شن حزب الله اللبناني هجومًا بعشرات الصواريخ على قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين قرب تل أبيب وحيفا، بعد ساعات من نشر الولايات المتحدة منظومة "ثاد" للصواريخ المضادة في إسرائيل، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 13 شخصًا وإصابة 57 آخرين جراء غارة إسرائيلية مساء أمس قرب مستشفى رفيق الحريري في بيروت، حسب رويترز.
واستهدف حزب الله قاعدة جليلوت التي تستخدمها الوحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وقاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا، ومنطقة نيريت في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية.
وأفاد موقع العربية بسقوط صاروخ في محيط قيساريا جنوب حيفا، وآخر في بني براك قرب تل أبيب، كما أطلق 5 صواريخ تجاه وسط إسرائيل، و20 صاروخًا على شمال إسرائيل.
وأوضح أن إسرائيل اعترضت عددًا من الصواريخ فوق تل أبيب وغوش دان، وتم اعتراض عدد من الصواريخ وسقوط أخرى في رشقة صاروخية على عكا وحيفا وضواحيهما، وكذلك سماع دوي انفجار في مستوطنة موديعين عيليت قرب القدس.
ودوت صافرات الإنذار في مناطق جنوب شرق تل أبيب بعد رصد قذيفة اخترقت الحدود من لبنان وسقطت في منطقة مفتوحة، كما دوت صفارات إنذار أخرى في تل أبيب، حسب رويترز.
وأعلن حزب الله أنه استهدف تجمعًا لجنود إسرائيليين عند أطراف العديسة في قضاء مرجعيون، ودمرت دبابة ميركافا أثناء تقدمها بين رب ثلاثين والطيبة في جنوب لبنان، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
في المقابل، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي القاعدة المركزية للقوات البحرية لحزب الله في بيروت، إضافةً لاستهداف مستودعات أسلحة ومراكز قيادة تابعة للحزب.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إن ما لا يقل عن 13 شخصًا قتلوا وأُصيب 57 آخرون في قصف إسرائيلي في محيط مستشفى الحريري، المستشفى العام الرئيسي في بيروت مساء أمس، مشيرةً إلى أن القصف تسبب في أضرار كبيرة بالمستشفى، لكن الاحتلال قال إن المستشفى لم يكن المستهدف من القصف.
وشن الاحتلال أكثر من 10 غارات على منطقة الحوش شرق مدينة صور في جنوب لبنان، فضلًا عن غارات على عدد من المجمعات السكنية بحي كسار زعتر عند المدخل الغربي لمدينة النبطية التي تحولت إلى كتلة من الركام وهرعت إلى المكان فرق الإسعاف والإغاثة، حسب الشرق.
من جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، إلى إسرائيل في أول محطة من جولة أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط تهدف إلى إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، من المقرر أن تستمر أسبوعًا.
وتشمل جولة بلينكن الأردن غدًا، وبعدها الدوحة، بينما لم تعلن الخارجية الأمريكية عن المحطات الأخرى التي ستشملها الجولة التي ستركز على كيفية إنهاء الحرب في غزة وتأمين حل دبلوماسي للحرب في لبنان، كما سيبحث بلينكن الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.