صفحة اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة على فيسبوك
إحدى سُفن أسطول الصمود العالمي تواصل إبحارها صوب غزة، 23 سبتمبر 2025

إسرائيل تداهم أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 1 تشرين الأول/أكتوبر 2025

أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة أن قوات إسرائيلية داهمت سفنه بشكل غير قانوني مساء اليوم الأربعاء.

وطالبت البحرية الإسرائيلية أسطول الصمود بتغيير مساره باتجاه ميناء أسدود. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن عناصر من قوات البحرية صعدوا على متن سفن مشاركة في أسطول الصمود وداهموه في المياه الدولية مساء اليوم الأربعاء أثناء تسييره مهمة بحرية لكسر الحصار على غزة.

وأعلن أسطول الصمود، في بيان على سجنال، "حالة تأهب قصوى: سفننا تتعرض لاعتراض غير قانوني. الكاميرات معطلة، وقد صعد عسكريون على متن السفن. نعمل جاهدين للتأكد من سلامة جميع المشاركين على متنها وحالتهم".

وقبل مداهمة جيش الاحتلال للأسطول في المياه الدولية بنحو ساعتين أفادت الجزيرة بأن "أسطول الصمود العالمي" وُضع في حالة تأهب قصوى استعدادًا لاحتمالات اعتراضه، مشيرة إلى رصد نحو 20 سفينة حربية إسرائيلية على بعد 7 إلى 20 ميلًا بحريًا من الأسطول، إضافة إلى تحليق مُسيرات مجهولة فوقه ورصد 4 ألغام بحرية بالقرب من مساره، وهو ما أكده الأسطول في بيان لاحق.

ووجهت البحرية الإسرائيلية تحذيرًا لإحدى سفن الأسطول الرئيسية وأبلغتها أنها على وشك دخول منطقة حصار بحري، ووفق الجزيرة قال قائد السفينة للبحرية الإسرائيلية إنه سيتجاهل تحذيراتها، وذلك قبل أن تطوق سفن حربية إسرائيلية أسطول الصمود، وتنقطع الاتصالات بين السفن وبعضها البعض.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن عملية مداهمة الأسطول تشمل صعود قوات الاحتلال على متن القوارب، واحتجاز المشاركين قبل نقلهم إلى ميناء أسدود. وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن 600 شرطي يشاركون في العملية، وأن من يرفض الترحيل من النشطاء قد يُحال إلى محكمة خاصة تعقد داخل سجن كتسيعوت.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد إيفي دفرين، الأسبوع الماضي، إن البحرية مستعدة لاعتراض السفن، رغم أنه أشار إلى أن ذلك سيكون تحديًا أكبر من محاولات الأساطيل السابقة بسبب عدد السفن.

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، قدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.

وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع النشطاء بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.

والأسبوع الماضي، تعرضت 6 سفن ضمن الأسطول لهجوم من مسيرات أطلقت مقذوفات وقنابل صوتية تجاهها ما تسبب في خسائر مادية طفيفة دون تسجيل إصابات بشرية، ما دفع إيطاليا وإسبانيا لإرسال سفن حربية "لحماية الأسطول وتقديم المساعدة".

ولم يكن الهجوم على أسطول الصمود هو الأول على السفن التي تحاول كسر الحصار على غزة، ففي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم، والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.

وتأسس تحالف أسطول الحرية عام 2010 في سياق الجهود المبذولة من المنظمات الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2007، وُلدت فكرة تأسيسه على يد متطوعين أتراك أسسوا هيئة الإغاثة الإنسانية التركية عام 1992 بهدف إغاثة ضحايا حرب البوسنة والهرسك، ثم توسع عملها ليبلغ الشرق الأوسط وإفريقيا.

ودعت الهيئة التركية للإغاثة عام 2010 إلى تنظيم مبادرة "أسطول الحرية" وتشكيل ائتلاف مكون من 6 هيئات دولية غير حكومية، منها حركة غزة الحرة والحملة الأوروبية لإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ونظم الأسطول منذ تأسيسه 6 مبادرات وحملات تضامنية، أبرزها مشاركة السفينة مافي مرمرة/Mavi Marmara عام 2010، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترضها، مما خلّف 10 قتلى وجرح العشرات من المتضامنين.