منشور
الاثنين 23 أكتوبر 2023
- آخر تحديث
الثلاثاء 24 أكتوبر 2023
دخلت إلى قطاع غزة دفعة ثالثة مكونة من 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية من عدة دول، عبر معبر رفح البري، اليوم الاثنين، وجرى تفريغها في الجانب الفلسطيني، وفق حديث مسؤول الإعلام في الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر لـ المنصة.
وبدخول الـ20 شاحنة، يكون قد وصل إلى غزة 54 شاحنة مساعدات إنسانية على 3 دُفعات متتالية، بإشراف الأمم المتحدة، وبالتعاون بين الهلال الأحمر الفلسطيني والهلال الأحمر المصري، إلا أنه حتى اللحظة لم يتم توزيع أي من المُساعدات، ويحتفظ بها الهلال الأحمر الفلسطيني في مستودعاته بدير البلح وسط القطاع، وفق ما أكده مراسل المنصة في غزة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر مجموعته الرسمية على واتساب، تسلمه الشحنة الثالثة من المساعدات الإنسانية، التي بلغت 20 شاحنة تحتوي على طعام وماء وأدوية ومستلزمات طبية.
ومن جانبه، نفى رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، أن يكون قد دخل إلى قطاع غزة أي من شاحنات الوقود منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال في تصريح إعلامي، وصل إلى المنصة نسخة منه "نفيًا لبعض التصريحات والأخبار المتداولة، فإننا نؤكد عدم دخول الوقود إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان، وأن الشاحنات التي وصلت خلال اليومين الماضيين لم تشمل أي كميات وقود، رغم الحاجة الملحة والعاجلة له لضمان استمرار عمل المنظومة الصحية والخدماتية بالقطاع".
وأكد معروف "ضرورة إدخال الوقود إلى قطاع غزة، لضمان استمرار عمل المستشفيات وتقديم خدماتها للمواطنيين في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية واستهداف الاحتلال للمدنيين بشكلٍ مباشر".
وفي السياق، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على مختلف مناطق ومُدن قطاع غزة، مركزًا استهدافاته على محيط المستشفيات، مع تهديده المُباشر لها بالقصف، كما طالب عدد من مستشفيات القطاع بإخلاء النازحين منها.
وأكد معروف لـ المنصة أن "استمرار تهديد المستشفيات ومطالبتها بالإخلاء، تصعيد خطير ينذر بجرائم حرب تضاف إلى الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين من النساء والأطفال والشباب والشيوخ في غزة، التي تمثلت واضحًا في مذبحة المستشفى المعمداني".
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، رفض المستشفيات الإخلاء، وتمسك إدراتها ووزارة الصحة بغزة باستمرار تقديم خدماتها للجرحى والمصابين جراء قصف الاحتلال لمنازل ومناطق مأهولة بالمدنيين.
وأشار مراسل المنصة، المتواجد في مُجمع ناصر الطبي وسط مدينة خانيونس جنوب القطاع، إلى استهداف المنزل المقابل مباشرة لبوابة المُجمع الطبي بصاروخي استطلاع، لليوم الخامس على التوالي، الأمر الذي أدى إلى "تهديد حياة المدنيين والمرضى". كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً مجاورًا لمستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح جنوب القطاع.
وطالب معروف المؤسسات الدولية باستمرار توثيق جرائم الاحتلال والعمل على "مواجهة تهديداته والضغط عليه لوقف جرائمه بحق المؤسسات والطواقم الطبية"، مشيرًا إلى أنّ مواصلة الاحتلال لهذه الجرائم يعدّ جريمة ومخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على أن الاستهداف المتعمد للمدنيين محظور بموجب المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، وفي اتفاقيات جنيف لعام 1949 وفي البروتوكولين الإضافيين لعام 1977.
ومن جهة، استنكر مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يونس الخطيب، في مؤتمر صحفي، بمقر الهلال الأحمر المصري بالقاهرة، اليوم الاثنين، الوضع الصحي في قطاع غزة، وقال "وصمة عار على جبين هذا العالم أن تجرى عمليات جراحية من دون تخدير، هناك 20 ألف جريح بالقطاع يحتاجون للوصول إلى مصر، لإجراء عمليات جراحية والجانب المصري مستعد لذلك، لكن الاحتلال الإسرائيلي يرفض".
وأكد أن "مستشفى الشفاء بها 30 ألف مصاب، ومستشفى القدس بها 12 ألف مصاب، ما يمثل عبئًا على الأطقم الطبية".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، دكتور أشرف القدرة، في بيان اطلعت المنصة عليه، أنّ الانتهاكات الإسرائيلية وخلال 17 يومًا من العدوان المتواصل، أدت إلى "مقتل 57 من الكوادر الطبية، وإصابة 100 آخرين بجراح مختلفة".
وارتفع عدد الضحايا في قطاع غزة، مساء الاثنين، جراء الهجمات الإسرائيلية إلى 5087 قتيل، و15273 إصابة آخرين، في اليوم الـ17 من العدوان، بحسب ما قالت وزارة الصحة بغزة.