تصوير باسل رمسيس، بإذن خاص لـ المنصة
أحد القوارب المشاركة في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، سبتمبر 2025

55 ناشطًا يعلنون تجهيز "أسطول الصمود المصري" لكسر الحصار على غزة

قسم الأخبار
منشور الأحد 7 أيلول/سبتمبر 2025

أعلن 55 ناشطًا مصريًا، مساء السبت، رغبتهم المشاركة في أسطول الصمود العالمي الذي يبحر صوب غزة في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي.

وفي إطار استعدادهم للمشاركة في الأسطول، أعلنوا تجهيز الأسطول عبر التبرعات العينية في كل ما يلزم "بدءًا من القوارب، وصولًا إلى جميع الاحتياجات اللوجستية".

كما دعوا القباطنة والربابنة وميكانيكيي السفن والبحارة والطواقم البحرية وكل المهتمين بالمشاركة في هذا الأسطول إلى تعبئة استمارة أرفقوها في البيان، ودعوا كل المهتمين للمشاركة في المؤتمر لدعم الأسرى الفلسطينيين الذي تنظمه نقابة الصحفيين مساء اليوم الأحد.

وقالوا في بيان نشرته صفحة "أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة" على فيسبوك "نحن الموقعين أفرادًا ومجموعات، وانطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا في غزة، وإزاء ما يتعرض له من حصار إسرائيلي خانق ومخططات تهجير ممنهجة، نعلن تلبيتنا لنداء أسطول الصمود العالمي، ورغبتنا في التحضير والمشاركة في هذا الأسطول على مسؤوليتنا الشخصية".

وأكدوا أن مشاركة مصر في هذا الأسطول "تمثل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يحتمل التأجيل، يعزز دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني" حسب نص البيان.

كما طالبوا الرئيس السيسي ووزير الخارجية وكافة الجهات المعنية بتيسير جميع الإجراءات اللازمة "لانطلاق قافلتنا الشعبية المصرية لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، والعمل على إحباط مخططات التهجير القسري ووقف الإبادة".

وناشدوا الأحزاب السياسية والنقابات المهنية وكل المنظمات "تحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه اللحظة الفارقة، ودعم الأسطول المصري، والمشاركة في التحضير والإعداد له".

ومن بين الموقعين على البيان الخبير الاقتصادي أحمد السيد النجار، والقيادي بالحركة المدنية حمدين صباحي، والشاعر زين العابدين فؤاد، والمحامي الحقوقي خالد علي، ومدير الإنتاج السينمائي خالد بسيوني، ورئيس حزب الكرامة سيد الطوخي، ووزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة.   

والثلاثاء الماضي انطلق أسطول الصمود العالمي من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، ومن المنتظر أن تنضم سفنًا أخرى إلى الأسطول من تونس وإيطاليا واليونان خلال الأيام المقبلة.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قدم الأحد الماضي، خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

يأتي هذا التحرك ضمن جهود تنسيقية تقودها ثلاثة تنظيمات دولية من أكثر من 44 دولة، كانت اجتمعت في تونس الشهر الماضي، وأعلنت عن تنظيم أسطول الصمود العالمي ليكون أحد تحركاتها، وفق ما أعلنه المنظمون.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

كان أسطول الحرية من أولى الحركات العالمية الداعمة لغزة، وهو تحالف دولي تأسس عام 2010 في سياق الجهود المبذولة من المنظمات الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2007، وُلدت فكرة تأسيسه على يد متطوعين أتراك أسسوا هيئة الإغاثة الإنسانية التركية عام 1992 بهدف إغاثة ضحايا حرب البوسنة والهرسك، ثم توسع عملها ليبلغ الشرق الأوسط وإفريقيا.

ودعت الهيئة التركية للإغاثة عام 2010 إلى تنظيم مبادرة "أسطول الحرية" وتشكيل ائتلاف مكون من 6 هيئات دولية غير حكومية، منها حركة غزة الحرة والحملة الأوروبية لإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ونظم الأسطول منذ تأسيسه 6 مبادرات وحملات تضامنية، أبرزها مشاركة السفينة مافي مرمرة عام 2010، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترضها، مما خلّف 10 قتلى وجرح العشرات من المتضامنين.

وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.