حساب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على إكس
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مارس 2025

بعد تهديدات نتنياهو بضرب إيران.. طهران: دعم اليمن لفلسطين قرار مستقل

قسم الأخبار
منشور الاثنين 5 مايو 2025

رفضت وزارة الخارجية الإيرانية الادعاءات التي تنسب أفعال الحوثيين في اليمن إليها، وقالت في بيان اليوم "تعتبر وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية الاتهامات المتكررة التي لا أساس لها والتي تنسب الأعمال الشجاعة للشعب اليمني دفاعًا عن النفس وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني لإيران بمثابة إهانة لتلك الأمة الفخورة والمضطهدة".

جاء ذلك ردًا على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتتياهو بالرد على هجمات الحوثيين عبر ضرب إيران في الوقت والزمان اللذين تختارهما إسرائيل.

وقال نتنياهو إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "محق تمامًا بعد أن قال إن الضربات التي تشنها الجماعة تأتي بدعم إيراني".

وأضافت الخارجية الإيرانية "يجب التأكيد على أن الجيش الأمريكي هو الذي دخل في صراع مباشر مع الشعب اليمني، دعمًا لحملة الإبادة الجماعية التي يشنها النظام الصهيوني، ويرتكب جرائم حرب من خلال استهداف البنية التحتية المدنية والأهداف غير العسكرية في مختلف المدن اليمنية".

وأكدت أن "الإجراءات اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني هي قرارات مستقلة متجذرة في تضامنهم الإنساني والإسلامي مع إخوانهم وأخواتهم الفلسطينيين. إن نسب هذه الأعمال إلى جمهورية إيران الإسلامية يشكل تحريفًا متعمدًا يهدف إلى صرف الانتباه عن فظائع النظام الصهيوني في فلسطين المحتلة، وإخفاء الإخفاقات الاستراتيجية، واختلاق ذرائع لمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة غرب آسيا".

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تطلق جماعة الحوثي صواريخها صوب منشآت في إسرائيل وأخرى تستهدف حركة الشحن في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.

وأوقفت جماعة الحوثي عملياتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها سرعان ما استأنفتها مع تجدد الحرب الإسرائيلية في غزة في مارس/آذار الماضي. وربطت الجماعة اليمنية وقف عملياتها بوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير 2024، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، واستمرت الهجمات المتبادلة حتى وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية موقف طهران بشأن ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وأدانت الضربات العسكرية الأمريكية ضد اليمن "باعتبارها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

كما ذكرت بالعواقب "الوخيمة" لاستمرار العدوان على أمن واستقرار غرب آسيا ومنطقة البحر الأحمر، ودعت إلى "وضع حد للإبادة الجماعية والقتل في فلسطين المحتلة باعتبارها السبب الجذري لانعدام الأمن المستشري في المنطقة بأسرها".

ولم تقتصر التهديدات بين إسرائيل وإيران على تبادل البيانات العدائية، إذ سبق ونفذت إسرائيل، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجومًا على إيران استهدف مواقع عسكرية في 3 محافظات، تصدى لها الجيش الإيراني وأعلن في بيان وقوع "خسائر محدودة".

كما سبق أن أمطرت إيران إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ ردًا على اغتيال إسماعيل هنية على في طهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت. 

ومساء الأحد، كشفت إيران عن صاروخ باليستي جديد، قائلة إنه "إذا تعرضنا لاعتداء سنرد بقوة"، وأوضحت أن الصاروخ الجديد، واسمه "قاسم بصير"، يبلغ مداه 1200 كيلومتر "كحد أدنى".

وقال وزير الدفاع الإيراني "صاروخ قاسم بصير مقاوم للحرب الإلكترونية ويمكنه تجاوز الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية، بفضل نظام التوجيه والتحكم الجديد وجسمه المصنوع من ألياف الكربون التي تبقي الصاروخ متخفيًا لحد كبير عن الرادارات".