المنصة تتضامن مع أشرف عمر وتدين "محاكمة الكاريكاتير"

تدين المنصة حبس رسام الكاريكاتير أشرف عمر 15 يومًا، بقرار من نيابة أمن الدولة العليا، صدر الأربعاء 24 يوليو/تموز، بعدما اقتحمت قوة أمنية بلباس مدني مقر سكنه، واقتادته مكبلًا ومعصوب العينين إلى جهة غير معلومة، وأخفته قسريًا لأكثر من يومين.

خلال 6 ساعات من التحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا، واجه عمر اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وبث ونشر إشاعات وأخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي"، دون أدلة.

وعوضًا عن التدليل على اتهاماتها، سألته النيابة لماذا يرسم؟ وهل تهدف رسوماته إلى إثارة الجماهير؟ وهو ما يعد تفتيشًا في الضمير.

وقالت رئيسة تحرير المنصة نورا يونس إن "السلطات اعتادت توجيه اتهامات للصحفيين في غير قضايا النشر للالتفاف على حقوقهم القانونية والدستورية بهدف تكميم أفواههم".

وإذ تعلن المنصة تضامنها الكامل مع عمر، تستنكر كذلك ملاحقة المبدعين والصحفيين، والمحاولات المستمرة من السلطة لغلق المجال العام وكتم الأصوات المغايرة والمعارضة وحجب المواقع الصحفية المستقلة، في سبيل سيطرة الصوت الواحد والرأي الأوحد؛ تلك السياسات التي كان نتاجها تخلف مصر في مؤشر حرية الصحافة إلى المركز المئة والسبعين.

وتعرب المنصة عن اندهاشها من اعتبار فن الكاريكاتير بمثابة خبر أو بيان، ومعاملة ممارسيه بوصفهم أعضاء في منظمات إرهابية، والتفتيش في نواياهم وضمائرهم، لا سيما وأن الكاريكاتير عمل إبداعي تحميه المادة 67 من الدستور.

تطالب المنصة السلطات بالإفراج الفوري عن الزميل أشرف عمر، وباقي الصحفيين المحبوسين، مؤكدة أنها ستسلك كل السبل المتاحة والقانونية لدعمه، وأنها مستمرة في خدمتها الصحفية التي تضع فيها حق المواطن في المعرفة أولًا.