صفحة أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة على فيسبوك
اللجنة التنسيقية لأسطول الصمود المصري، 8 سبتمبر 2025

القبض على 3 من أسطول الصمود المصري

أحمد سعداوي
منشور الثلاثاء 30 أيلول/سبتمبر 2025

أعلن أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة القبض على ثلاثة أشخاص، بينهم عضوان باللجنة التحضيرية للأسطول من أمام المقر الرئيسي بالقاهرة مساء أمس.

وقال المتحدث الإعلامي باسم الأسطول حسام محمود إن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من أعضاء اللجنة التحضيرية للأسطول بالإضافة لشخص ثالث من المتطوعين في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أمس، بعد انتهاء فعاليات تسلم المساعدات الواردة من المحافظات إلى المقر الرئيسي بالدقي.

وأوضح محمود لـ المنصة، "امبارح بالليل بدأنا فعاليات استلام وتخزين المساعدات اللي جاية من المحافظات، وفي نفس الوقت كان فيه تواجد أمني مكثف قرب المقر"، وتابع "فور انتهاء الفعاليات تم توقيف اثنين من اللجنة التحضيرية واقتيادهم دون سؤال".

استلام مساعدات لأسطول الصمود المصري، 29 سبتمبر 2025

وأضاف أن "الشخص ثالث من المتطوعين وأُلقي القبض عليه ضمن الحملة الأمنية في الشارع حسبما أبلغنا أحد أقاربه".

وأشار إلى أن الأسطول ما زال يُجري حصرًا لتحديد العدد النهائي للمقبوض عليهم، لافتًا إلى أن مكان احتجاز الثلاثة غير معلوم حتى الآن، وأن اللجنة القانونية تقوم بعملها لاستبيان مقر احتجازهم وحضور التحقيق معهم أمام النيابة، وهو ما أكده مسؤول اللوجستيات في الأسطول أحمد ماهر لـ المنصة.

وأكد المتحدث الإعلامي أن تحذيرات أمنية لم تصدر لمسؤولي الأسطول منذ الإعلان عن التجهيز له وحتى أمس، "اتفاجئنا بالقبض على الشباب، مكنش فيه أي بوادر ولا مؤشرات لده".

وشدد على أن اللجنة في حالة انعقاد دائم داخل المقر الرئيسي في القاهرة للتشاور مع القوى السياسية والحقوقية والشعبية وبحث التحركات والخطوات القادمة إلى حين الإفراج عن المقبوض عليهم.

ومساء أمس، نشرت الصفحة الرسمية للأسطول على فيسبوك مقطع فيديو لعدد من النشطاء يرددون هتافات "إحنا هنا رافعين الراية"، و"إحنا كرهنا الصوت الواطي".

كانت اللجنة التيسيرية لأسطول الصمود المصري أعلنت في 6 سبتمبر/أيلول الجاري استعدادها لتجهيز سفن لكسر الحصار عبر تبرعات عينية ولوجستية، ودعت القباطنة والطواقم البحرية والمهتمين للتطوع.

ووقّع 55 ناشطًا مصريًا بيانًا أكدوا فيه أن المشاركة المصرية في الأسطول "واجب وطني وأخلاقي" لدعم الشعب الفلسطيني.

ومطلع الشهر الجاري، انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قبل أن يتوقف في ميناء سيدي بوسعيد في تونس حيث التحقت به سفن أخرى، ليواصل رحلته نحو غزة.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

والأسبوع الماضي، تعرضت 6 سفن ضمن الأسطول لهجوم من مسيرات أطلقت مقذوفات وقنابل صوتية تجاهها ما تسبب في خسائر مادية طفيفة دون تسجيل إصابات بشرية، ما دفع إيطاليا وإسبانيا لإرسال سفن حربية "لحماية الأسطول وتقديم المساعدة".

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع النشطاء بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

ولم يكن الهجوم على أسطول الصمود هو الأول على السفن التي تحاول كسر الحصار على غزة، ففي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم، والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.