وافق برلمان كوريا الجنوبية على عزل الرئيس يون سوك يول، على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد مطلع الشهر الجاري.
وصوّت 204 نواب لصالح مذكرة العزل بينما عارضها 85 نائبًا، وامتنع 3 عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سريان الأحكام العرفية للدفاع عن بلاده "في مواجهة تهديدات نووية من كوريا الشمالية المسلحة"، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد ساعات عقب إقرار البرلمان اقتراحًا برفع الأحكام العرفية بحضور 190 من أعضائه البالغ عددهم 300.
والأحكام العرفية هي مجموعة من التدابير الاستثنائية تلجأ إليها دولة ما في حالة الطوارئ، وبشكل مؤقت، ما يتيح لها تعطيل كل أو بعض القوانين السارية فيها.
وعطّل حزب سلطة الشعب الحاكم في كوريا مذكرةً لعزل الرئيس في 7 ديسمبر الجاري، بعدما قاطع التصويت عليها في البرلمان، وأبطل التصويت لعدم اكتمال النصاب القانوني.
والاثنين الماضي، فرضت وزارة العدل في كوريا الجنوبية حظرًا على سفر الرئيس يون سوك يول، في وقت تجري الشرطة تحقيقًا في اتهامات بالتمرّد على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية.
وستبدأ المحكمة الدستورية إجراءاتها لعزل الرئيس الكوري الجنوبي لتقرر ما إذا كان سيتم تأكيد الإقالة، أو أنها ستعيده إلى منصبه، حسب العربية.
وخلال هذه المرحلة التي تستغرق نحو 6 أشهر، يفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه، وسيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.
والخميس الماضي، قال الرئيس الكوري الجنوبي، إنه "سيقاتل حتى النهاية" ضد محاولات عزله من منصبه.
وخلال خطاب تليفزيوني دافع عن قراره فرض الأحكام العرفية بأنه "عمل شرعي من أعمال الحكم"، نافيًا محاولة إثارة التمرد، وإنما "بهدف الدفاع عن الديمقراطية الليبرالية والنظام الدستوري ضد هجمات المعارضة الليبرالية".
وزعم أن مرسوم الأحكام العرفية لا يرقى إلى مستوى التمرد ولا يمكن أن يكون موضوع تحقيق جنائي، مردفًا "سأقاتل حتى النهاية لمنع القوات والجماعات الإجرامية المسؤولة عن شل حكومة البلاد وتعطيل النظام الدستوري للبلاد من تهديد مستقبل جمهورية كوريا".
وقبل موافقة البرلمان اليوم، خرج مواطنون كوريون إلى الشوارع في مسيرات بمدن مختلفة للضغط في سبيل الإطاحة بالرئيس، وفق العربية.