منشور
السبت 21 أكتوبر 2023
- آخر تحديث
السبت 21 أكتوبر 2023
وصلت 20 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة اليوم، والذي فُتح لوقت محدود لحين مرور الشاحنات ثم أغلق، دون مرور أي من المصابيين الفلسطينيين إلى سيناء لتلقي العلاج، بحسب مراسل المنصة أمام المعبر، في وقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع ضحايا القصف على القطاع إلى 4173 قتيلًا.
ورافق مسؤولون في الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة الشاحنات فور مرورها من معبر رفح من الجانب المصري إلى القطاع، تمهيدًا لتوزيعها.
وكانت السفارة الأمريكية في إسرائيل، قالت إنها تلقت معلومات بأن معبر رفح سيفتح اليوم الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأضافت السفارة أن ليست لديها معلومات لأي مدى سيظل معبر رفح مفتوحا لعبور الأجانب من القطاع، بحسب ما نقله موقع سي إن إن.
وقال مسؤول الإمداد في جمعية الهلال الأحمر الفلسطينني محمود أبو عطا، إنهم منذ 5 أيام رفعوا القدرة اللوجيستية، باستئجار مستودعين أحدهما في رفح، والآخر في خان يونس، لاستيعاب المساعدات القادمة إلى القطاع.
وأضاف أبو عطا، في تصريحات صحفية من أمام المعبر لعدد من مراسلي الصحف والقنوات بينها المنصة، عقب وصول شحنة المساعدات، إنهم بالأمس تواصلوا مع UN، "وتم الاتفاق على تواجدنا من السابعة صباحًا أمام المعبر، استعدادًا لاستقبال المساعدات من أشقائنا في مصر، وكان بدخول طاقم من الهلال الأحمر المصري إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، وتم استقبال 20 شاحنة".
وأوضح المسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشحنة الأولى عبارة عن "شاحنتين أدوية ومستلزمات طبية، 18 شاحنة مواد إغاثية وإنسانية، سيتم تجميع هذه القافلة ونوصلها إلى مخازن الوكالة أو الـ UN"، تمهيدًا لتوزيعها.
وأكد أبو عطا أن الهلال الأحمر الفلسطيني لديه كوادر مدربة على الإغاثة، وسيتم عمل آلية لتوزيع المساعدات، ستعتمد على الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن المستشفيات هي الأكثر احتياجًا خصوصًا الموجودين في وحدات العناية المركزة أو القلب، بالإضافة إلى النساء والأطفال فيما يتعلق بالمواد الإغاثية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش أكد أمس، أن أكثر من مليونين من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام المياه والكهرباء والغذاء، مطالبًا بتجهيز قوافل بأعداد كبيرة للدخول يوميًا لإغاثة القطاع، وقال "المساعدات خط حياة لسكان غزة".
واعتصم العشرات من فرق الإغاثة أمام معبر رفح من الجانب المصري منذ الأربعاء الماضي، من أجل المطالبة بفتح المعبر ومرور المساعدات.
وقبل ساعات من مرور المساعدات، أفرجت حماس عن رهينتين أمريكيتين مساء أمس الجمعة، وكان في استقبال الرهينتين مبعوث إسرائيلي على حدود غزة، وتم نقلهما إلى قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل.
وأعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين وهما أم وابنتها لدواعٍ إنسانية، وذلك استجابة لجهود قطرية. ونشرت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مقطعًا مصورًا اليوم يُظهر لحظة إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين جوديث تاي رعنان وابنتها ناتالي شوشانا رعنان.
من جانبه وجه وزير الخارجية الأمريكي إنتوني بلينكن الشكر لقطر لإسهامها في عملية إطلاق سراح الرهينتين، ولفت في مؤتمر صحفي أمس، إلى "أننا سنطور خطة لإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح"، مشددًا على أنه "يجب الإفراج عن الرهائن بشكل فوري دون شروط". وكشف بلينكن بأنه "لا يزال هناك 10 أميركيين مجهولي المصير في هذا الصراع".
وكان عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال عرض إطلاق سراح الرهائن المدنيين إذا أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على غزة، وذلك خلال مقابلة له على قناة الجزيرة.
عداد الضحايا لا يقف
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 4137 قتيلًا، نحو 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مصاب في غزة.
وفي الضفة الغربية، أعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد القتلى إلى 84 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من 1400 مصاب.
وأشارت الصحة الفلسطينة إلى الاعتداء على 69 منشأة صحية، وتعطل 24 سيارة إسعاف بسبب القصف.
وفي السياق ذاته، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية أمس مي الكلية، من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى القدس في غزة. وقالت في بيان بالإنجليزية والفرنسية عبر صفحة الوزارة على فيسبوك "نداء عاجلًا للمجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية المعنية بقضايا الصحة وحقوق الإنسان للتدخل وحماية مستشفى الهلال الأحمر القدس في غزة المهدد بالقصف سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت "يجب على المجتمع الدولي التدخل قبل فوات الأوان لمنع تكرار مذبحة المستشفى المعمداني".
وتابعت أن جمعية الهلال الأحمر تلقت تهديدًا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى القدس، وطالبت بإخلائه فورًا.
ونبهت أن المستشفى يضم أكثر من 400 شخص ونحو 12 ألف مدني نازح لجأوا إليه كمكان آمن.