صفحة الحركة المدنية الديمقراطية على فيسبوك
وفد من الحركة المدنية يسلم استغاثة لرئاسة الجمهورية للإفراج عن علاء عبد الفتاح، 26 فبراير 2025

"الحركة المدنية" تسلم الرئاسة استغاثة للإفراج عن علاء عبد الفتاح وإنقاذ حياة ليلى سويف

محمد الخولي
منشور الأربعاء 26 فبراير 2025

سلّم وفد من الحركة المدنية الديمقراطية، اليوم، استغاثة إلى رئيس الجمهورية لإصدار عفو رئاسي عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح لإنقاذ حياة والدته الأكاديمية الدكتورة ليلى سويف بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة إضرابها عن الطعام لليوم الـ150، حسب رئيس مجلس أمناء الحركة مدحت الزاهد لـ المنصة.

واحتجزت ليلى سويف، أمس، بمستشفى سانت توماس في لندن، بعد تدهور حالتها الصحية، نتيجة إضرابها عن الطعام احتجاجًا على استمرار حبس ابنها رغم انتهاء مدة حبسه.

وقال الزاهد إنه شارك وفدًا للحركة ضم السياسية جميلة إسماعيل، ووكيلة مؤسسي حزب العيش والحرية تحت التأسيس إلهام عيدروس، والمتحدث الإعلامي باسم الحركة المدنية الديمقراطية وليد العماري، ومسؤول العمل الجبهوى بحزب الدستور حمدي قشطة.

ولفت إلى أنه تم تسليم الاستغاثة مرفقة بالتقرير الطبي الصادر من المستشفى بحالة ليلى سويف، مضيفًا "سلمنا التقرير والاستغاثة لعناصر أمنية على البوابة ولم يعرض مسؤول في الرئاسة مقابلتنا".

وحسب بيان الحركة المدنية المنشور على فيسبوك، تشير تقديرات الأطباء المتابعين لحالة ليلى سويف إلى أن حياتها أصبحت في خطر، و"لهذا فإننا نطالب رئيس الجمهورية التدخل وإنهاء معاناة هذه الأسرة وإنقاذ حياة دكتورة ليلى والإفراج عن علاء".

وجاء في البيان أن الحركة المدنية بكل أحزابها وشخصياتها العامة "تشعر بقلق بالغ على حياة أم تصر على التضحية بحياتها من أجل إنقاذ ابنها الذي تم تقييد حريته لمدة 11 عامًا على خلفية قضايا سياسية".

في سياق قريب، نشرت سناء سيف نجلة ليلى سويف مقطع فيديو لوالدتها في اليوم الثاني لحجزها في المستشفى بلندن، بينما بدت عليها علامات الإعياء الشديد، وإن كانت لا تزال قادرة على التواصل مع القريبين منها والتجاوب معهم.

وأفاد التقرير الطبي للطبيب الاستشاري المسؤول عن متابعة ليلى بأن حالتها في منتهى الخطورة نتيجة الإضراب عن الطعام، محذرًا من الأضرار الجسيمة التي ستنتج عن استمرار الامتناع عن الطعام، والتي تشمل الانخفاض الشديد في مستوى السكر في الدم.

وتابع "هناك الآن خطر مباشر على الحياة، يشمل المزيد من التدهور أو الوفاة، وهناك مخاطرة عالية بإمكانية حدوث الوفاة بشكل مفاجئ في حالة الاستمرار في الامتناع عن الطعام".

وأشار بيان الحركة المدنية إلى أن تضحية ليلى بحياتها من أجل حق ابنها في الحرية "ستترك أثرًا كبيرًا وتترك أوجاعًا باقية في ضمير كل المهمومين بهذا الوطن، وكل الآملين في مسار الإصلاح السياسي والتعافي الاقتصادي، ونحو تأسيس دولة ديمقراطية تتسع لكل مواطنيها وتصان فيها حرية الرأي".

وأضاف "الحفاظ على السلم المجتمعي وتماسك الجبهة الداخلية في ظل التحديات والتهديدات الخارجية لمصر وشعبها يتطلب خطوات إيجابية وجريئة مثل إخلاء سبيل المحبوسين على ذمة قضايا سياسية، وكذلك العفو عن كل المحكومين في مثل هذه القضايا وفتح المجال العام".

وأعلن شخصيات سياسية وحزبية وحقوقية تضامنهم مع ليلى سويف في إضرابها، وسط مطالبات بإنقاذ حياتها وتلبية مطلبها بالإفراج عن نجلها، فيما جددت 500 سيدة نداءً إلى السيدة انتصار السيسي زوجة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتدخل من أجل إنقاذ حياة والدة علاء عبد الفتاح.

وتحمل ليلى سويف المولودة في الأول من مايو/أيار 1956 الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية وهي موجودة حاليًا في إنجلترا.

وحصل علاء على الجنسية البريطانية في 2021 بعد عدة طلبات تقدمت بها أسرته، استنادًا إلى حصول والدته عليها بعد ولادتها في بريطانيا.

وفي تصريح سابق لـ المنصة، قال المحامي خالد علي إن أزمة علاء تتلخص في احتساب السلطات مدة تنفيذه للعقوبة ابتداءً من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم، بوصفه صادرًا من محكمة أمن دولة طوارئ في 3 يناير/كانون الثاني 2022، دون احتساب مدة الحبس الاحتياطي التي سبقت ذلك التاريخ بأكثر من سنتين، حيث أُلقي القبض عليه يوم 28 سبتمبر 2019 من أمام قسم الدقي فور خروجه من ديوان القسم في السادسة صباحًا.