنيم في العاشرة مساءً مع منى الشاذلي، وبكائه، وعبارته "أنا أسف.. بس دي مش غلطتنا".
لن أتوقف هنا لتحليل مشهد وائل غنيم، وكيف استدعت دموعه قطاعات جديدة من الطبقة الوسطى، التي ينتمي إليها للميدان، وكيف بدا من كلامه أن غلطة ما وقعت، فقد كتب الكثيرون عن هذا المشهد في وقته وبعده.
وبينما يظهر العمال، ووائل غنيم، لا تختفي أخبار استمرار لجان الحكماء المختلفة، وتخبطها، وعدم قدرتها على تطوير مطالب واضحة ومتماسكة ولها منطق، بينما كان مشهد خلع مبارك، وإنهاء الحلقة الأولى من الثورة يقترب، ويصبح تشكله مسألة ساعات قليلة.
هذه القصة من ملف سرديات يناير الصحفية.. جريدة الشروق نموذجًا
سرديات يناير الصحفية| الغاضبون قادمون
تشكَّلت سردية الشروق عن الثورة بالتدريج، وبشكل أقرب للعفوية أو التلقائية. وهو ما يظهر في انحيازها المبكر للثورة من زوايا فكرية مختلفة، وابتعادها المفترض عن كثير من دوائر السلطة.
سرديات يناير الصحفية| البدايات الساخنة للغضب
تتشكل هنا لغة جديدة؛ "نشطاء"، "احتجاجات"، شرطة "تتضامن" مع من يفترض أنها ستقمعهم، مع تركيز النظرة على الأحزاب.
سرديات يناير الصحفية| غضب الطبقة الوسطى
في هذا العدد تبدأ الجريدة وضع "لوجو" مخصص وثابت للتغطية، مثبت في أعلى بعض صفحاتها، لصورةِ يدٍ مرفوعة بعلامة النصر، وفي خلفيتها جموع متظاهرين. وعنوان البرواز هو "مصر الغاضبة".
سرديات يناير الصحفية| هيكل يظهر في الوقت المناسب
إطلالة الفقر والبطالة بوجهيهما، واقترانهما بالمولوتوف، دفع السياسة وخطاباتها وحكماءها للظهور أكثر، فيما يبدو رد فعل على اقتران الفقر بالعنف الثوري، ومحاولةً لتحجيم هذا الأخير وحده.
سرديات يناير الصحفية| نخبنة الثورة
يكتمل التناقض بين تهميش الشباب وتجهيل أسمائهم، والاعتراف بريادتهم في الوقت نفسه، بمنح الأهمية للحكماء وللنخب السياسية، مع بداية الحديث عن ائتلاف شباب الثورة، باعتباره قائد الميدان.
سرديات يناير الصحفية| أيام التفاوض والقلق
ما يطرحه هيكل مفعم بالتناقضات. من ناحية يصف الثورة بثورة الشباب، ولكنه أيضًا يجرد هؤلاء الشباب، والشعب المصري، من سمة العقل. هم حددوا ما لا يريدونه، غير أن "العقلاء" لا يتفقون.
سرديات يناير الصحفية| أيام الملل والانتظار
نغمة الأجر، ونفي الفقر عن الثوار وربطهم بالطبقة الوسطى، أمورٌ تنسجم مع نغمة أخرى سادت دون منازع منذ الأيام الأولى، وهي نغمة "ثورة الشباب"، التي لا يكاد يخلو منها أي تقرير أو مقال.
سرديات يناير الصحفية| سقط النظام بخلع الرئيس.. فانتهت الثورة
في ربيع 2011، شهدت مدينة إسبانية صغيرة محاضرة للصحفي والمفكر البارز إغناثيو رامونت، نبه فيها إلى أن القنوات التليفزيونية ولأنها مملوكة لرجال أعمال، ستُعببر عن مصالحهم في النهاية.
مقالات الرأي تعكس آراء وتوجهات كتابها، وليس بالضرورة رأي المنصة.