حساب ناصر الأحمد على إكس
المعارضة المسلحة تطلق النار على صورة لبشار الأسد، 7 ديسمبر 2024

المعارضة تسيطر على القصر الجمهوري في دمشق.. وبشار الأسد يغادر لوجهة غير معلومة

قسم الأخبار
منشور الأحد 8 ديسمبر 2024

وصلت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا إلى العاصمة دمشق، فجر اليوم، ودخلت القصر الجمهوري بعد هروب الرئيس بشار الأسد إلى وجهة غير معلومة، فيما أبدى رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة، والتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن بشار الأسد غادر سوريا على وقع هجوم غير مسبوق للفصائل المسلحة التي دخلت العاصمة.

وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "الأسد غادر سوريا عبر مطار دمشق الدولي، قبل أن تنسحب عناصر الجيش والأمن من المكان".

ودعت فصائل المعارضة السورية المسلحة، المهجّرين في الخارج للعودة إلى "سوريا الحرة" بعد إعلانها دمشق "حرة"، فيما أصدر قائد إدارة العمليات العسكرية توجيهًا لقواته في دمشق بالابتعاد عن المؤسسات العامة.

وقال قائد هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا"، أبو محمد الجولاني، الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، بدلًا من لقبه العسكري، في بيان عبر تليجرام "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق، حتى يتم تسليمها رسميًا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".

وقالت فصائل المعارضة المسلحة، في رسائل نشرتها عبر تليجرام، "بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من والطغيان والتهجير نعلن اليوم نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".

وأوضحت أنها اقتحمت مبنى المخابرات الجوية بدمشق، وسيطرت على مبنى التليفزيون الرسمي، كما اقتحمت سجن صيدنايا بريف دمشق وأطلقت سراح المعتقلين.

وفي أول بيان لها على التليفزيون الرسمي، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة تحرير دمشق وسقوط  الأسد وإطلاق سراح جميع المعتقلين، داعية إلى الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية الحرة.

إسقاط تمثال حافظ الأسد في ريف دمشق، 7 ديسمبر 2024

وحطم سكان في مدينة اللاذقية السورية، معقل عائلة الأسد، تمثالًا للرئيس الراحل حافظ الأسد في حي الشيخ ضاهر، وسط هتافات "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد. عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد".

كما تجمع عشرات السوريين في ساحة الأمويين وسط العاصمة احتفالًا بسقوط النظام، وشهدت العديد من شوارع دمشق مشاهد مماثلة ترافقت في بعض الأحيان مع إطلاق نار وهتافات.

من ناحيته، قال رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب وأي إجراءات لتسليم للسلطة.

وأعلن الجلالي في كلمة مصورة "هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم.. ولكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري.. ونحن مستعدون للتعاون معها بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة".

وأوضح أنه سيظل في منزله ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة، "لست حريصًا على أي منصب أو مزايا"، لكن يجب الحفاظ على كل مؤسسات الدولة السورية.

وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها في 27 نوفمبر/تشرين الثاني هجومًا مباغتًا ضد الجيش السوري في حلب أسفر عن السيطرة على المدينة وكذلك مدينة إدلب، وأعلنت المعارضة أن هدف الهجوم إحياء العملية السياسية بسوريا.

وأدرج مجلس الأمن عام 2014 جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام، وفق الاسم الأكثر شيوعًا لها، على قائمة العقوبات المرتبطة بالكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما صنفتها الولايات المتحدة إرهابية منذ عام 2012، وهي تنظيم مسلح تشكل إبان الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد أبو محمد الجولاني.