صفحة اللجنة الدولية لكسر الحصار على فيسبوك
السفينة حنظلة قبل انطلاقها صوب غزة، 11 يوليو 2025

إسرائيل تهاجم السفينة "حنظلة" في المياه الدولية وتحتجز 21 ناشطًا

قسم الأخبار
منشور الأحد 27 يوليو 2025

أكد ائتلاف أسطول الحرية في الساعات الأولى من صباح اليوم أن السفينة المدنية "حنظلة" التي كانت في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين في غزة تعرضت لاعتراض عنيف من جيش الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية، على بُعد نحو أربعين ميلًا بحريًا من غزة.

وقال ائتلاف أسطول الحرية إنه "في تمام الساعة 11:43 بتوقيت فلسطين، قامت قوات الاحتلال بقطع البث المباشر من على متن حنظلة، ومنذ ذلك الحين فقدنا الاتصال بالكامل بالسفينة".

وأوضح الائتلاف أن السفينة كانت غير المسلحة وتحمل مساعدات إنسانية منقذة للحياة "عندما صعدت إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقامت باختطاف من على متنها ومصادرة شحنتها، وقد تم هذا الاعتراض في المياه الدولية، خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة سواحل غزة، مما يُعدّ خرقًا واضحًا للقانون الدولي البحري".

كانت حنظلة تحمل "حليب أطفال وحفاضات وطعامًا، وأدوية. كل هذه المواد مدنية تمامًا وغير عسكرية، وكانت مخصصة للتوزيع المباشر على السكان الذين يواجهون مجاعة متعمدة وانهيارًا صحيًا تحت الحصار الإسرائيلي غير القانوني"، حسب البيان.

https://x.com/ICBSOFGAZA/status/1949210036095332516?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1949210036095332516%7Ctwgr%5Ede1f2d9c480326356d8be7bfa02bea1e970b8b06%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.skynewsarabia.com%2Fmiddle-east%2F1810713-D8A7D984D8ACD98AD8B4-D8A7D984D8A7D995D8B3D8B1D8A7D98AD994D98AD984D98A-D98AD982D8AAD8ADD985-D8B3D981D98AD986D8A9-D8ADD986D8B8D984D8A9-D8A7D984D985D8AAD8ACD987D8A9-D8BAD8B2D8A9

وقبل أن تداهم إسرائيل السفينة "حنظلة" حاول النشطاء على متنها التواصل مع البحرية الإسرائيلية التي حذرتهم من الاقتراب وكانت أعلنت في وقت سابق أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى القطاع المحاصر.

وكانت السفينة غيّرت مسارها جنوبًا نحو السواحل المصرية بعد التهديدات الإسرائيلية، وحاولت التواصل مع ميناء العريش للسماح لهم بدخول المياه الإقليمية المصرية "في حال تصاعد التهديد من قبل السلطات الإسرائيلية، سيحاول الطاقم الاتصال بخفر السواحل المصري لطلب الدخول الطارئ بناءً على التهديد الذي يهدد حياتهم"، لكنهم لم يتلقوا أي رد من السلطات المصرية، حسب الصحفي محمد البقالي الذي كان على متن السفينة، فعادوا إلى مسارهم الأول، قبل أن تداهمهم إسرائيل.

وكان على متن "حنظلة" 21 مدنيًا من 12 دولة، من بينهم نواب ومحامون وصحفيون ونقابيون وناشطون بيئيون ومدافعون عن حقوق الإنسان. وكان على متنها من الولايات المتحدة كل من كريستيان سمولز مؤسس نقابة عمال أمازون، وهويدا عراف محامية حقوقية، جاكوب بيرجر ناشط أمريكي يهودي، بوب سوبيري محارب أمريكي قديم من أصل يهودي، برييدون بيلوسو بحّار وناشط ميداني، فرانك رومانو محامٍ دولي وممثل.

ومن فرنسا إيما فورّو نائبة في البرلمان الأوروبي، جابرييل كاثالا برلمانية وعاملة إنسانية سابقة، جوستين كيمبف ممرضة في منظمة أطباء العالم، أنج ساهوكيت مهندس وناشط حقوقي، ومن إيطاليا أنطونيو ماتزيو معلم وباحث وصحفي، أنطونيو لا بيتشيريللا منظم حملات المناخ والعدالة الاجتماعية.

إضافة إلى الإسبانيين سانتياجو جونزاليس فاليخو اقتصادي وناشط وسيرجيو توريبيو مهندس وناشط بيئي، والأستراليين روبرت مارتن ناشط حقوقي وتانيا صافي صحفية ومنظمة من أصول لبنانية، والناشطة النرويجية البالغة من العمر 70 عامًا فيجديس بيورفاند، إلى جانب كلوي فيونا لودن الموظفة السابقة في الأمم المتحدة، والنقابي والناشط الدولي التونسي حاتم العويني، والصحفيين محمد البقالي صحفي أول في قناة الجزيرة، وعد الموسى مصور ومراسل ميداني مع قناة الجزيرة.

وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن الهجوم على حنظلة يمثل الاعتداء الثالث من نوعه الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد بعثات أسطول الحرية هذا العام وحده.

وأضافت "قبل اختطافهم بوقت قصير، أكد طاقم حنظلة أنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام إذا ما تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، وأنهم لن يقبلوا أي طعام من جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وقالت العضوة في اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية آن رايت "إسرائيل لا تملك أي سلطة قانونية لاحتجاز مدنيين دوليين على متن السفينة حنظلة. هذه ليست مسألة داخلية إسرائيلية. هؤلاء مواطنون أجانب يعملون وفق القانون الدولي وفي المياه الدولية. احتجازهم تعسفي وغير قانوني ويجب أن ينتهي فورًا".

والشهر الماضي أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، في الأول من يونيو/حزيران الماضي، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم، وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار زاهر البيراوي الأسبوع الماضي لـ المنصة إن إسرائيل لا تزال تحتجز السفينة مادلين التي اعترضتها وداهمتها في المياه الدولية الشهر الماضي.

وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة أيضًا لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

والسفينة "حنظلة" سفينة صيد نرويجية صنعت عام 1968، وكانت تعرف سابقًا باسم"نافارن"، وانضمت إلى "أسطول الحرية" عام 2023، وشاركت في مبادرات تضامنية واسعة حول دول العالم بين عامي 2023 و2024، أبرزها في 13 يوليو/تموز 2025 حين انطلقت من إيطاليا في رحلة شعارها "من أجل أطفال غزة".

أما أسطول الحرية فهو تحالف دولي تأسس عام 2010 في سياق الجهود المبذولة من المنظمات الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2007، وُلدت فكرة تأسيسه على يد متطوعين أتراك أسسوا هيئة الإغاثة الإنسانية التركية عام 1992 بهدف إغاثة ضحايا حرب البوسنة والهرسك، ثم توسع عملها ليبلغ الشرق الأوسط وإفريقيا.

ودعت الهيئة التركية للإغاثة عام 2010 إلى تنظيم مبادرة "أسطول الحرية" وتشكيل ائتلاف مكون من 6 هيئات دولية غير حكومية، منها حركة غزة الحرة والحملة الأوروبية لإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ونظم الأسطول منذ تأسيسه 6 مبادرات وحملات تضامنية، أبرزها مشاركة السفينة مافي مرمرة/Mavi Marmara عام 2010، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترضها، مما خلّف 10 قتلى وجرح العشرات من المتضامنين.

واختار تحالف أسطول الحرية أن يطلق على السفينة اسم "حنظلة"، وهو اسم أشهر شخصية كاريكاتيرية ابتكرها الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي، وظهرت للمرة الأولى عام 1969.