بإذن خاص من أسرته لـ المنصة
رسام الكاريكاتير أشرف عمر

ندى مغيث: أشرف عمر بدأ يعلم زمايله في الزنزانة إنجليزي

محمد الخولي
منشور السبت 17 أغسطس 2024 - آخر تحديث الأحد 18 أغسطس 2024

قالت ندى مغيث، زوجة رسام الكاريكاتير في المنصة أشرف عمر، إنها زارته اليوم السبت في سجن العاشر من رمضان، في زيارة استثنائية بمناسبة 23 يوليو، مؤكدة أنه "مستريح وبيتعامل كويس جدًا، وبدأ يعلم زمايله في الزنزانة إنجليزي".

وأشارت مغيث إلى أنها جلست مع زوجها في الزيارة نحو نصف الساعة، وسُمح بدخول "كل الزيارة باستثناء أمور بسيطة".

وهذه هي الزيارة الثانية لأشرف، إذ سبق وزارته مغيث في 10 أغسطس/آب الجاري، وأكدت بعدها لـ المنصة، أن "صحته كويسة ومتفائل".

وتنظر نيابة أمن الدولة العليا غدًا الأحد تجديد حبس عمر، وسبق وأشار المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، وهو أحد أعضاء هيئة الدفاع عمر، في حديث لـ المنصة إلى أن الجلسة ستعقد بالفيديو كونفرانس.

وأُلقي القبض على عمر بعدما اقتحمت قوة أمنية بلباس مدني مقر سكنه في كومبوند دار مصر بحدائق أكتوبر، واقتادته مكبلًا معصوب العينين إلى جهة غير معلومة إلى أن ظهر في نيابة أمن الدولة العليا بعد يومين تحديدًا في 24 يوليو/تموز الماضي.

وسألت النيابة عمر خلال التحقيقات السابقة عن رسوماته المنشورة في المنصة ومسودات أخرى لرسوم كاريكاتيرية لم تنشر بعد. وتناول عمر في عدة رسومات أزمات الكهرباء والديون.

وجددت نيابة أمن الدولة العليا في 4 أغسطس/آب الجاري حبس عمر، احتياطيًا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية 1968 لسنة 2024 حصر أمن الدولة، التي اتُهم فيها بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وبث ونشر شائعات وأخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي".

وتمنع المادة 67 من الدستور "رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها إلا عن طريق النيابة العامة"، وتمنع كذلك توقيع "عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب علانية المنتج الفني أو الأدبي أو الفكري".

وكانت زوجته ندى مغيث كشفت تعرضه للضرب والتعذيب في مقر احتجازه قبيل عرضه على نيابة أمن الدولة، الأمر نفسه أكده المحامي خالد علي، قائلًا لـ المنصة إن عمر أثبت التعرض للضرب والتعذيب خلال التحقيق معه. 

وأثار قرار القبض على عمر وحبسه ردود فعل غاضبة من جانب المؤسسات المهتمة بحرية الصحافة، ففي 7 أغسطس أدانت 11 منظمة حقوقية استهداف الصحفيين وملاحقتهم أمنيًا وقضائيًا، بالإضافة إلى إخفائهم قسريًا فقط لممارستهم مهام عملهم الصحفي. 

وقبل أيام، أدانت منظمة القلم الدولية ما وصفته بـ"تصاعد قمع السلطات المصرية لحرية التعبير في الأسابيع الأخيرة"، منددة باعتقال عمر.