تصوير باسل رمسيس، المنصة
ميناء برشلونة، 31 اغسطس 2025

أسطول الصمود يواصل الإبحار نحو غزة تحت تحليق الطيران.. وقافلة تونس تؤجل انطلاقها

قسم الأخبار
منشور الخميس 4 أيلول/سبتمبر 2025

أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة تأجيل انطلاقه من تونس، الذي كان مقررًا اليوم الخميس إلى الأحد المقبل؛ لأسباب لوجستية، فيما يواصل أسطول الصمود العالمي إبحاره نحو القطاع المُحاصر تحت تحليق لطيران مُسير مجهول المصدر، وفق ما أفادت الجزيرة.

ووفق حساب الأسطول المغاربي على انستجرام، جاء تأجيل الانطلاق بسبب تأخر وصول قوافل أخرى ستنضم إلى القافلة بسبب الأحوال الجوية، وبهدف تنظيم أفضل وتجهيز ملائم للانطلاق الجماعي. 

من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بقيام مجموعة من المسيّرات مجهولة المصدر بالتحليق على ارتفاعات متوسطة فوق سفن أسطول الصمود العالمي أثناء عبوره في المياه الدولية على مسافة 90 ميلًا بحريًا من جزيرة مايوركا الإسبانية في البحر الأبيض المتوسط.

وقال إن فرق الأسطول أصرت على متابعة الإبحار رغم الظروف الجوية الصعبة نحو وجهتها، بينما سُمح لـ4 سفن صغيرة الحجم بالتوقف المؤقت إلى حين تحسن الظروف الجوية حفاظًا على سلامتها.

وأعلن أسطول الصمود العالمي، اليوم، انضمام حفيد نيلسون مانديلا و10 جنوب إفريقيين لأسطول الصمود الذي انطلق من ميناء برشلونة الثلاثاء الماضي، ويضم أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.

ونشرت صفحة أسطول الصمود العالمي على إكس، مقطع فيديو لمنسّق الوفد التركي في المبادرة حسين درماز، تحدث فيه عن أن إسرائيل تُعد حملة قمع قاسية ضد الأسطول، مع خطط لاعتقال النشطاء في ظروف قاسية.

وناشد درماز، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك ومساندة الأسطول من أجل إنقاذ الفلسطينيين في غزة، وإدخال المساعدات وفك الحصار الإسرائيلي عنهم.

كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قدم الأحد، خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

https://x.com/Almanassa_AR/status/1962183601283604504?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1962183601283604504%7Ctwgr%5Ed6ae447c4a0d55f5f6f4948b68f7f270b1d1f7d1%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fmanassa.news%2Fnews%2F26813

ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.

يأتي هذا التحرك ضمن جهود تنسيقية تقودها ثلاثة تنظيمات دولية من أكثر من 44 دولة، كانت اجتمعت في تونس الشهر الماضي، وأعلنت عن تنظيم أسطول الصمود العالمي ليكون أحد تحركاتها، وفق ما أعلنه المنظمون.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.

كان أسطول الحرية من أولى الحركات العالمية الداعمة لغزة، وهو تحالف دولي تأسس عام 2010 في سياق الجهود المبذولة من المنظمات الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2007، وُلدت فكرة تأسيسه على يد متطوعين أتراك أسسوا هيئة الإغاثة الإنسانية التركية عام 1992 بهدف إغاثة ضحايا حرب البوسنة والهرسك، ثم توسع عملها ليبلغ الشرق الأوسط وإفريقيا.

ودعت الهيئة التركية للإغاثة عام 2010 إلى تنظيم مبادرة "أسطول الحرية" وتشكيل ائتلاف مكون من 6 هيئات دولية غير حكومية، منها حركة غزة الحرة والحملة الأوروبية لإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ونظم الأسطول منذ تأسيسه 6 مبادرات وحملات تضامنية، أبرزها مشاركة السفينة مافي مرمرة عام 2010، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترضها، مما خلّف 10 قتلى وجرح العشرات من المتضامنين.

وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.