تصوير: سالم الريس
أطفال مصابين في استهداف إسرائيلي على منزل سكني ومسجد وسط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، الاثنين

عَ السريع|
12 مستشفى في غزة خارج الخدمة بسبب الوقود.. وإطلاق سراح 7 من "متظاهري التحرير"

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، توقف 12 مستشفى عن العمل بسبب نقص الوقود، ما يهدد حياة 1200 شخص. وداخليًا، أطلقت قوات الأمن المصرية سراح 7 من المتظاهرين، كانت ألقت القبض عليهم على خلفية مظاهرات دعم فلسطين الجمعة الماضية، دون توجيه اتهامات لهم.

بسبب الوقود.. 12 مستشفى يتوقف عن العمل في غزة

سالم الريس بسمة فرج

خرج 12 مستشفى فلسطيني من الخدمة، اليوم، بسبب نقص الوقود في قطاع غزة بحسب المتحدث باسم وزارة الصحفة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة لـ المنصة، في وقت يصر جيش الاحتلال الإسرائيل على عدم السماح بدخول الوقود إلى غزة، ويحث سكان جنوب القطاع على الإدلاء بأي معلومات عن مكان الأسرى الإسرائيلين.

ووصل إلى قطاع غزة، حتى أمس الاثنين، ثلاث شحنات من المساعدات ليس من ضمنها الوقود، في وقت زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم، عبر إكس، أن "حماس لديها أكثر من نصف مليون لتر من السولار بجانب معبر رفح"، قائلًا إنها "تتمادى في إطلاق مزاعمها بعدم قدرتها على تزويد المستشفيات والمخابز والمدنيين بالوقود".

وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لـ المنصة، من أن عدم إدخال الوقود ضمن المساعدات يُهدد بكارثة صحية قد تودي بحياة أكثر من 1200 شخص، من بينهم 140 مصابًا ومريضًا تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، ونحو 1100 مريض بالفشل الكلوي، منهم 83 طفلاً.

وأضاف القدرة أن "الطواقم الطبية رصدت استخدام الاحتلال الاسرائيلي لأسلحة غير معتادة تسببت بحروق شديدة في أجساد القتلى والجرحى"، مشيرًا إلى أن "عددًا كبيرًا من الجرحى يعانون حروقًا أصابت نحو 70% من أجسادهم".

وأشار المتحدث الفلسطيني إلى أن المستشفيات الـ 12 خرجت من الخدمة نتيجة لنقص السولار المشغل للمولدات الكهربائية، لافتًا إلى استمرار إسرائيل في تعنتها بمنع دخول الوقود ضمن قوافل المساعدات، فضلاً عن قطع خطوط الكهرباء الإسرائيلية المُغذية للقطاع.

وكان المستشفى الأندونيسي في شمال قطاع غزة أول مستشفى يخرج من الخدمة، أمس، بسبب عدم توفر السولار لمولدات الكهرباء.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها اليوم الثلاثاء عبر واتساب، أنه إلى جانب خروج 12 مسشتفى من الخدمة، "خرج أيضًا 32 مركزًا صحيًا، وتدمرت حوالي 25 سيارة إسعاف، بسبب الاستهداف ونفاد الوقود".

وكان مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، قال لـ المنصة، أمس، على هامش مؤتمر صحفي في مقر الهلال الأحمر بالقاهرة، إن "6 شاحنات وقود تقف أمام معبر رفح من الجانب المصري، جاهزة للدخول إلى الجانب الفلسطيني، متى تحين الفرصة لذلك"، مشيرًا إلى أن "مصر أبلغتهم أنها تجري مفاوضات مع إسرائيل في هذا الشأن".

وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق، أنها تخوض محادثات صعبة مع إسرائيل لتأمين إدخال هذه المادة الحيوية إلى سكان القطاع ضمن جهود الإغاثة.

ورصد مراسل المنصة استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف مبان ومنازل سكنية في محيط المستشفيات والمراكز الصحية، حيث استهدف ظهر الثلاثاء، منزلاً بجوار مستشفى الوفاء للمسنين وسط مدينة غزة، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدماته للمسنين على مستوى القطاع.

كما قصف جيش الاحتلال المنطقة في محيط مستشفى الأمل، التابع لجمعية الهلال الأحمر في مدينة خانيونس، جنوب القطاع، ما عرضْ حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر.

يذكر أن مستشفيات قطاع غزة، ومنذ عدة أيام تجري عملياتها للجرحى والمصابين، دون استخدام أي مواد تخديرية بسبب نفادها من مسشفيات ومخازن وزارة الصحة بغزة.

على جانب آخر، ألقت طائرات الجيش الإسرائيلي، منشورات على سكان جنوب قطاع غزة تفيد بأنها تبحث عن أي معلومات عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

وبلغ إجمالي ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة نحو 5791 قتيلاً منهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسناً، وإصابة نحو 16297 فلسطينيًا، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية اليوم.

وتلقت الصحة الفلسطينية، 1550 بلاغًا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض من بينهم 870 طفلًا.

في الوقت نفسه، لا تزال منظمة الصحة العالمية غير قادرة على توزيع الإمدادات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، والتي تم تسليمها عبر ميناء رفح البري إلى غزة يومي 21 و22 أكتوبر إلى مستشفيات شمال قطاع غزة بسبب الأعمال العدائية المستمرة، وانعدام الضمانات الأمنية.


ضياء رشوان: لم يشهد التاريخ أن هزم الاستعمار المقاومة

عفاف عبدالمنعم

انتقد رئيس الهيئة الوطنية للاستعلامات ضياء رشوان، تغطية الإعلام الغربي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلًا إن ما يتم في الإعلام الغربي هو "أنسنة الحالة الإسرائيلية وشيطنة الحركة الفلسطينية"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "لا يوجد عبر التاريخ استعمار هزم مقاومة". 

وتساءل رشوان، خلال مؤتمر صحفي اليوم لممثلي الإعلام والصحافة الأجنبية والمصرية، "لماذا تمنع إسرائيل دخول الإعلام العالمي لغزة وخاصة التليفزيون، والذي يتواجد حاليًا في الأراضي الإسرائيلية، أو في غلاف غزة فقط؟".

وتابع رشوان، في المؤتمر الذي عقد بهدف توضيح مختلف أبعاد وتحركات الموقف المصري من الأوضاع الراهنة، أن "ظن إسرائيل أن هناك طرفًا سيبقى وآخر سيزول، وهم كبير"، متسائلًا "إلى من نلجأ كمرجعية لحل تلك القضية.. مرجعية القانون الدولي أو مرجعية المقاومة.. لم تهزم المقاومة أبدًا عبر التاريخ، فلا يعرف التاريخ استعمارًا أوروبيًا هزم المقاومة، ولا بد أن تعي إسرائيل هذا".

وشدد رشوان على "رفض مصر أي تداعيات سلبية على أمنها القومي باعتباره خطًا أحمر"، موضحًا أن "مصر تحذر من تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم".

وانتقد رشوان الاتهامات الموجهة لحركة حماس، بـ"أنها من بدأت في التصعيد"، وقال إن "الحديث أن المقاومة، وخاصة حماس هي من بدأت في تصعيد الأوضاع يخالف التاريخ، ولن أذهب بعيدًا، حماس نشأت عام 1987،أي بعد أربعين عامًا من نشأة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي نتج عنه 100 ألف شهيد، ومليون جريح، و12 مليون نازح موزعين على مخيمات الدول العربية والشتات في الغرب، هؤلاء هم حصيلة العدوان".

واستطرد أن "بداية العدوان لم تكن 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فإسرائيل موجودة كدولة احتلال عام 1967، ومنذ ذلك الحين هناك أمة بها 12 مليون شخص متروكين في العراء أو للموت".

وتابع أنه "منذ ثلاثينات القرن الماضي نشأت المقاومة على يد أمين الحسيني، وعز الدين القسام، ويتم توجيه التهم لها بأنهم إرهابيون ومخربون، ولم يحدث يومًا أن اعترف محتل بأن هناك مقاومة ولها حق قي الدفاع عن رأيها".

ونوه رشوان إلى أن "معبر رفح ليس آمنًا الآن"، خاصة وأنه قصف أربع مرات، موضحًا أن "المعبر يجب أن يكون به موظفون يقومون بإدارته، لكن إسرائيل ترى أنهم يينتمون لحماس وتشعر بالتهديد، لذلك سيبقى الوضع الراهن أن مصر هي المسؤولة عن خروج الرعايا الأجانب عن طريق مفاوضات، والمسؤولة عن دخول الإغاثات بالتعاون مع المنظمات الأممية والهلال الأحمر".

وتابع أن ما "دخل لغزة حتى أمس 457 طنًا من الأدوية، و251 طنًا من المواد الغذائية، و87 طنًا من المياه، من خلال 54 شاحنة، ومن المقرر أن يدخل اليوم 20 شاحنة أخرى".

واستعرض رئيس الهيئة العامة للاستعلامات خلال المؤتمر التحذيرات التي وجهتها الدولة المصرية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قبل اندلاع الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة.

وسرد رشوان أنه في 22 سبتمبر/أيلول الماضي حذرت مصر من تزايد عمليات العنف الإسرائيلي، والتي نتج عنها 200 شهيد في 2022، وأشار  إلى أن الموقف المصري واضح، فمصر ترى أن القضية لا بد أن تحل وفقًا لقرارات مجلس الأمن، وما وصلت له المفاوضات، وحل الدولتين، والرجوع لحدود ما قبل 1967، وأن تقام دولة فلسطينية القدس عاصمتها.

ووصف رشوان ما يحدث بأنه "عنف جماعي نتيجة سياسات متراكمة طوال 75 عامًا"، موضحًا أن الحصار على قطاع غزة بدأ منذ 16 عامًا٫ وكلها مبررات عنف، ولن يتوقف إلا بانتهاء سياسات إسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، في بيان اطلعت عليه المنصة عبر واتساب، أن إجمالي ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بلغ نحو 5791 قتيلاً، منهم 2360 طفلاً، و1292 امرأة، و295 مسناً، إضافة إلى إصابة نحو 16297 فلسطينيًا، في وقت خرج 12 مستشفى من الخدمة في غزة بسبب نقص الوقود.


ماكرون يلحق ببايدن في دعم إسرائيل.. ويقترح تحالفا دوليا للقضاء على "حماس"

محمد حميد

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن دعمه لإسرائيل وتضامنه معها في مواجهة ما أسماها "الحركة الإرهابية حماس"، لافتًا إلى ضرورة إبقاء الحل السياسي مع الفلسطينيين، وذلك خلال زيارته إسرائيل اليوم.

وأضاف ماكرون بعد اجتماعه، صباح اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، إن فرنسا وإسرائيل تعتبران الإرهاب "عدوًا مشتركًا"، مضيفًا "لستم وحدكم".

واقترح الرئيس الفرنسي على قادة التحالف الدولي المكون لمحاربة داعش في العراق وسوريا، القضاء على حركة حماس أيضًا، وقال "يجب على حزب الله والحوثين في اليمن وإيران عدم التهور، وفتح جبهات جديدة ضد إسرائيل".

وتشكل التحالف الدولي ضد داعش في سبتمبر/أيلول 2014، وضم 86 عضوًا، في مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وتتركز مهمته في "التصدي لتنظيم داعش على كافة الجبهات، والعمل على هدم شبكاته والوقوف أمام طموحاته"، بحسب موقع التحالف.

ودعا ماكرون إلى إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم، مشيرًا إلى أنه ينوي مناقشة ذلك مع قادة دول منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات المقبلة. وقال "يجب الاستماع إلى القضية الفلسطينية بتعقل، سأكون غدًا مع العديد من قادة المنطقة للمضي قدمًا بشكل ملموس في جدول الأعمال الذي وضعناه".

وقال ماكرون إن "19 فرنسيًا دفعوا الثمن ضحية لهجوم حماس"، لافتًا إلى "تضامن فرنسا مع إسرائيل في حربها ضد الإرهاب"، على حد تعبيره.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن زار إسرائيل الأسبوع الماضي، وتعهد بدعمها، كما أصدرت ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا بيانًا مشتركًا دعمت وتضامنت فيه مع إسرائيل ضد هجمات "حماس".

وخلافًا لردود الفعل الرسمية من جانب الحكومات الغربية، أظهرت الفترة الماضية ردود فعل "غاضبة" سواء على مستوى الشارع أو داخل المؤسسات الرسمية بتلك الدول.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أقر بالأثر العاطفي الذي تركته الحرب بين إسرائيل وحماس على موظفيه، وسط تقارير إعلامية أفادت عن التخطيط لعصيان داخل الوزارة احتجاجا على طريقة تعامل واشنطن مع هذا النزاع.

وهذا الأسبوع، ذكر موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي أن موظفي وزارة الخارجية مستاؤون من السياسة الأمريكية حيال النزاع في الشرق الأوسط، إذ أفاد أحدهم للموقع عن "عصيان" يجري التخطيط له في الوزارة، بحسب ما نقله موقع فرانس 24.

وأعلن مسؤول واحد على الأقل استقالته في الخارجية الأمريكية احتجاجًا على نهج إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة. وأوضح جوش بول على موقع لينكد إن، أن استقالته جاءت بسبب "الخلاف حول السياسة المتعلقة بمساعدتنا الفتاكة المستمرة لإسرائيل".

كما شهدت عدة مدن أجنبية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية تظاهرات لدعم غزة والمطالبة بمحاسبة إسرائيل والوقف الفوري لإطلاق النار.


الأمن يطلق سراح 7 من متظاهري دعم فلسطين

سارة الحارث

أطلقت قوات الأمن، أمس الاثنين، سراح سبعة من متظاهري دعم فلسطين بمحافظتي القاهرة والإسكندرية دون توجيه تهم لهم، في وقت أظهرت قاعدة بيانات شاركتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات مع المنصة، "إلقاء أجهزة الأمن القبض على طالب بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر يدعى عمرو عاطف عبد الواسع إبراهيم، من منزله بمنشأة القناطر، في الثالثة والنصف فجر الاثنين، على خلفية مشاركته في تظاهرات الجمعة".

وشهدت ميادين مصر الجمعة الماضية تظاهرات واسعة لدعم فلسطين، انتهى بعضها بالفض.

وقال مدير المفوضية محمد لطفي لـ المنصة، إن "كل من قُبض عليهم من منازلهم، لا يزالوا قيد الاختفاء". 

وحتى أمس الاثنين كان إجمالي المقبوض عليهم من القاهرة 49 شخصًا مقسمين بين 44  من الميدان، و5 من من منازلهم، بينما يبلغ عدد المقبوض عليهم من القاهرة والإسكندرية 114 متظاهرًا. وبالقبض على الطالب الأزهري يرتفع عدد المقبوض عليهم على خلفية التظاهرات في القاهرة إلى 50 متظاهرًا.

وقال لطفي إن أقسام الشرطة بالقاهرة بدأت بالأمس الاتصال "بالأهل عشان يستلموا ولادهم". وتابع "فيه اللي خرج من قسم السيدة وقصر النيل والموسكي وأمن وطني أبيس في إسكندرية".

ورجح أن تكون عملية إطلاق سراح البعض مع الإبقاء على آخرين "غير عشوائية"، مشيرًا إلى أنها تتم "حسب تقييم الأمن الوطني". 

وتوقع لطفي أن يكون الأمن الوطني فحص ملف كل محبوس على خلفية مظاهرات الجمعة، وحدد من منهم يمكن إطلاق سراحه، ومن سيعرض على النيابة على ذمة قضية.

وفي هذا السياق أعلن المحامي خالد علي عبر حسابه على فيسبوك، اليوم، "ظهور 10 من المتظاهرين الذين تم القبض عليهم يوم الجمعة بالنيابة اليوم، وجاري حصر أسمائهم".

وبحسب قاعدة بيانات المفوضية المصرية للحقوق والحريات، فأسماء المطلق سراحهم أمس، هم: علي محمد أبو سريع علي أبو عميرة، ومؤمن نبيل جابر محمد، وأحمد ذكي عبد البديع عبد الراضي صالح، وعبد الكريم محمد عبد الكريم، وخطاب خالد محمد فاروق، بالإضافة لاثنين من الإسكندرية وهما: عمر يسري بكر، ومحمود مصطفى محمود توفيق.

وأثارت موجة القبض على متظاهري دعم غزة استنكار قوى سياسية، وطالبت الحركة المدينة بالإفراج عنهم.

ويأتي ذلك في وقت تستعد مصر للانتخابات الرئاسية والمقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وبعد الإفراج عن المئات من السجناء والمحبوسين احتياطيًا على مدار الشهور الماضية، إثر إطلاق الحوار الوطني الذي عُلقت جلساته بسبب الانتخابات.


متجاهلا أزمة "السيستم".. وزير التعليم: مستعدون لتصدير "التجربة المصرية" لإفريقيا

أحمد محمد

أكد وزير التربية والتعليم رضا حجازي، استعداد الوزارة لنقل تجربتها في تطوير وإدخال التكنولوجيا في التعليم، إلى الدول الإفريقية المختلفة، بالتنسيق مع منظمة اليونسكو في القاهرة، متجاهلًا أزمات تعطل السيستم المتكررة، وعدم توفر أجهزة التابلت للطلاب.

وقال حجازي، خلال المنتدى الدولي الذي أقيم اليوم الثلاثاء، بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة مسؤولي منظمة اليونسكو، حول المنصات الرقمية وكفاءات المعلمين ومشروع المدارس المدعومة بالتكنولوجيا، إن "مصر من الدول القليلة التي استكملت العملية التعليمية أثناء جائحة كورونا، وأصبح لديها 2500 مدرسة ثانوية مزودة بالتكنولوجيا".

جاءت مشاركة حجازي في المؤتمر عقب تصريحات له أمس قال فيها إن "30% من أطفال المدارس المطبق عليهم نظام التعليم المطوّر، ضعفاء في القراء والكتابة، ولا بد من تكاتف جهود كل المؤسسات لحل المشكلة"، كما تزامنت مع استمرار أزمة التعليم الرقمي في عموم المدارس الثانوية، نتيجة لعدم تسلم طلاب الصف الأول الثانوي أجهزة التابلت الخاصة بهم، رغم بدء الدراسة منذ 24 يومًا، في حين لا تطبع الوزارة أي كتب دراسية للمرحلة الثانوية، أي أن الطلاب دون تابلت أو كتب.

ورغم الإيجابيات التي تحدث عنها حجازي خلال المنتدى بخصوص التعليم الرقمي في مصر، لكنه أقر بوجود جملة من التحديات، من بينها "عدم تحقيق كفاية الوصول الشامل لجميع الطلاب لتفادي فجوة رقمية مستقبلية، وضمان تحقيق الجودة، وتحدي بناء القدرات المستمر لجميع المعلمين"، وفق بيان الوزارة عن المؤتمر.

وتعاني الامتحانات الرقمية التي تعقدها وزارة التربية والتعليم للمرحلة الثانوية كل عام من تعطل سيستم الامتحانات، ما دفع الوزارة لإجراء الامتحانات ورقيًا، فضلًا عن تعطل منصة امتحانات الطلاب المصريين المقيمين بالخارج.

وقال حجازي إن "مصر ذهبت إلى الاستثمار في إدخال التكنولوجيا في التعليم، لأن التعليم الرقمي أصبح ضرورة أساسية وليس رفاهية في ظل الثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي وتغير وظائف المستقبل، لذلك لم تعد الكتب الورقية هي الأساس، وسوف يحل محلها المواد الرقمية".

ولفت الوزير إلى أن "دور المعلم اختلف، فأصبح منتجًا للمعلومة، وليس دوره تلقين الطالب المعلومة"، موضحًا أن "عدد الطلاب حاليًا يبلغ 25 مليونًا، بينما يوجد مليون ومائتي ألف معلم، ما يستوجب أن تقوم الوزارة باستثمار هذا العدد بالتدريب على التعليم الرقمي وفق متطلبات العصر".


خطة التموين لتحويل "أسواق الجملة" لـ"مراكز غذاء خضراء" خلال 4 أعوام

إسلام جابر محمد حميد

أوضح مصدر مقرب من وزير التموين والتجارة الداخلية، أن عملية تمويل إقامة مراكز الغذاء الأخضر، سيتم تغطيتها من خلال المؤسسات الدولية إضافة لبعض الاستثمارات الحكومية.

وكانت وزارتي التموين والتعاون الدولي، أطلقت مشروعًا لإنشاء مراكز الغذاء الخضراء في مدينة الإسماعيلية، أمس الاثنين. ويتضمن المشروع أسواقًا للخضر والفاكهة ومراكز لوجستية، وثلاجات لحفظ المنتجات الطازجة والتبريد والتجميد، ومراكز للفرز والتعبئة والتغليف وأسواقًا للمزارعين.

وبحسب بيان التموين تستهدف الوزارة إنشاء 17 مركزًا على مستوى الجمهورية، ضمن تطوير منظومة التجارة الداخلية، وتسعى تلك المراكز لتوفير السلع للسوق المحلي والسوق الأجنبي من خلال فتح قنوات للتصدير، وفق الأساليب الدولية المتبعة في تعبئة وتغليف المنتجات.

وأضاف المصدر لـ المنصة، أن المدى الزمني لتنفيذ المشروع 4 أعوام، وسيُنفذ على مرحلتين الأولى تبدأ العام المقبل وتستمر لمدة عامين، باستثمارات حكومية مباشرة تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات جنيه، وبعد ذلك مباشرة تبدأ المرحلة الثانية والتي تستمر لمدة عامين أيضًا.

وكشف المصدر المقرب من وزير التموين، أن الوزارة ستعقد شراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، ومن ثم سيتم العمل على تحديد المواقع الأفضل لإقامة مراكز الغذاء المزمع تنفيذها.

واختيرت محافظة الإسماعيلية لإنشاء أول المراكز بسبب موقعها الاستراتيجي باعتبارها قريبة من المواني البحرية الرئيسية في مصر، بحسب بيان للوزارة أمس.

وأشار المصدر إلى أن هناك بعض المحافظات المرشحة لتدخل أيضًا ضمن هذه المواقع وأبرزها "السويس وبورسعيد والإسكندرية والمنيا". وستبلغ مساحة مركز الغذاء الأخضر بالإسماعيلية حوالي 100 فدان.

ولفت المصدر إلى أن "تنفيذ المراكز على معايير التنمية المستدامة، والطاقة النظيفة، والمباني الخضراء يسمح بالحصول على تمويلات منخفضة التكلفة من حيث سعر الفائدة ويدينا مهلة جيدة للسداد".

وأضاف أن "التكنولوجيات التي ستستخدم في هذه المراكز سيتم استيرادها من الخارج، ومن هنا تظهر الحاجة إلى وجود شريك أجنبي وهي الوكالة الفرنسية للتنمية، للمساعدة في توفير التمويلات الدولارية المطلوبة".

وقال رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية إبراهيم عشماوي، إن مراكز الغذاء الأخضر هي الجيل الثالث من أسواق الجملة، وهي الأماكن التي يتم بيع الخضر واللحوم والفاكهة والدواجن داخلها. وأضاف في تصريحات للشرق بلومبرج، أن وجود مساحات تخزينية، ووجود محطات تصدير بجانب أسواق الجملة هو إضافة كبيرة لأسواق الجملة.

وأوضح أن "كل الطاقة المستخدمة في مراكز الغذاء الأخضر ستكون طاقة نظيفة ومتجددة، وسيتبعها مصانع لتدوير المخلفات".

ولفت عشماوي إلى أن مراكز الغذاء الأخضر ستكون "جاذبة للقطاع الخاص بفضل عوائدها المالية الجيدة، وستخدم قاعدة عريضة من مصدري الحاصلات الزراعية، ومزارعي الحاصلات الزراعية".

وبلغ إجمالي إنتاج الخضر في مصر 21.3 مليون طن، و11.6 مليون طن من الفاكهة في العام 2020/ 2021، بحسب نشرة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.