برخصة المشاع الإبداعي: vesselfinder
السفينة MIKENO VI التابعة لأسطول الصمود العالمي، أرشيفية

سفينة تابعة لأسطول الصمود تنجح في دخول المياه الإقليمية لغزة

قسم الأخبار
منشور الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر 2025

دخلت السفينة MIKENO VI التابعة لأسطول الصمود العالمي إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة، حيث أظهر نظام التعقب الخاص بالأسطول Global Sumud Flotilla Tracker أن السفينة تنتظر على بعد نحو 9 أميال بحرية عن غزة.

ولم يعلن أسطول الصمود عن وضع السفينة MIKENO VI وما إن تعرضت للاحتجاز عقب دخولها المياه الإقليمية لغزة أم أنها ستستمر في الإبحار إلى شواطئ القطاع المحاصر، لكنها وفق نظام التتبع الخاص بالأسطول لم يهاجمها جيش الاحتلال حتى نشر الخبر. 

وحسب نظام التعقب الخاص بالأسطول، لا تزال 4 سفن فقط تبحر دون مداهمتها.

السفينة "ميكينو" التابعة لأسطول الصمود العالمي تدخل المياه الإقليمية لغزة، 2 أكتوبر 2025

ومساء أمس الأربعاء، أعلن أسطول الصمود العالمي أن قوات إسرائيلية داهمت سفنه بشكل غير قانوني، وقال في بيان "حالة تأهب قصوى: سفننا تتعرض لاعتراض غير قانوني. الكاميرات معطلة، وقد صعد عسكريون على متن السفن. نعمل جاهدين للتأكد من سلامة جميع المشاركين على متنها وحالتهم".

وأوضح عضو الوفد التركي في الأسطول رمضان تونج في تصريح صحفي أن السفينة "ميكينو" تجاوزت الحصار ودخلت المياه الإقليمية لغزة.

وقال "هذا يعني أن الحصار قد تم كسره فعليًا، وأريد أن أشارككم فرحة وصول سفينتنا ميكينو إلى غزة، التي كانت تحت حصار بري وبحري هائل من قبل إسرائيل لسنوات".

وأضاف "الأهم أننا كسرنا الحصار في عقولنا، وآمل أن تقترب الأيام التي نحتضن فيها إخواننا في غزة الحرة التي كُسر فيها الحصار".

ومن جهته، أعلن "أسطول الصمود العالمي" أنه يواصل رحلته إلى الأراضي الفلسطينية رغم اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي عددًا من مراكبه، دون أن يحدد عدد السفن التي لا تزال تبحر.

وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن قواتها أوقفت "سفنًا عدة"، في حين قال الناطق باسم الأسطول الناشط سيف أبو كشك إن عددها 13 قاربًا كانت تحمل 200 شخص في المجموع.

لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن جيش الاحتلال سيطر حتى الآن على أكثر من 40 سفينة من أسطول الصمود العالمي، وأن مئات المشاركين ينقلون إلى ميناء أسدود للترحيل الطوعي أو لإجراءات قضائية لترحيل قسري.

وتابعت "قوات الجيش والبحرية تقوم بمسح بحري للتأكد من عدم نجاح أي سفينة في الاقتراب من غزة".

في الأثناء، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إنه أُبلغ باحتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلي 23 ماليزيًا كانوا على متن سفن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، وأضاف أنه سيطلب مساعدة قادة الشرق الأوسط وحلفاء آخرين، بمن بينهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لضمان إطلاق سراحهم.

كما أعلنت الهيئة التركية في أسطول الصمود العالمي اعتقال قوات البحرية الإسرائيلية 25 ناشطًا تركيًا من سفن في الأسطول، بعد استيلائها عليها بشكل غير قانوني.

وشهدت عدة مدن وعواصم غربية مظاهرات تدين الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية، أثناء تسييره مهمة بحرية لكسر الحصار على غزة، في وقت أعلن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو طرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقين في البلاد.

إذ ندد محتجون في العاصمة الإيطالية روما ومدن أخرى بهجوم إسرائيل على أسطول الصمود وإيقاف الناشطين المشاركين على متن سفنه. وعبَّر المشاركون في المظاهرة عن رفضهم لحرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد سكان غزة، متهمين الحكومة الإيطالية بالتواطؤ مع إسرائيل.

وتظاهر العشرات أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط عاصمة موريتانيا والمئات في تونس استنكارًا لهجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول الصمود.

ودعا الاتحاد الإيطالي العام للعمل لإضراب عام يوم الجمعة احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود، وقال في بيان إن ما جرى جريمة خطيرة ترتكبها أيضًا حكومة إيطاليا بحق عمال إيطاليين، إذ تُخلي مسؤوليتها عنهم وتتركهم في المياه الدولية بشكل يخالف المبادئ الدستورية.

كما أغلق متظاهرون محطة القطارات المركزية في العاصمة الألمانية برلين، تنديدًا بالاعتداء على الأسطول. وامتدت المظاهرات كذلك إلى برشلونة وبروكسل وإسطنبول وباريس وأثينا.

والأسبوع الماضي، تعرضت 6 سفن ضمن الأسطول لهجوم من مسيرات أطلقت مقذوفات وقنابل صوتية تجاهها ما تسبب في خسائر مادية طفيفة دون تسجيل إصابات بشرية، ما دفع إيطاليا وإسبانيا لإرسال سفن حربية "لحماية الأسطول وتقديم المساعدة".

ولم يكن الهجوم على أسطول الصمود هو الأول على السفن التي تحاول كسر الحصار على غزة، ففي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم، والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.