صفحة اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة على فيسبوك
التقاء سفينتي "دير ياسين" و"ألما" للتزود بالوقود في البحر المتوسط، 23 سبتمبر 2025

أسطول الصمود.. إطلاق سفينة تضم 100 صحفي وطبيب لكسر الحصار عن غزة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إطلاق قارب مخصص للصحفيين والكوادر الطبية سيغادر الأربعاء المقبل، حاملًا أكثر من 100 إعلامي دولي وأطباء وأفراد من القطاعين الإعلامي والصحي، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، وتمكين وصول التغطية الصحفية والإغاثة الطبية إلى الفلسطينيين.

وبينما لم تعلن اللجنة عن مكان الانطلاق، قالت في بيان مساء أمس الأحد إن الإبحار يتم بالتشارك بين تحالف أسطول الحرية ومبادرة ألف مادلين نحو غزة، معربةً عن أملها أن تُمكّن المهمة الصحفيين من نقل حقيقة الأوضاع الإنسانية والصحية التي يمر بها القطاع.

وأوضح البيان أن الخطوة تأتي بعد نحو عامين من منع الاحتلال دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، ما أدى إلى حجب معلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع، وتعرّض الصحفيين الفلسطينيين لاستهداف واسع أودى بحياة 252 صحفيًا وصحفية منذ أكتوبر 2023.

كما نبه البيان إلى استهداف ممنهج للقطاع الصحي في غزة، شمل قصف المستشفيات وقتل واعتقال العاملين الطبيين وفرض قيود على دخول الإمدادات الطبية.

ودعت اللجنة الحكومات والمؤسسات الدولية إلى ضمان مرور السفينة بأمان، والعمل الفوري لإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، مؤكدةً أن المهمة من أجل الضمير الإنساني، وأن على كل فرد ومؤسسة ودولة السعي لفرض ممر بحري يكسر الحصار.

بشأن آخر تحديثات مسار أسطول الصمود العالمي المتجه إلى القطاع المُحاصر، ذكرت اللجنة أنه على مسافة 570 كيلومترًا من غزة، إذ أصبحت نحو 45 سفينة على بعد 3 أيام من القطاع.

مساء السبت، أعلنت اللجنة انطلاق الأسطول من المياه الإقليمية لليونان في المسار الأخير إلى القطاع والذي لا يشهد أي نقطة توقف إلا غزة، وسط تهديدات إسرائيلية باستهداف السفن ومن عليها من نشطاء يسعون لكسر الحصار وإيصال المساعدات.

ويواجه الأسطول تهديدات واسعة بالاستهداف حال تقدمه في المياه الدولية في البحر المتوسط، إذ حذرت عدة دول مواطنيها المشاركين في الأسطول من هجوم إسرائيلي وشيك عليه، وفق الجزيرة، ما دفع الأسطول للإبحار في المياه الإقليمية اليونانية الخميس الماضي لتقليص فرص الاعتداءات الإسرائيلية، قبل أن يبحر مجددًا السبت.

ومن جزيرة صقلية الإيطالية انطلقت أمس الأحد 8 قوارب تقل نحو 70 ناشطًا من أكثر من 20 جنسية، بينهم 9 برلمانيين من دول أوروبية والولايات المتحدة، ضمن تحالف أسطول الحرية ومبادرة ألف مادلين نحو غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار.

والأسبوع الماضي، تعرضت 6 سفن ضمن الأسطول لهجوم من مسيرات أطلقت مقذوفات وقنابل صوتية تجاهها ما تسبب في خسائر مادية طفيفة دون تسجيل إصابات بشرية، ما دفع إيطاليا وإسبانيا لإرسال سفن حربية "لحماية الأسطول وتقديم المساعدة".

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع النشطاء بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

ولم يكن الهجوم على أسطول الصمود هو الأول على السفن التي تحاول كسر الحصار على غزة، ففي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم، والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.