أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، سقوط صاروخ باليستي أطلِق من اليمن، في منطقة غير مأهولة وسط إسرائيل دون وفيات، وأكدت وسائل إعلام عبرية إصابة 9 إسرائيليين أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ، فيما توعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، بالمزيد من الضربات في ذكرى "طوفان الأقصى".
ودوت صافرات الإنذار فجر اليوم، في العديد من المستوطنات في تل أبيب وعشرات المواقع وسط إسرائيل، وسُمعت أصوات انفجارات قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أردعي على إكس، إنها ناتجة عن صواريخ اعتراض للصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال أن صاروخًا أرض-أرض أطلِق من الشرق تسبب في انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وسقط في منطقة مفتوحة ولم يسبب إصابات.
وحسب القناة 13 الإسرائيلية، سقط الصاروخ عند مستوطنة كفار دانيال على شارع رقم واحد، على بعد 6 كيلومترات من مطار اللد في تل أبيب، مبينًا أن أن شظايا من صواريخ اعتراضية أصابت محطة قطارات في موديعين جنوب تل أبيب، فيما ذكرت شركة السكك الحديدية الإسرائيلية أن المحطة ستظل مغلقة حتى إشعار آخر.
وعلى الجانب اليمني، قال نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، نصر الدين عامر، إن صاروخًا يمنيًا وصل إلى إسرائيل بعد أن فشل 20 صاروخًا في اعتراضه.
وأشار المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، في مقطع فيديو عبر إكس، إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا عسكريًا في منطقة يافا في فلسطين المحتلة. وإن العملية نُفذت بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه، وإن دفاعات العدو أخفقت في اعتراضه والتصدي له".
وأوضح أن الصاروخ الذي قطع مسافة ألفين و40 كيلومترًا، تسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الإسرائيليين، حيث توجه أكثر من مليون إسرائيلي إلى الملاجئ، مردفًا "على العدو أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، ونحن على أعتاب الذكرى الأولى من السابع من أكتوبر".
وأطلقت حركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في حق المسجد الأقصى قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الحادي عشر، راح ضحيتها حتى الآن 41206 قتيلًا.
وذكرت القناة الـ 12 الإسائيلية، أن إطلاق الصاروخ الباليستي أدى إلى إثارة الذعر في عموم المدن الوسطى، وخروج مئات الآلاف إلى الشوارع، للمرة الأولى منذ أشهر، مردفة: يبدو أن هذه محاولة انتقامية من قبل الحوثيين للهجوم على ميناء الحديدة.
وفي يوليو/تموز الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت مدينة الحديدة اليمنية، وأسفرت عن سقوط نحو 90 شخصًا بين قتيل وجريح، فيما ذكرت وسيلة إعلام تابعة للحوثيين أن الضربات طاولت منشآت لتخزين النفط في مرفأ المدينة.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن 4 طواقم إطفاء تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت قرب جراء إطلاق صاروخ من اليمن.
وبدأ الحوثيون في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مهاجمة السفن ذات الصلة بإسرائيل في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وآنذاك نشروا مقطع فيديو يظهر مروحية تابعة لهم وهي تهبط على سفينة الشحن جالاكسي ليدر وتسيطر عليها، وفي تصريح لاحق أعلنت الجماعة أن السفن الإسرائيلية هدف مشروع لها.
وأثرت الهجمات في حركة الملاحة العالمية وتسببت في تراجع عائدات قناة السويس.