أعلن وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو، اليوم الخميس، إرسال فرقاطة حربية ثانية لدعم أسطول الصمود العالمي الذي يحاول كسر الحصار على غزة وإيصال المساعدات.
وتعرضت 6 سفن ضمن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع لهجومٍ من مسيرات أطلقت المقذوفات والقنابل الصوتية تجاهها ما تسبب في خسائر مادية طفيفة دون تسجيل إصابات بشرية.
بعدها ندد وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو بالهجوم الذي تعرض له أسطول الصمود العالمي، فجر أمس الأربعاء، في البحر المتوسط، معلنًا إرسال فرقاطة تابعة للبحرية الإيطالية لحماية الأسطول وتقديم المساعدة، قبل أن يعلن اليوم إرسال أخرى.
في الأثناء، حذرت عدة دول مواطنيها المشاركين في الأسطول من هجوم إسرائيلي وشيك عليه، وفق الجزيرة.
وحسب الجزيرة، كان الأسطول قرر إبحار سفنه في المياه الإقليمية اليونانية الليلة الماضية وحتى صباح اليوم لتقليص فرص الاعتداءات الإسرائيلية على المشاركين في الرحلة.
وظهر اليوم، قال أسطول الصمود العالمي في بيان على سيجنال إنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا طارئًا اليوم بعد ورود معلومات وصفها بـ"الموثوقة" حول هجوم إسرائيلي عنيف وشيك.
وأضاف "معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن إسرائيل من المرجح أن تصعد الهجمات العنيفة على الأسطول في غضون الـ48 ساعة المقبلة، وربما تستخدم أسلحة يمكن أن تغرق القوارب أو تصيب أو تقتل المشاركين".
وأسطول الصمود العالمي هو مهمة مدنية متعددة الجنسيات تضم أكثر من 500 طبيب ومحامٍ وبرلماني ونقابي ومدافع عن حقوق الإنسان يقدمون المساعدات الطبية والغذائية لمواطني غزة المحاصرين.
ومطلع الشهر الجاري، انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قبل أن يتوقف في ميناء سيدي بوسعيد في تونس حيث التحقت به سفن أخرى، ليستكمل مسيرته مجددًا نحو غزة.
ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.
ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.
وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع النشطاء بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.
ولم يكن الهجوم على أسطول الصمود هو الأول على السفن التي تحاول كسر الحصار على غزة، ففي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم، والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.