برخصة المشاع الإبداعي: فليكر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نتنياهو يتراجع عن "الصفقة الجزئية" مع حماس ويعود لخطة بايدن

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 25 يونيو 2024

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أمام الكنيست، عن تصريحات تليفزيونية، أول من أمس، رفض فيها وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى قبوله بصفقة جزئية لتبادل المحتجزين، وذلك بعدما أعربت الولايات المتحدة عن رفضها تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها "وصفة لاستمرار الصراع".

وقال نتنياهو خلال جلسة عامة للكنيست "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع رهائننا، 120 رهينة، من الأحياء والمتوفين. ونحن ملتزمون بالطرح الإسرائيلي الذي رحب به الرئيس بايدن. موقفنا لم يتغير"، وفق سي إن إن.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن نسب الخطة التي أعلن تفاصيلها نهاية مايو/أيار الماضي، لإنهاء الحرب في غزة إلى إسرائيل، غير أن أنباء عدة وتصريحات إسرائيلية عن رفض الطرح الأمريكي بشكله المعلن، أو إنهاء الحرب، وآخرها تصريح نتنياهو الأحد، شككت في أن يكون الطرح إسرائيليًا من البداية.

والثلاثاء، أكد مصدر إسرائيلي لـ سي إن إن أن إسرائيل أكدت لحماس عبر مصر وقطر أنها ملتزمة بمقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، الذي قدمته مؤخرًا وتدعمه الولايات المتحدة.

وأضاف المصدر، الذي لم تكشف سي إن إن عن هويته، "بل إن إسرائيل نقلت إلى الوسطاء مقطع الفيديو الذي قال فيه نتنياهو إن إسرائيل لا تزال ملتزمة به وطلبت نقله إلى حماس".

وتابع المصدر الإسرائيلي "كلمات نتنياهو في الكنيست كانت تصحيحًا مهمًا، وحتى يومنا هذا لم يقل علانية إنه يؤيد المقترح الإسرائيلي، كلام نتنياهو ينقل الكرة إلى ملعب حماس، إذا قالت نعم، فسيكون هناك اتفاق"، وأضاف "نحن الآن بحاجة إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع كل ما حصلنا عليه".

وكانت حماس انتقدت كلمة نتنياهو الأحد، واعتبرتها رفضًا إسرائيليًا لخطة بايدن. 

من جانبها، تتمسك الولايات المتحدة الأمريكية بدفع جهود التهدئة والتوصل إلى اتفاق، إذ ردت على حديث نتنياهو في مؤتمر صحفي، الاثنين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تعارض استمرار العمليات العسكرية في القطاع.

وعلق ميلر "هذه مجرد وصفة لاستمرار الصراع، واستمرار عدم الاستقرار، واستمرار انعدام الأمن بالنسبة لإسرائيل".

وحذر المتحدث باسم الخارجية الأمريكي "نعتقد أن استمرار العمل العسكري في غزة يجعل إسرائيل أضعف، ويجعل من الصعب التوصل إلى حل في الشمال، ويزيد من عدم الاستقرار في الضفة الغربية، ويجعل من الصعب على إسرائيل تطبيع العلاقات مع جيرانها".

وأضاف ميلر "نريد أن نرى انتقالًا إلى بيئة أمنية مختلفة، والانتقال في نهاية المطاف إلى غزة والضفة الغربية الموحدة"، كما أقر بأن الطريق إلى مثل هذه النتيجة يجب أن يتم تحديده "مع شركائنا في المنطقة وفي النهاية مع حكومة إسرائيل". وشدد على أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى إسرائيل تعيد احتلال غزة.