أعلن أسطول الصمود المصري اليوم تلقيه أول قارب مجهز لتسيير مهمة في البحر المتوسط لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا في بوست على فيسبوك جاهزية طاقمه للمشاركة في أسطول الصمود العالمي الذي انطلق منتصف الأسبوع الماضي من ميناء برشلونة.
وقال المتحدث الإعلامي باسم لجنة أسطول الصمود المصري حسام محمود لـ المنصة إن المتبرع بالقارب مصري الجنسية، وأنه "شخص عادي يمتلك قاربًا وأكد استعداده للمشاركة في الأسطول"، وأضاف أن لجنة الأسطول المصري تتحفظ على ذكر أي تفاصيل عن هوية المتبرع "حفاظًا على أمنه الشخصي".
ويعد هذا القارب هو أول تبرع تعلن عنه اللجنة التي أعربت في بيان نشرته 7 سبتمبر/أيلول الجاري عن استعدادها للمشاركة في أسطول لكسر الحصار، وتجهيزه عبر التبرعات العينية بكل ما يلزم "بدءًا من القوارب، وصولًا إلى جميع الاحتياجات اللوجستية".
كما دعوا القباطنة والربابنة وميكانيكيي السفن والبحارة والطواقم البحرية وكل المهتمين، للمشاركة في هذا الأسطول إلى تعبئة استمارة أرفقوها في بيان نشرته صفحة "أسطول الصمود المصري لكسر الحصار عن غزة" على فيسبوك.
وفي هذا البيان أعلن 55 ناشطًا مصريًا رغبتهم المشاركة في أسطول الصمود العالمي الذي يبحر صوب غزة في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي، مؤكدين أن مشاركة مصر في هذا الأسطول "تمثل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يحتمل التأجيل، يعزز دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني".
وحول وصول أي مؤشرات بشأن استجابة المؤسسات المصرية لطلبات اللجنة بتسيير أسطولها، قال محمود إن اللجنة تقدمت أمس من خلال الممثل القانوني لها المحامي ممدوح جمال، بسبع طلبات رسمية إلى الجهات المعنية للموافقة على إبحار الأسطول.
وأوضح أن الطلبات وجّهت إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ووزارات الخارجية والداخلية والنقل، فضلًا عن ميناءي الإسكندرية ودمياط.
وأشار إلى أن اللجنة وجهت دعوات رسمية للانضمام والمشاركة إلى نُقباء الصحفيين والمحامين والأطباء والمهندسين، إلى جانب شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك لتوسيع المشاركة المجتمعية في الأسطول.
ولفت محمود إلى أنه حتى الآن ومنذ إلغاء المؤتمر الصحفي للجنة الذي كان مقررًا له مساء الاثنين الماضي "لم نتلقَ أي مؤشرات إيجابية أو سلبية بشأن إبحار الأسطول".
ولم تذكر اللجنة التنسيقية لأسطول الصمود المصري، وقتها، أسباب إلغاء مؤتمرها، واكتفت بقولها إن التراجع عن المؤتمر جاء "لأسباب خارجة عن إرادة اللجنة".
وانطلق أسطول الصمود العالمي، في 2 سبتمبر الحالي، من ميناء برشلونة بمشاركة أكثر من 300 ناشط في مهمة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، ومن المنتظر أن تنضم سفنٌ أخرى إلى الأسطول من تونس وإيطاليا واليونان خلال الأيام المقبلة.
ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكسر الحصار غير القانوني، ولفت انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حسبما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قدم الأسبوع الماضي خطة تهدف إلى وقف أكبر أسطول يبحر إلى غزة، ويضم نشطاء من 44 دولة، وفق سكاي نيوز.
وبموجب المقترح، سيتم اعتقال واحتجاز جميع الناشطين بالأسطول في سجني كتسيعوت ودامون الإسرائيليين، المستخدمين لاحتجاز "الإرهابيين"، في ظروف صارمة تخصص عادة للسجناء الأمنيين، وحسب الخطة سيحتجز النشطاء لفترات طويلة، ويحرمون من امتيازات مثل التليفزيون والراديو والطعام الخاص.
وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بمسيّرتين سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن تحالف أسطول الحرية اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة مادلين أثناء محاولتها كسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية لسكانه، بعد أن غادرت صقلية في إيطاليا، واعتقل الاحتلال النشطاء على متنها، ورحلهم. والمصير نفسه واجهته السفينة حنظلة.