أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحد حراسه في طهران، وفق وكالة الأنباء الإيرانية.
وقال الحرس الثوري "ندرس أبعاد حادثة مقتل هنية في طهران وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا".
وأكدت حماس، في بيان، الأربعاء، أن اغتيال هنية جاء إثر غارة "صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان".
أما عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، فقال إن اغتيال هنية "عمل جبان لن يمر سدى"، وفق العربية.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري "نخوض حربًا مفتوحة لتحرير القدس وجاهزون لدفع مختلف الأثمان"، وفق سكاي نيوز.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة اغتيال هنية، واعتبره عملًا جبانًا وتطورًا خطيرًا، ودعا الشعب إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، قالت جماعة الحوثي اليمنية إن "اغتيال هنية جريمة إرهابية وانتهاك صارخ للقوانين".
وكان الاحتلال الإسرائيلي وضع القضاء على قيادة حركة حماس وإنهاء حُكمها لقطاع غزة هدفًا لعدوانه المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على غزة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قتلت إسرائيل ثلاثة من أبنائه، و4 من أحفاده أيضًا، تزامنًا مع عيد الفطر، والشهر الماضي استهدف الاحتلال منزلًا لعائلته، في مخيم الشاطئ، ما أسفر عن مقتل عدد منهم بينهم شقيقته.
وطلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، من الوزراء عدم التعليق على اغتيال هنية، إلا أن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو قال إن "موت هنية يجعل العالم أفضل قليلًا، لا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الوهمية"، وفق سكاي نيوز.
وقالت CNN إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغها بأنه "لا يرد على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية"، بعد الإعلان عن اغتيال هنية.
وانتُخب هنية رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017، خلفًا لخالد مشعل، لكن اسمه وكنيته (أبو العبد) كانا معروفين للعالم منذ 2006 حين تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية، بعد فوز حماس المفاجئ في الانتخابات البرلمانية، وفق BBC.
وُلد هنية عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بعد أن فر والداه من منزلهما بالقرب مما يعرف الآن ببلدة عسقلان الإسرائيلية خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
تخرج هنية عام 1987، مع اندلاع "الانتفاضة"، واعتقله الاحتلال الإسرائيلي لمشاركته في الاحتجاجات، وفي ديسمبر/كانون الأول عام 1993 عُين عميدًا للجامعة الإسلامية. وبعدما أطلقت إسرائيل سراح أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس الذي اغتالته إسرائيل أيضًا، من السجن عام 1997، تم تعيين هنية مساعدًا له.
وفي عام 2018 صنفت الولايات المتحدة الزعيم السياسي لحركة حماس على أنه إرهابي وفرضت عليه عقوبات، وقبل شهرين طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق عدد من قادة إسرائيل وحركة حماس من بينهم هنية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.