
بـ300 كالوري في اليوم.. ليلى سويف تتحول للإضراب الجزئي عن الطعام
استجابت أستاذة الرياضيات البحتة الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المسجون علاء عبد الفتاح، لمناشدات عائلتها والمتضامنين معها، ووافقت على التحول من الإضراب الكلي عن الطعام إلى إضراب جزئي، ما قالت عنه ابنتها سناء سيف على فيسبوك "الفضل يرجع لكل المتضامنين والناس اللي بتبذل جهد لخروج علاء".
وحسب بوست سناء سيف، قالت ليلى سويف، المضربة عن الطعام منذ 156 يومًا، للطبيب "حصل تطورات ادتني أمل، وعايزة أنقل إضراب جزئي، 300 كالوري سائل مش أكل. ونفسي أخرج من المستشفى حتى لو كام يوم أنا حاسة إني بقيت أحسن".
إلا أن الطبيب أكد عدم جاهزيتها للخروج من المستشفى، مشيرًا إلى خطة علاجية للانتقال إلى الإضراب الجزئي والخروج من المستشفى، محذرًا في الوقت نفسه "حتى بالـ300 كالوري هترجعي المستشفى" حسب سناد سيف.
وعن سبب تحول ليلى سويف إلى الإضراب الجزئي، قالت سناء سيف على فيسبوك "ماما لما بدأت الإضراب مكنش عندها أمل كبير إن علاء ممكن يخرج في حياتها. دلوقتي هي بتتفاجئ بالحاجات اللي بتحصل كل يوم. زي مناشدة النساء ومناشدة السياسيين وتوصيلها للاتحادية. والصحفيين وأعضاء البرلمان. وطلب الإحاطة. والفعاليات التضامنية. ورسائل الدعم والدعاء. فكرة إن كل يوم ناس أكثر بتضم صوتها لينا دا خلى ماما تبقى عايزة تعيش وتحضر معانا يوم خروج علاء".
وأضافت "طبعًا هي جاهزة نفسيًا وقايلالنا لازم إحنا كمان نبقى جاهزين لأنها ممكن ترجع للإضراب الكامل في أي لحظة لو حست بيأس تاني إن علاء مش هيخرج".
وعلى فيسبوك أيضًا، قالت أهداف سويف، شقيقة ليلى سويف "القرار ماكانش سهل الوصول له، ومش معناه إنها في أمان. نفس عملية إدخال الجلوكوز إلى الجسم فيها ستريس ومخاطر على المخ وعلى القلب. وإدخال 100 سُعر حراري في اليوم إلى الجسم بعد صيام تام 155 يومًا فيه مخاطر حتى الأطباء مش عارفين يحددوا مداها لإنهم لم يمروا بالتجربة دي ولم يطلب منهم إجراء زي ده قبل كده".
وتخوفت من اضطرار ليلى سويف للعودة مرة أخرى للإضراب الكامل "هيكون جسمها في حالة إنهاك مش هتسمح بإنها تطَوِّل".
وأوضحت أن قرار ليلى جاء نتيجة حملات التضامن معها خلال الشهور الماضية "سواء بالتحرك الفعلي أو بالكتابة أو على السوشال ميديا"، وقالت إن "التحركات المجتمعية دي مش لوحدها، سبقتها تحركات تانية عبر الشهور الماضية، كلها كان لها أثر كبير في مشاعر ليلى ومشاعرنا كأسرة وإحساسنا بالأمل".
وأمس، سلّم وفد نسائي متضامن مع الأكاديمية ليلى سويف، قصر الاتحادية الرئاسي، عريضة التماس موقعة من 665 إمرأة مصرية، موجهة لانتصار السيسي زوجة الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالبن فيها بالإفراج عن علاء وإنقاذ حياة والدته.
وأمس أيضًا، طالب 100 صحفي، في بيان على فيسبوك، بسرعة التحرك لإنقاذ ليلى سويف "التي نفخر بكونها من أبرز علماء الرياضيات في المنطقة ولها مكانتها الدولية التي تشرف اسم مصر"، وفق البيان.
والأربعاء الماضي، سلّم وفد من الحركة المدنية الديمقراطية استغاثة إلى رئيس الجمهورية لإصدار عفو رئاسي عن علاء لإنقاذ حياة والدته بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة إضرابها عن الطعام حسب تصريح سابق لرئيس مجلس أمناء الحركة مدحت الزاهد لـ المنصة.
واحتجزت ليلى سويف، الأسبوع الماضي، بمستشفى سانت توماس في لندن، بعد تدهور حالتها الصحية، نتيجة إضرابها عن الطعام احتجاجًا على استمرار حبس ابنها رغم انتهاء مدة حبسه.
وقال الموقعون على البيان "باسم مصر، وباسم القانون، والعدل، نطالب بسرعة الإفراج عن المواطن علاء عبد الفتاح، مهما كان الاختلاف مع مواقفه وآرائه، إلا أنه وفق القانون، تعرض لعقوبة أقرتها المحكمة، وأنهى عقوبته بالفعل!".
وتتلخص أزمة عبد الفتاح في احتساب السلطات مدة تنفيذه للعقوبة ابتداءً من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم، بوصفه صادرًا من محكمة أمن دولة طوارئ في 3 يناير/كانون الثاني 2022، دون احتساب مدة الحبس الاحتياطي التي سبقت ذلك التاريخ بأكثر من سنتين، حيث أُلقي القبض عليه يوم 28 سبتمبر/أيلول 2019 من أمام قسم الدقي فور خروجه من ديوان القسم في السادسة صباحًا، حسبما أوضح محاميه خالد علي لـ المنصة في وقت سابق.
والسبت الماضي تقدم عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي فريدي البياضي بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير العدل المستشار عدنان فنجري ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، للمطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح، بالتزامن مع دخول إضراب والدة علاء الأكاديمية الدكتورة ليلى سويف عن الطعام يومه الـ155، وبعد أيام من تسليم وفد من الحركة المدنية الديمقراطية استغاثة إلى رئيس الجمهورية لإصدار عفو رئاسي عن عبد الفتاح لإنقاذ حياتها.
وسبق وقدمت سناء سيف وشقيتها منى في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي، طلب عفو رئاسي عن علاء عبد الفتاح من خلال وسيط إلى رئاسة الجمهورية، وقالت حينها لـ المنصة إنها قدمت طلبات مماثلة في وقت سابق من خلال لجنة العفو الرئاسي والمجلس القومي لحقوق الإنسان، لكن دون رد.
وتحمل ليلى سويف المولودة في الأول من مايو/أيار 1956 الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية وهي موجودة حاليًا في إنجلترا. وحصل علاء على الجنسية البريطانية في 2021 بعد عدة طلبات تقدمت بها أسرته، استنادًا إلى حصول والدته عليها بعد ولادتها في بريطانيا.