هنية بعد استهداف منزل شقيقته: كل فلسطيني من عائلتي.. ولا صفقة قبل وقف النار

شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، على أنه لا فارق بين عائلته وأي فلسطيني آخر يُقتل في قطاع غزة، وذلك عقب استهداف منزل لعائلته في مخيم الشاطئ ليل الاثنين - الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل عدد منهم بينهم شقيقته.

وقال هنية، في تصريح صحفي وفق ما نقله موقع الجزيرة "إذا كان العدو المجرم يظن أن استهداف أهلي وعائلتي سيغير مواقفنا ومقاومتنا فهو واهم، لأن كل شهيد في غزة وفلسطين هو من أهلي ومن عائلتي".

وأضاف هنية أن الحركة "قدمت كل ما يمكن من مرونة، ووافقت بدون تردد على كل المشاريع التي طُرحت شريطة أن تكون نتيجة ذلك وقف الجرائم وانتهاء العدوان والانسحاب الكامل من القطاع".

وتابع أن المقاومة "ما زالت تتمسك بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض، ولن يتغير موقفنا هذا في أي مرحلة من المراحل".

ولا يزال مصير صفقة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أعلنها لوقف الحرب في غزة نهاية مايو/أيار الماضي غامضًا، وسط تناقض في التصريحات الإسرائيلية بين رفضها وقبولها، واشتراط حماس إجراء تعديل خاص بالإفراج عن 100 معتقل فلسطيني من المحكوم عليهم بمدد كبيرة، فيما لم يصدر تصريح أمريكي حول مصيرها سوى ما صدر قبل أيام عن محاولة سد فجوات الخطة.

وقال هنية "العدو اختار التصعيد واجتاح رفح وأغلق المعابر وتسبب بكوارث إنسانية ومجاعة رهيبة في كل أنحاء القطاع"، مضيفًا "المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لوقف العدوان وإدخال المساعدات وتوفير متطلبات الحياة لأهلنا وشعبنا".

وأكد أن كل الأفكار حول اليوم التالي وترتيبات البيت الداخلي "يجب أن تكون فلسطينية خالصة، ولا حق لأحد أن يتدخل فيها، لا الاحتلال ولا غيره".

وتباينت الأرقام حول عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزل هنية، ففيما قدرهم موقع الجزيرة بـ 10 أشخاص من عائلة هنية، بينهم شقيقته وأسرتها، قال موقع سي إن إن الأمريكي إنهم 11 شخصًا، فيما نقل مراسل العربية أنهم 13.

وسبق أن اغتال الاحتلال 3 من أولاد هنية وعددًا من أحفاده بعدما قصف سيارة كانوا يستقلونها صبيحة عيد الفطر الماضي، وزعم أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ "عملية إرهابية".

من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على مخيم الشاطئ، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر إكس إمس، "خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات والشاباك على مبنييْن في الشاطئ والدرج-التفاح في شمال قطاع غزة تم استخدامهما من قبل مخربي حماس الإرهابية. لقد عمل المخربون من داخل مجمعيْ مدرستيْن تستخدمهما حماس لأغراض إرهابية".