حساب المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على ميناء الحديدة اليمني، 20 يوليو 2024

إعلام إسرائيلي: قادرون على إظلام الشرق الأوسط

قسم الأخبار
منشور الأحد 21 يوليو 2024

اعتبرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية هجوم جيش الاحتلال مساء السبت على ميناء الحديدة اليمني رسالة مفادها أن إسرائيل "قادرة على تعطيل شريان الطاقة وإظلام الشرق الأوسط، وهي عازمة على ذلك"، وقالت إنه "ليس مجرد ضربة تكتيكية في الصراع المعقد بين إسرائيل واليمن".

أما وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، فصاغ العبارة نفسها لكن على طريقته، قائلًا في فيديو على إكس إن "الحريق الذي يشتعل الآن في اليمن يمكن رؤيته في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، فدماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن".

وأسفر الهجوم عن 5 قتلى و87 جريحًا، وعدد من المفقودين، وقال عنه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس "استهدفنا في منطقة الميناء بنى تحتية مزدوجة الاستخدام للإرهاب، من بينها بنية تحتية في مجال الطاقة".

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، الأحد، فإنه من خلال استهداف أصول الطاقة الأساسية "تؤكد إسرائيل على ضعف القدرات الاقتصادية والعسكرية لخصومها، التي تعتمد بشكل كبير على إمدادات الطاقة المستقرة". 

وقالت جيروزاليم بوست إن "المنشأة النفطية اليمنية، على أهميتها، ليست الهدف الأساسي للحسابات الاستراتيجية الإسرائيلية، لكنها توضح ما يمكن تحقيقه على نطاق أوسع"، مشيرةً إلى "ضعف البنية الأساسية النفطية لإيران، وأنها ستكون التالية".

وفي تحليلها للضربة الإسرائيلية على اليمن، أشارت جيروزاليم بوست إلى أن إسرائيل تؤكد من خلالها "قدرتها على فرض قوتها في مختلف أنحاء المنطقة، وتعزيز موقفها الاستراتيجي وردع الخصوم من خلال العمل الواضح بدلًا من مجرد الخطابة".

وأضافت أن الضربة الإسرائيلية ترسل رسائل بالغة الأهمية "فهي لا تعمل على ردع الخصوم فحسب، بل تعمل أيضًا على حشد الحلفاء".

في غضون ذلك، تبرأت السعودية من الضربة الإسرائيلية على اليمن، مؤكدة أنها "ليست لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة، والمملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت"، وفق وكالة الأنباء السعودية واس.

كما أعربت مصر عن "قلقها البالغ" من الضربة الإسرائيلية للحديدة، داعية كافة الأطراف إلى "ضبط النفس والتهدئة، وتجنب الانزلاق لفوضى إقليمية"، وفق بيان لوزارة الخارجية.

أما أمريكا فأبدت "تفهمها" للعملية الإسرائيلية وفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية نقله موقع سكاي نيوز.

وبدأ الحوثيون في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مهاجمة السفن ذات الصلة بإسرائيل في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وآنذاك نشروا مقطع فيديو يظهر مروحية تابعة لهم وهي تهبط على سفينة الشحن جالاكسي ليدر وتسيطر عليها، وفي تصريح لاحق أعلنت الجماعة أن السفن الإسرائيلية هدف مشروع لها. وأثرت الهجمات على حركة الملاحة العالمية وتسببت في تراجع عائدات قناة السويس.

وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير/كانون الثاني الماضي، حين نفذتا 73 غارة على اليمن، واستمرت الهجمات بعدها، ورغم ذلك اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق بأن ضرباتهم على اليمن غير فعالة في وقف الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، لكنه أكد في تصريحات للصحفيين 18 يناير، على أنهم مستمرون فيها.