لقطة من خطاب حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، 3 يناير 2024

إسرائيل تعلن مقتل حسن نصر الله

قسم الأخبار
منشور السبت 28 سبتمبر 2024 - آخر تحديث السبت 28 سبتمبر 2024

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الملقب بأبو هادي، إثر غارة استهدفت مقر القيادة أمس الجمعة، فيما لم يعلق حزب الله حتى الآن.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضاحية بيروت الجنوبية، أمس، بغارات غير مسبوقة ومتواصلة إلى اليوم. واحتاج الاحتلال إلى أكثر من 18 ساعة لتأكيد مقتل نصر الله، بعد إعلان استهداف مقر القيادة المركزية للحزب بالغارة أمس. 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، اليوم، عبر إكس، "قضى جيش الدفاع أمس على المدعو حسن نصرالله زعيم تنظيم حزب الله الإرهابي وأحد مؤسسيه. كما قضى جيش الدفاع على المدعو علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله الإرهابي وعددًا آخر من القادة في الحزب".

وينضم نصر الله إلى عدد كبير من القيادات سواء في حزب الله أو حماس، اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا، وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي قُتل في طهران 31 يوليو/تموز الماضي، بضربة استهدفت مقر إقامته المؤقت هناك.

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال "أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة استخبارات المؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية". 

وأشار إلى أن "الغارة نُفذت في الوقت الذي تواجدت قيادة حرب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة إرهابية ضد مواطني إسرائيل".

وتابع أدرعي "خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله الأرهابي كان حسن نصرالله مسؤولًا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الآلاف من الأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل وفي أنحاء العالم".

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال "لقد كان نصرالله صاحب القرار الرئيسي في التنظيم وصاحب الكلمة الوحيدة والنهائية عن كل قرار استراتيجي اتخده حزب الله وفي بعض الأحيان عن قرارات تكتيكية أيضًا".

وتولى نصر الله زعامة حزب الله عقب اغتيال إسرائيل الأمين العام السابق عباس الموسوي في 16 فبراير/شباط 1992.

ويتواصل القصف الإسرائيلي غير المسبوق لليوم الثاني على الضاحية الجنوبية للبيروت، عقب نحو أسبوع من التصعيد، وسط موجة نزوح للأهالي. 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب أمس من سكان عدة أحياء في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية، بيروت، إخلاء مواقع محددة في خرائط نشرها على إكس، قائلًا "أنتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله، ومن أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورًا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

ورد حزب الله اليوم بإطلاق عدة قذائف على إسرائيل. وقال حزب الله في بيان "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وردًا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم السبت 28-09-2024 قاعدة ومطار رامات ديفيد ‏بصلية من صواريخ فادي 3‏".

ولم تصدر إحصائية نهائية بعدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية، وسط حالة من الدمار الكبير في الضاحية، في وقت أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل 11 وإصابة 10 من الأطباء و الممرضين والمسعفين، في البطنية، جراء الغارات الجوية المعادية التي استهدفت مراكز ومستوصف الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدتي الطيبة وديرسريان، حسب وكالة الأنباء الوطنية.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، أصدروا الأربعاء، نداءً مشتركًا لإرساء "وقف مؤقت لإطلاق النار" في لبنان لمدة 21 يومًا، وهو ما تجاهلته إسرائيل وصعدت من هجماتها.