
عَ السريع|
الاحتلال يدمر جرافات مصرية في غزة.. ومحكمة أمريكية تدين زوجة السيناتور المتهم بالعمالة لمصر
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن قصفه المكثف على غزة جرافات مصرية في جراج بلدية جباليا وفي خانيونس. وفي الولايات المتحدة، أُدينت نادين منينديز، زوجة السيناتور الأمريكي السابق بوب منينديز، بتهمة التعاون مع زوجها لقبول رشاوى نقدية وسبائك ذهبية وسيارة فاخرة والعمالة لصالح الحكومة المصرية.
الاحتلال يدمر جرافات مصرية في جباليا وخانيونس
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، ضمن قصفه المكثف على قطاع غزة، جراج بلدية جباليا في الشمال الذي يحتوي على جرافات مصرية سمح الاحتلال بدخولها في فبراير/شباط الماضي للعمل على إزالة ركام المنازل وفتح الشوارع المغلقة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتكرر المشهد في خانيونس جنوبًا، ما تسبب في تدمير وحرق معدات للبلديات وشاحنات وجرافات، من بينها الجرافات المصرية.
وقال شاهد في جباليا لـ المنصة إنه وردهم اتصال من ضابط في جيش الاحتلال فجر الثلاثاء طالبهم بإخلاء منزلهم والمنازل المحيطة، موضحًا أنهم اعتقدوا أن الاحتلال يريد قصف أحد المنازل المحيطة بالجراج.
وبعد أقل من 20 دقيقة من الاتصال استهدفت طائرة حربية بصاروخين الجراج، ما أدى إلى تدمير الشاحنات والجرافات واشتعال النيران في المكان.
وأوضح الشاهد أن جرافتين مصريتين كانتا في الجراج منذ استئناف إسرائيل الحرب في مارس/آذار الماضي.
وبالتوازي، تعرضت مدينة خانيونس جنوبًا إلى قصف مكثف استهدف خيامًا للنازحين ومنازل مأهولة بالمدنيين وجرافات وشاحنات فجرًا، حسبما أفاد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة.
وقال إنهم حين وصولهم للمكان "وجدنا النيران مشتعلة في الجرافات والشاحنات ومعدات تابعة للبلدية، من بينها جرافات مصرية كذلك كانت دخلت القطاع للعمل على إزالة الركام وفتح الشوارع".
سبق ذلك استهداف أرض تحتوي على شاحنات وجرافات تابعة إلى شركة مقاولات، بجوار ميناء القرارة شمال غرب المدينة، منتصف الليلة الماضية، بعد اتصال ورد لأحد الجيران طالبه بإخلاء المدنيين من المنطقة، حسبما أكد مصدر صحفي لـ المنصة. وقتل 17 من بينهم نساء وأطفال في 7 استهدافات دون سابق تحذير.
وقُتل شابان بانفجار طائرة انتحارية استهدفت خيمتهما بشكل مباشر في منطقة المواصي غربًا، حسبما أكد شاهد لـ المنصة، فيما قتل شقيقان من عائلة واحدة جنوب خانيونس. وانتشلت طواقم الإسعاف طفلتين من عائلة واحدة قرب مفترق موراج الشرقي بمدينة رفح، كما أفاد مصدر في الإسعاف لـ المنصة.
وكانت الوساطة المصرية الأمريكية القطرية نجحت منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، في التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه يوم 19 من الشهر نفسه، وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بنهايتها، بالتوازي مع المحادثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية.
لكن إسرائيل لم تنسحب من فيلادلفيا ولم تبدأ في محادثات المرحلة الثانية، وطالبت بتمديد المرحلة الأولى واعتمدت مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في وقت رفضت حركة حماس المقترح، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.
ومطلع مارس الماضي، أعلنت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ما اعتبرته حماس "ابتزازًا رخيصًا، وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتفاق"، وذلك قبل أن يشن جيش الاحتلال هجومًا جديدًا على غزة في 18 مارس.
إدانة زوجة السيناتور الأمريكي السابق بوب منينديز المتهم بالعمالة لمصر
أُدينت نادين منينديز، زوجة السيناتور الأمريكي السابق بوب منينديز، الاثنين، بتهمة "التعاون مع زوجها لقبول رشاوى نقدية وسبائك ذهبية وسيارة فاخرة والعمالة لصالح الحكومة المصرية".
وكان من المقرر النطق بالحكم على نادين منينديز في 12 يونيو/حزيران المقبل، أي بعد 6 أيام من الموعد المتوقع لدخول زوجها السجن، بعدما أدانته هيئة المحلفين في المحكمة نفسها، يوليو/تموز الماضي، في جميع التهم الجنائية الموجهة إليه، وعددها 16، منها العمالة لصالح الحكومة المصرية، وفق CNN.
ومن المفترض أن يبدأ بوب منينديز قضاء عقوبة بالسجن لمدة 11 عامًا في يونيو المقبل.
وأظهرت الأدلة التي عُرضت على هيئة المحلفين خلال محاكمة استمرت 3 أسابيع التسلسل الزمني لعلاقة الزوجين التي بدأت في أوائل عام 2018، واستمرت بعد توجيه تهم جنائية إليهما في سبتمبر/ أيلول 2023، وخلال المحاكمة كرر المدعون العامون وصفهما بأنهما "شركاء في الجريمة".
وكان من المقرر في البداية محاكمتهما معًا إلى جانب 3 رجال أعمال من نيوجيرسي، لكن محاكمة نادين منينديز تأجلت قبل عام بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي وخضوعها لعملية جراحية.
ووصف ممثلو الادعاء نادين منينديز (58 عامًا) خلال محاكمتها بأنها عنصر أساسي في المخطط، إذ مكّنت السيناتور من التواصل مع رجال الأعمال الثلاثة ومسؤولي الحكومة المصرية.
وكان محامي نادين منينديز، باري كوبورن، زعم خلال مرافعاته الختامية أمام هيئة المحلفين أن الأدلة لم تكن كافيةً لإدانة موكلته.
وسبق واعترف رجل الأعمال الأمريكي خوسيه أوريبي، شاهد الادعاء الرئيسي في قضية السيناتور الأمريكي، بأنه قدم رشوة لمنينديز، كانت عبارة عن سيارة مرسيدس بنز بقيمة 60 ألف دولار اشتراها في 2019 لنادين صديقة السيناتور آنذاك.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي وجهت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهامات إلى السيناتور الديمقراطي السابق عن ولاية نيوجيرسي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشيوخ، بوب منينديز، وزوجته، بالفساد والرشوة مقابل تقديم خدمات غير مشروعة للسلطات المصرية، وفق موقع CNN.
وذكرت لائحة الاتهام الفيدرالية الموجهة إلى منينديز وزوجته أنهما قبلا مئات الآلاف من الدولارات، ووظيفة لزوجته بمرتب دون عمل، وسيارة فاخرة، مقابل استغلال منصب السيناتور لصالح السلطات المصرية.
ووجه الادعاء العام لمنينديز وزوجته تهم تلقي رشاوى من رجال الأعمال الثلاثة مقابل خدمات غير مستحقة لهم ومساعدة السلطات المصرية، التي شملت تقديم معلومات حساسة للحكومة المصرية، والمساعدة سرًا في توجيه المساعدات العسكرية لمصر، وكذلك معلومات عن موظفي السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل في أكتوبر/تشرين الأول 2022 منينديز في القاهرة، في لقاء قال عنه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية "تولي مصر أهمية للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا"، مؤكدًا "متانة العلاقات الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي".
حاملة طائرة بريطانية تقود أسطولًا إلى المحيطين الهندي والهادي
تبحر حاملة الطائرات البريطانية HMS Prince of Wales، وهي السفينة الرئيسية في الأسطول الملكي البريطاني، إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي، على رأس مجموعة هجومية بحرية متعددة الجنسيات، بهدف إرسال "رسالة قوية بأننا جادون"، وفق BBC.
وتقود حاملة الطائرات، التي تبلغ قيمتها 3 مليارات جنيه إسترليني، سفنًا حربيةً من بريطانيا والنرويج وكندا في مهمة تستغرق 8 أشهر، تشمل تدريبات وعمليات وزيارات مشتركة مع 40 دولة عبر البحر المتوسط والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا واليابان وأستراليا.
وتنضم إليها لاحقًا سفينتان نرويجيتان، بالإضافة إلى فرقاطات بريطانية وكندية تنطلق من ميناء بليموث.
كما تلتحق بالحاملة 18 طائرة مقاتلة بريطانية من طراز F-35B في الأيام التي تلي الانطلاق، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 24 مقاتلة خلال فترة المهمة، إضافة إلى مروحيات وطائرات مسيّرة، وفق BBC.
وحسب سكاي نيوز، من المقرر أن يشارك ما يصل إلى 4500 عسكري في التدريبات في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وفي ظل الأحداث العالمية المتسارعة والصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، قال قائد مجموعة الضربات العميد البحري جيمس بلاكمور "هناك دائمًا احتمال لتغيير البرنامج"، وأوضح أن "المرونة تسمح لي في أي لحظة بالقيام بعمليات أخرى إذا ما استدعى الأمر".
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير/كانون الثاني 2024، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، واستمرت الهجمات المتبادلة حتى وقف إطلاق النار في غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تستأنف إسرائيل عمليتها العسكرية بانتهاء المرحلة الأولى من الهدنة دون اتفاق على المرحلة الثانية.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة عزمها زيادة عدد حاملات طائراتها في الشرق الأوسط إلى اثنتين بهدف "تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أي عدوان".