ضمانات العدالة هي جزء من تحقيقها والسلطة عندنا باطشة بطبيعتها، ونحن لا يجب أن نأخذ أحدًا بالغضب أو الانفعال، وإذا أفلت مدانٌ أفضل من ظلم بريء، والعدالة تسبق العدل.
لكن يبقى السؤال: لماذا صمد الكيان النقابي أمام كل هذه المعاول التي حاولت النيل منه عبر تاريخه وفي كل الأوقات؟ وكيف هضمت كل هذه المحاولات، القاسية منها والتافهة، ولفظتها؟
هل تنفض الجمعية العمومية روح الإحباط واليأس والشعور بعدم الجدوى الذي تعمق لديها على مدى السنوات الماضية، وتدرك أهمية وضرورة مشاركتها بإيجابية في انتخابات الصحفيين؟
هل يمكن بعد كل هذا التاريخ والتضحيات والنماذج الملهمة، أن نقبل أن يتحول ملف حرية الصحافة والإعلام إلى مجرد سقط متاع في هذه الدائرة المغلقة من حوار وطني خجول؟