صفحة اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة على فيسبوك
إحدى سُفن أسطول الصمود العالمي تواصل إبحارها صوب غزة، 23 سبتمبر 2025

إيطاليا تُرسل فرقاطة لحماية مواطنيها ضمن أسطول الصمود

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 24 أيلول/سبتمبر 2025

ندد وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو بالهجوم الذي تعرض له أسطول الصمود العالمي، فجر اليوم الأربعاء، في البحر المتوسط، معلنًا إرسال فرقاطة تابعة للبحرية الإيطالية لحماية الأسطول وتقديم المساعدة.

وتعرضت 6 سفن ضمن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع لهجوم من طائرات مسيرة أطلقت المقذوفات والقنابل الصوتية تجاهها ما تسبب في خسائر مادية طفيفة دون تسجيل إصابات بشرية.

وقال كروسيتو، في بيان، إن المشاركين في الأسطول تعرضوا لاستهداف عدة مسيرات من قِبل "جهات مجهولة الهوية حتى الآن" قبالة اليونان.

وأضاف "لضمان تقديم المساعدة للمواطنين الإيطاليين على متن الأسطول، تحدثت مع رئيس الوزراء وأذنت بالتدخل الفوري للفرقاطة متعددة الأغراض التابعة للبحرية الإيطالية فاسان، التي كانت تبحر شمال جزيرة كريت كجزء من عملية البحر الآمن".

وأضاف أن "الفرقاطة في طريقها بالفعل إلى المنطقة للقيام بعمليات إنقاذ محتملة".

من جانبها، نشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة مقطع فيديو لإبحار سفينة إلى جوار الأسطول، قالت إنها "سفينة نجدة إيطالية تبحر مع سفن أسطول الصمود العالمي لتقديم الدعم اللازم".

كما نشرت اللجنة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك مقطع فيديو يوثق لعملية الهجوم الذي استهدف السفن فجر اليوم.  

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إنه طلب من إسرائيل ضمان سلامة "المواطنين الإيطاليين، وأعضاء البرلمان، والبرلمان الأوروبي" المشاركين في الأسطول.

وأضاف بيان الخارجية الإيطالية أن الوزير تاجاني طلب من السفارة الإيطالية في تل أبيب "جمع المعلومات حول أي عمليات تُكلف بها القوات الإسرائيلية ضد النشطاء على الأسطول، للتحرك لحمايتهم وضمان سلامتهم".

ومطلع الشهر الجاري، انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قبل أن يتوقف في ميناء سيدي بوسعيد في تونس حيث التحقت به سفن أخرى، ليستكمل مسيرته مجددًا نحو غزة.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع النشطاء بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

ولم يكن الهجوم على أسطول الصمود هو الأول، ففي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم، والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.