بعد سنوات من الابتعاد عن الحياة العامة، عاد وائل غنيم، أحد أبرز أيقونات ثورة 25 يناير، للظهور مرة أخرى، ليثير جدلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في سلسلة من الفيديوهات، عاري الصدر، حليق الرأس والحاجبين، يدخن الحشيش بشراهة، ويستخدم لغة حادة وعبارات قبيحة، وقد بدا عليه الإعياء، مما دعا البعض إلى التشكيك في صحته الجسدية والعقلية.
هذا المقال بالطبع لن يناقش حالة غنيم الصحية والنفسية، ولن يناقش كذلك رحلة التصالح مع الذات التي يمر بها، وإن كان سيتطرق لمظهره وأداءه في حدود دلالتهما السياسية.
وائل كشخص، أتمنى له السلام النفسي والرضا عن الذات والاستمتاع بالتجربة الإنسانية وبالحياة التي اختارها لنفسه، كما أتمنى الإفراج عن شقيقه حازم الذي اعتقل في رد فعل للنظام على عودة وائل لدائرة الضوء، بنفس القدر الذي أحلم به بالإفراج على عشرات اﻵلاف من المعتقلين السياسيين.
ولكن هذا المقال ليس عن شخص وائل غنيم ولكن عن نوع السياسة التي يطرحها، لأني أعلم أنها تعبر عن تصورات الكثيرين ممن لا يرضون عن الوضع الحالي، ولأني رأيت ناس أحترم وأعتز بنضالهم يتلقونها باعتبارها "جابت الديب من ديله". ولهذا السبب بالذات فضلت الانتظار حتى انتهت مرحلة الصدمة أو الانبهار بالشكل، وكاد الاهتمام به أن ينعدم، حتى أستطيع أن أناقش المضمون على رواقة.
دون وصاية
نقدر نقول إن وائل غنيم أصبح يرى أن مجتمعاتنا الرجعية تفرض علينا ارتداء أقنعة، أو تجبرنا على أن نظهر بمظهر معين ونتحدث بطريقة معينة تتوافق مع معاني الأخلاق والأدب والاحترام المترسخة اجتماعيًا. يعني على الشخص الذي يسعى للقبول الاجتماعي أن يتخلى عن نفسه وعن قدرته على التعبير عن نفسه بتلقائية، ويعيش حياته كلها مرتديًا قناعًا من الأدب والأخلاق المزيفة.
وائل قال إنه عاش سنوات على هذا المنوال، كل ما يشغله هو رأي الناس فيه وحكمهم عليه وعلى تصرفاته. عاش محاولًا أن يتوافق مع المعايير السائدة، التي أصبح الآن يراها غارقة في السطحية والادعاء. قرر أن يثور على الابتزاز العاطفي والتغول على المساحة الشخصية، وأن يتحرر من هذا الزيف وأن يخلع القناع ويكون حقيقيًا وصادقًا ويتصالح مع نفسه. بعد سنوات من الحياة تحت ضغط سيل من الاتهامات بالعمالة والخيانة والماسونية والمثلية، أفسدت حياته وحياة أسرته.
جميل أن وائل أصبح واعيًا بفساد القيم الاجتماعية المهيمنة ونفاق وتناقض من يدافعون عنها، وجميل أنه أصبح واعيًا بأن من حق كل شخص أن يعتقد ما يشاء وأن يعبِّر عن نفسه بحرية، وأن يحيا حياته الخاصة دون وصاية من أحد. وجميل أنه اكتشف أن أعرافنا تضهد المرأة وأنه اعتذر عن طريقة معاملته لشقيقته في الماضي. جميل أنه أصبح يرى أن القباحة الحقيقية في الأفعال وليس في الألفاظ الخارجة. كل هذا جميل، يجوز متأخر، ولكن أن يحدث متأخرًا، خيرًا من ألا يحدث أبدًا.
السؤال هنا؛ هل ما يطرحه وائل من سياسة عبر فيديوهاته هي سياسة متمردة تقدمية تتحدى الأعراف والقيم والأفكار السائدة، كما فعل مظهره؟
إجابتي أنا: لا. بالعكس.
تساءل الكثيرون عن سر عودة وائل غنيم للظهور في هذا الوقت بالذات، ليجيب وائل دون مواربة "جيت أركب الترند... عشان متسمعوش كلام محمد علي اللي هيضيع البلد".
دور جوا نفسك
لو كان وائل غنيم رفض دعوة محمد علي لأنها أتت دون أي أساس موضوعي أو تراكم مهد لها، لكنت بصمت على كلامه بالعشرة. لكن اعتراض وائل على دعوة محمد علي جاء، من ذعر الإصلاحي من تحرك الناس العفوي للتعبير عن مظالمهم وخوفًا من زعزعة هياكل المجتمع "الشارع لما بيتحرك بعشوائية وغضب بتزداد الأمور سوءً... والبلد ممكن تضيع".
كما جاء اعتراضه من زاوية اقتناع بأن "الثورة اللي بجد هي اللي لما تبص جوه مش بره". فتحت شعار "ابدأ بنفسك"، أوضح وائل إن "مصر مش هتتغير بثورة... لكن بتغيير أسلوب الحياة وأسلوب التفكير... ولما كل واحد يطلع الدحلاب اللي جواه مصر هتبقى بخير". المشكلة إذا من وجهة نظره ليست في النظام؛ "المشكلة في الشعب".
هنا لا يأتي وائل بالتايهة كما تلقى البعض كلامه، ولكنه ببساطة يكشف عن مثاليته؛ والمثالية المقصودة هنا هي المثالية السياسية وليست الأخلاقية. أي مَن يعتقدون أن منبع فساد المجتمع هو العقل والأفكار. فالمثالي هو ذلك الشخص الذي يعتقد أنه لو الناس اتبعت كتاب الله وسنة رسوله، أو تعاليم المسيح، أو كان عندها أخلاق معينة، أو تعلمت تعليمًا جيدًا، أو تبنت أفكارًا تقدمية، ستتلاشى كل المشكلات.
ليس غريبًا أن يكون وائل غنيم مثاليًا، فقد نشأ، كما قال، ضمن أشبال الجامع وتنقل بين السلفيين وجماعة التبليغ والدعوة والإخوان. احتقاره ومعارضته لهؤلاء الآن، لا ينفي تشربه لسمتهم السياسية الأهم وهي "المثالية".
عوده طرح المثالية في ثوب "مودرن" وكول" مرعب بالنسبة لي. وتلقي الناس لهذا الطرح باعتباره دليل على وعي ونضج يشعرني دون مبالغة "إن شقا عمري ضاع".
لا يا جماعة، بؤس حالنا ليس ناتجًا عن سوء أخلاقنا ولا ﻷننا متناقضين أو منافقين أو لأننا "دحاليب". حالنا بائس لأن هناك نظام يرغب في استغلالنا للنهاية مستخدما سلطته وسلاحه وأدوات دعايته وهيمنته على عقولنا. ولن ينصلح حالنا إلا لو تيار معتبر من المجتمع وعي بهذه الحقيقة، وقرر أن يناضل بشكل جماعي في مواجهة الاستبداد والاستغلال.
أنا لست ضد أن يحاول كل شخص الإصلاح من نفسه. يحاول أن يتطور باستمرار وأن يتخلص من ركام القيم المهيمنة التي تصب في غير مصلحة غالبية البشر والتي نتشربها من الميلاد للممات عبر وسائل الإعلام والمدرسة والجامع والكنيسة والأسرة والمجتمع. لكني مقتنعة أن فكرة "الخطأ فينا" التي يطرحها وائل غنيم، من جديد الآن، هي أحد الأفكار الأساسية التي يجب أن نتخلص منها حتى يصبح هناك أمل في التحرر والعدالة.
أحبوا أعدائكم
متبنيًا دعوة المسيح وصورة غاندي، يطرح غنيم حلًا آخر لا يقل خطرًا وإن تم تغليفه بدعوة للحب والتسامح "اليوم بداية جديدة لي. سامحت نفسي عن كل شيء سيء قمت به. وسامحت الجميع أيضًا. أرجو أن يتصل بي كل من لم أحترم مشاعره في أي وقت مضى. أريد أن أتعلم كيف لا أكرر ذلك مرة أخرى. أنا بحب الناس كلها. الحب هو الحل". وبالتفصيل قال "بحب حاجات في حسني مبارك ومرسي والسيسي. بحب عبد الله بن زايد وبحب عبد المنعم أبو الفتوح. بحب إليزابيث كوك (بنت تشارليز كوك واحد من أغنى رجال العالم)، بحب ماريو راجل عايش في الشارع من عشر سنين مرة اديته سيجارة حشيش".
وفي مديح السادات قال "من أكتر الشخصيات اللي بحبها في التاريخ المصري الحديث هي السادات عشان طبيعة شخصيته المتفردة. كان قائد تحب تسمع كلامه وتصدق إنه بيكلمك من قلبه وبيقول لك كلام واضح ومباشر وصريح".
الحب والتسامح معنيان ساميان بلا جدال. ونحن لا نريد أكثر من عالم يسوده التسامح والمحبة. لكني لا أستطيع أن أرى سوى عملية نصب في توجيه دعوة الحب والتسامح للضحية، لأناس تعيش حياتها في رعب وقهر واستغلال وإهدار للكرامة، على أساس أن تسامحهم مع جلاديهم سيؤدي لتحسين أوضاعهم.
الواقع أن المعنى الوحيد لهذه الدعوة هو الاستسلام للظلم. لو عاوز تتكلم عن الحب والتسامح يجب أن تأخذ في الاعتبار موازين القوى. من يسيطر ومن يقهر ويستغل ويعذب وينكّل. من يمسك برقبة من ويسحله بمعنى الكلمة.
عاوز توجه هذه الدعوة وجهها للممسك برقابنا والمستهين بحياتنا وبكرامتنا. لكن نحن، لو أحببنا البلطجي الكاتم على أنفسنا نبقى مازوخيين، نستعذب العذاب ونعمل على بقائه. الطريق الوحيد للحب والتسامح لابد أن يمر باستعدال لموازين القوة، يسمح بتحررنا ممن يقمعنا ويستغلنا ليل نهار. ساعتها فقط تبقى الدعوة للتسامح معقولة ومنطقية. خلونا الأول نحرر رقبتنا من تحت جزمتهم ثم نتناقش ونفكر في كيفية التسامح معهم.
المصالحة الوطنية
بعد أن نُصلح من أنفسنا ونتسامح مع أعدائنا يأتي دور المصالحة الوطنية، وفقًا لتصور وائل غنيم. وائل لا يقول لنا نحن العوام الكيفية ولا الأسس التي ستقوم عليها هذه المصالحة الوطنية، فمن وجهة نظره هناك "كلام مينفعش يتقال عالمصاطب"، وعندما طالبه أحد المتابعين لصفحته بالتعبير عن أفكاره بطريقة بسيطة يمكن للناس العادية فهمها رد قائلا "يطلعولي هما علشان أنا مكسل أنزل". الحقيقة إن وائل لا يرى لهؤلاء، أي الناس العادية، دورًا في المصالحة التي يطرحها. هو عاوز المخابرات الحربية تكلمه "ولو المخابرات العامة يحبوا يتكلموا معايا برضه يا ريت. وأمن الدولة كمان عادي. هكلم أي حد عشان مصلحة البلد".
هذا الكلام يعبِّر عن احتقار وتعالي على الناس، لدرجة أنه لا يستعني حتى بتوجيه خطابه لهم. الحقيقة أن هذا الاحتقار والتعالي لا يبدو جديدًا على فكر وائل غنيم. فقد قال بنفسه إنه أثناء سنة حكم الإخوان، وتحديدا في مارس 2013، ذهب بنفسه لعضو المجلس العسكري اللواء محمد العصار، ليطالبه بغلق مكتب الإرشاد. العصار قاله "سيبك من الكلام ده وروح ساعد الليبراليين ينشئوا أحزابهم". وائل صمم وقاله "لازم نقضي على الجماعة النجسة دي". فالعصار قاله "ركز في الديموقراطية يا أخ وائل".
ببساطة لم يحترم وائل الملايين التي انتخبت الإخوان، كفاية إن هو وائل يبقى شايف إنهم "نجسين" كي يسعى للقضاء عليهم سياسيًا، في إهدار لكل معاني الديمقراطية.
يعبِّر أيضًا كلام وائل غنيم عن منحى "دولتي" يقدِّس النظام ويعلي من شأن أكثر أجهزته انحطاطًا، وائل مثلًا اعترف أنه هو الذي بلَّغ المجلس العسكري أن والدة حازم صلاح أبو إسماعيل أمريكية، متسببًا في حرمانه من خوض الانتخابات.
كما يعبر عن تضخيم لدور الفرد في الصراع الاجتماعي، وعن غرور ونرجسية بالغة، فهو مقتنع أنه كشخص لديه الوصفة السحرية لحل الأزمة السياسية في مصر، كما يقتنع أنه هو من أشعل الثورة في 2011. وأنا هنا لا أقلل من الدور الذي قام به وائل هو وصفحة "كلنا خالد سعيد". ولكن من الإنصاف رؤية هذا الدور كواحد فقط من الأسباب المتعددة، والمتعددة جدًا، لقيام الثورة.
الشخص المقتنع إنه قوّم ثورة من الطبيعي أن يقتنع أنه مسؤول عن أي خسارة أو هزيمة تلحق بها. جَلد الذات وتحميلها مجمل المسؤولية هو مجرد الوجه الآخر للنزعة الفردية. وهو ما يفسر شعور وائل غنيم بأنه المسؤول عن الأرواح التي أزهقت خلال الثورة، وأن ذنب هؤلاء وذنب الناس التي تشردت واعتقلت وعذبت معلق في رقبته هو. كلنا نتذكر كيف بكى في برنامج العاشرة مساء مع منى الشاذلي عندما عرف لأول مرة عن عدد شهداء الأيام الأولى للثورة.
ولذلك هو لا يرغب في تكرار الأمر مرة أخرى لأنه غير مستعد لتحمل هذه التبعات ثانية. أصحاب النزعة الفردية يرون أنفسهم مجرد ذات تتصارع مع الوجود. وليسوا جزءًا من كل. جزء من جموع تقرر بوعي أن تناضل من أجل حقها في الحرية والعدالة والكرامة وأن تتحمل الثمن.
قعدة عرب
لكن أهم وأخطر ما انطوت عليه دعوة وائل غنيم المبهمة للمصالحة الوطنية، هي فكرة بائسة مضمونها أن المشكلة ستحل بقعدة عرب، "يحب فيها السيسي على رأس أم عبد الله"[1]، ويتنازل عن الحكم لمحمود حجازي[2] الذي يستريح له وائل، بحضور علاء مبارك الذي "يستجدعه" وائل، وآخرين غالبًا سيحددهم وائل بنفسه.
هذه الفكرة تقول أولًا إن النقاش حول الحل يجب أن يدور في غرف مغلقة، بين ناس مثقفة ومتنورة مثل وائل من ناحية، ومن ناحية ثانية مَن يصنفهم وائل باعتبارهم "كبارات البلد"، وهذا شيء لا يعبّر فقط عن احتقار للناس وتعالي عليهم ولكنه يعبِّر أيضًا عن سذاجة منقطعة النظير تتوهم أن هناك حلًا سياسيًا سحريًا يُمكن أن يُرضي جميع الأطراف.
أنا آسفة يا جماعة "مكانش يتعز" هذا الحل خيالي وغير واقعي ولا يمكن تحققه. وهذا ليس فقر خيال من جانبي ولا "استسياخ" ولا رفض للـ"الهداوة والنقاوة والحلاوة"، التي يبشِّر بها وائل غنيم. الموضوع ببساطة إن في حاجات في الدنيا العلاقة بينها عكسية. يعني الزيادة في ناحية تعني بالضرورة نقصان في الجهة الأخرى.
تعالوا نضرب مثالًا بسيطًا. لو حد مثلا عنده محل يؤجره، كلما زادت قيمة الإيجار كلما زادت منفعة المؤجِر وقلت منفعة المستأجر، الذي سيكون مضطرًا لتكبّد قيمة الإيجار المرتفع. لا يمكن إيجاد حل يعظّم منفعتهما معًا.
لا تختلف المجتمعات عن ذلك كثيرًا. هناك ثروة المفروض أنها ملكية عامة، لكن هناك قلة تريد أن تستأثر بهذه الثروة وتمنعها عن عموم الناس، مستخدمة السلطة والسلاح وحشو الأدمغة بأفكار ترسخ هذا الاستغلال والاستبداد. لا يوجد حل في صالح الطرفين معا. كل مكسب للقلة التي تجلس على قمة هرم السلطة هو بالضرورة خسارة لعموم الناس. أي مساحة حرية وعدل يكسبها الناس هي بالضرورة اقتطاع من سطوة من في السلطة.
من يجلسون على كراسي الحكم لن يتنازلوا أبدًا ولن يمنحوا أبدًا هذه المساحات طواعية. لا بد أن يجبروا على ذلك. والطريقة الوحيدة التي أثبتت نجاحها في تحقيق ذلك عبر التاريخ هي النضال الجماعي السلمي. أي حد يقول كلام آخر هو إما واهم أو غير معني بحدوث تغيير حقيقي في مصلحة غالبية الناس المقموعة والمستغلة.
بين السطور
في النهاية أريد التنبيه لبعض العبارات التي تكررت كثيرا في أحاديث وائل غنيم لتعبر عن قناعات للرجل لا يمكن وصفها إلا بالرجعية. لما وائل يحب التعبير عن شخص بشكل إيجابي يقول عنه انه "رجولة" و"ابن أصول" و"ابن بلد" و"أهله عرفوا يربوه". وعندما يريد التعبير عن العكس يقول "دي مش أخلاق الجمالية"، "قليل الرباية"، "قليل الأصل". هل يمكن وصف هذه المعايير للحكم على البشر بشيء آخر غير الرجعية.
الوسيط لا يعكس إذًا بالضرورة المضمون.
استخدم وائل غنيم وسيطًا ديمقراطيًا تشاركيًا هو فيديوهات فيسبوك، ليعبِّر عن مضمون رجعي مثالي وتضخم في الذات وفوقية وتعالٍ واحتقار للناس ولحركتهم.
لا تنخدعوا بالمظاهر. ليس معنى أن يكون الشخص "كول"، يظهر "توبلس"، يدخن الماريجوانا، ويحب المزيكا، ويرقص على المهرجانات، أن كلامه جديد ومتمرّد وتقدمي. التقدمية الحقيقية هي التي تسعى لأكبر قدر من الحرية والعدل والمساواة عن طريق تحريض وحشد وإشراك عموم الناس في هذه العملية، حتى لو جاءت من شخص كبير في السن مظهرة تقليدي تمامًا. العبرة بمحتوى الأفكار وليس في شكل من يطرحها.
[1] زوجة الرئيس السابق محمد مرسي الذي توفي هو ونجله في السجن
[2] شغل سابقاً منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وشغل قبله منصب مدير المخابرات الحربية، ويشغل حالياً منصب مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات.