أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، مقتل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، وقائد ركن الاستخبارات في الحزب علي حسين هزيمة، قبل 3 أسابيع في غارة على مقر مخابرات الحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة لثلاثة قادة مناطق قتلهم خلال اليومين الماضيين، فيما لم يعلق الحزب على البيان الإسرائيلي.
كانت تقارير انتشرت في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حول مقتل صفي الدين، الذي كان مرشحًا لخلافة حسن نصر الله الأمين العام الراحل للحزب، في غارة شنها الاحتلال بـ73 طنًا من القنابل المتفجرة على الضاحية، دون إعلان رسمي من إسرائيل.
ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت دولة الاحتلال مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الملقب بأبو هادي، إثر غارة استهدفت مقر القيادة، كما قتل قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي، وعدد آخر من القادة في الحزب.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، "يمكن الآن تأكيد خبر قيام جيش الدفاع قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على المدعو هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والمدعو علي حسين هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب قادة آخرين من التنظيم".
وفي بيان منفصل، أعلن أدرعي مقتل ثلاثة قادة مناطق من حزب الله و70 عضوًا بالحزب على مدار الساعات اليومين الماضيين، في مناطق جبشيت وجويا وقانا في جنوب لبنان، قال إنهم "أشرفوا على العديد من العمليات الإرهابية من مناطقهم التي استهدفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات تجاه البلدات الشمالية".
في المقابل، أعلن حزب الله، اليوم، استهداف قاعدة جليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب، بعدما استهدفها الحزب أمس.
وأوضح بيان للحزب نُشر على تليجرام، أنه "في إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، قصفنا عند الساعة 08:00 (بالتوقيت المحلي)، من صباح الأربعاء، قاعدة جليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية".
وأكد الحزب أنه استهدف تجمعًا لجنود إسرائيليين أمس، عند مثلث مسكفعام في جنوب لبنان برشقة صاروخية.
فيما أعلن الاحتلال مقتل نائب قائد الكتيبة 9308، وهو ضابط من الاحتياط يبلغ 42 عامًا، خلال معارك في جنوب لبنان، أمس، ونقلت الشرق أن ما لا يقل عن 19 جنديًا إسرائيليًا سقطوا خلال الهجوم البري المستمر في لبنان.
ومطلع أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال هجومًا بريًا على لبنان، قال إنه عملية محدودة ومحددة الهدف والدقة ضد حزب الله في الجنوب.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيان على تليجرام، اليوم، استهداف "هدف حيوي" في إيلات جنوب إسرائيل بالمسيرات، متعهدة باستمرارها في استخدام تلك الطائرات "في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
لكن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال إن مقاتلات سلاح الجو اعترضت مسيّرة في الأجواء السورية "انطلقت من الشرق"، مرجحًا أنها أُطلقت من الأراضي العراقية، حسب الشرق.
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.