مظاهرات في مدن أوروبية وآسيوية دعما لغزة

شهدت عدة مدن أجنبية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية تظاهرات لدعم غزة والمطالبة بمحاسبة إسرائيل والوقف الفوري لإطلاق النار، فيما كان وزراء خارجية دول أوروبية يدينون "حماس"، ويدعمون "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في قمة القاهرة للسلام أمس.

يأتي ذلك في وقت ارتفعت أعداد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 4137 قتيلًا، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية صباح أمس.

في لندن، تظاهر نحو 300 ألف شخص، أمس، لدعم الشعب الفلسطيني، حاملين أعلام فلسطين.

وقال النائب البريطاني جيرمي كوربن، في بوست عبر إكس، "الحصار يجب أن ينتهي. يجب أن تنتهي عمليات القتل. الاحتلال يجب أن ينتهي". 

وأضاف "اليوم، قمنا بمسيرة بالآلاف من أجل وقف فوري لإطلاق النار. لن نتوقف أبدًا عن التحدث باسم الشعب الفلسطيني. إن إنسانيتنا المشتركة على المحك".

ووصف موقع بي بي سي التظاهرة بأنها "غير مسبوقة خلال العقدين الأخيرين"، في وقت أعلن منظمو المسيرة، التي شارك فيها كل فئات عدة من المجتمع البريطاني، أنهم "سيواصلون التظاهر في لندن كل يوم سبت لحين وقف العدوان على غزة"، بحسب المصدر نفسه.

وتعد تلك التظاهرة الثانية بعد مظاهرة السبت الماضي، بينما حذرت قوات الأمن البريطاني، الأسبوع الماضي، من دعم حماس، وأكدت أن "الدعم للفلسطينيين، بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني، لا يعد جريمة جنائية، لكن دعم حماس جريمة". 

وفي نيويورك، خرج الآلاف، أمس السبت، في مظاهرات لدعم غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بالحرية لفلسطين، كما ارتدى الكثير من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية.

وفي مدينة ليون الفرنسية، تظاهر الآلآف دعمًا لفلسطين، وأظهرت مقاطع فيديو عبر إكس خروج حشود كبيرة مرددة هتافات لدعم غزة. 

كما خرجت مظاهرة لتأييد غزة أمام السفارة الإسرائيلية في سانتياغو، عاصمة تشيلي، وتظاهر الآلاف في بانكوك عاصمة تايلاند. 

وكانت مصر شهدت مظاهرات في محافظات عدة لدعم فلسطين، ورفض سيناريو تهجير أهالي غزة إلى سيناء.

وكان وزراء خارجية عدد من الدول الغربية أدانوا حركة حماس ووصفوها بـ"الإرهابية"، وشددوا على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" خلال قمة القاهرة أمس. وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن الأوضاع في غزة يجب احتواءها ومنع التصعيد، لكنه اعتبر أن ذلك أمرًا "حركة حماس لا ترغب فيه".

وذكر خلال كلمته في القمة، أن "إسرائيل لديها حق الدفاع عن نفسها وتحرير الرهائن من قبضة حماس"، لكنه دعا للعمل على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، مشددًا على "ضرورة احترام القانون الدولي وحماية المدنيين، مع ضرورة ضمان التعايش السلمي في فلسطين وإسرائيل".

وقالت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، إن حركة حماس أرادت "القضاء" على إسرائيل في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن أن هناك 32 فرنسيًا قُتلوا في الهجوم، بجانب 7 مفقودين.