يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمواقع العسكرية السورية، حيث دمر أمس، بشكل كامل، مركز البحوث العلمية في دمشق، في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إنه وثّق 320 غارة منذ سقوط بشار الأسد.
ويتبع مركز البحوث العلمية في دمشق وزارة الدفاع، وتقول الولايات المتحدة إنه مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السورية، وسبق واستُهدف في أبريل/نيسان 2018، حسب سكاي نيوز.
وقال موظف يعمل في المركز منذ 25 عامًا إن المركز "كان له نشاط عسكري سابقًا لكنه منذ سنوات لم يعد له سوى نشاط مدني ويساهم في تطوير صناعة الأدوية".
وأضاف "في دمشق مركزا بحوث علمية، واحد في بلدة جمرايا، والآخر هنا في برزة. الاثنان سوّيا بالأرض".
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه "تمكن من توثيق نحو 320 غارة نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الأراضي السورية" منذ إعلان سقوط الأسد صباح الأحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "يجب أن تكون سوريا لكل أبنائها، ويجب أن نعمل كسوريين من أجل الوصول إلى سوريا الديمقراطية وحقوق الأقليات سوف تصان، ونحن كمرصد سوري لحقوق الإنسان ندافع عن كل المكونات، وسوف نستمر برصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ونبلغ فيها الجهات الدولية". وأضاف أن المطلوب من كل شريف سوري حر إدانة الغارات الإسرائيلية.
وأكد أن القوات الإسرائيلية دخلت ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق بمنطقة تقدر بـ300 كيلومتر مربع.
في المقابل، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم التوغل تجاه دمشق، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر إكس، إن "التقارير المتداولة في بعض وسائل الإعلام التي تزعم تقدم أو اقتراب قوات جيش الدفاع نحو دمشق غير صحيحة على الإطلاق. قوات جيش الدفاع توجد داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية قريبة من الحدود بهدف حماية الحدود الإسرائيلية".
ولم تقتصر الضربات الإسرائيلية على الضربات على الأرض، إذ قالت سكاي نيوز إن سلاح البحرية الإسرائيلي نفذ الليلة الماضية عملية واسعة النطاق ضد البحرية السورية.
ونقل الموقع عن هيئة البث الإسرائيلية أن البحرية الإسرائيلية دمّرت عددًا كبيرًا من السفن في ميناءي البيضا واللاذقية بالإضافة إلى مخازن صواريخ بحر بحر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في مؤتمر صحفي أمس السيطرة على الجولان، قائلًا إن "مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد جزءًا لا يتجزأ من دولة إسرائيل"، في وقت أدانت مصر الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الجولان.
وانهار نظام الأسد بهروبه فجر الأحد الماضي عقب وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، ودخولها القصر الجمهوري بعد 10 أيام فقط من بداية هجوم مباغت شنته هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، من حلب في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مستهدفة إحياء العملية السياسية في سوريا.