صفحة اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة على فيسبوك
التقاء سفينتي "دير ياسين" و"ألما" للتزود بالوقود في البحر المتوسط، 23 سبتمبر 2025

أسطول الصمود يتعرض لهجوم بالمُسيرات والقنابل الصوتية في البحر المتوسط

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر 2025

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن 6 سفن من أسطول الصمود العالمي تعرضت، فجر اليوم الأربعاء، لاعتداءات متكررة بطائرات مُسيّرة ومقذوفات أثناء إبحارها في البحر المتوسط نحو قطاع غزة، من دون تسجيل إصابات بشرية، مشيرة إلى أنها تواصل متابعة الوضع ورصد تأثيرات الهجمات.

وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إن قائمة السفن المتضررة شملت؛ أوهوايلا التي تعرضت لقنبلة صوتية صغيرة من دون وقوع إصابات أو أضرار هيكلية، ويولارا التي رُشّت بجهاز كيميائي لم يتحدد طبيعته بعد، لكن الكبسولة ارتدت وسقطت في البحر، وأوتاريا التي استُهدفت بقنبلة صوتية عند منتصف السارية من دون تسجيل أضرار.

كما شملت السفن، وفق البيان، ماريا كريستينا التي أصيبت بقنبلة صوتية فوق السطح، وسلفاجيا التي تعرضت لقنبلة صوتية من دون أضرار هيكلية أو إصابات، وزفيرو التي أصيبت بأضرار محدودة في تجهيزات الأشرعة دون إصابات بشرية نتيجة قنبلة صوتية.

وفي بيان سابق، أفادت اللجنة بتحليق واسع للمسيرات فوق الأسطول، إذ رصدت 20 مسيّرة معظمها بارتفاعات منخفضة، مشيرة إلى أن قيادة الأسطول فعلت "بروتوكول الخطر" على جميع السفن، فيما تم التشويش على الاتصالات خلال الهجوم.

وأوضحت اللجنة أن هذه العمليات ومحاولة الترهيب لن تثني الأسطول عن مهمته في إيصال المساعدات وكسر الحصار، مطالبة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولا سيما تلك التي لديها رعايا على متن سفن أسطول الصمود العالمي بضمان وتسهيل الحماية الفعالة فورًا.

وطالبت اللجنة بتوفير المرافقة البحرية ووجود علني ودولي للحماية حتى يتمكن الأسطول من المضي قدمًا بأمان، وتستمر المهمة دون عوائق ويسود القانون على أفعال الإبادة.

كما دعت جميع الدول إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة.

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع النشطاء بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

ومطلع الشهر الجاري، انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قبل أن يتوقف في ميناء سيدي بوسعيد في تونس حيث التحقت به سفن أخرى، ليستكمل مسيرته مجددًا نحو غزة.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

ولم يكن الهجوم على أسطول الصمود هو الأول، ففي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.