أعلن حزب الله اللبناني رسميًا، اغتيال زعيمه حسن نصر الله، خلال عملية إسرائيلية أمس، في وقت قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامئني، إن "لبنان سيجعل إسرائيل تندم"، وأفاد مصدران بنقل خامئني إلى "مكان آمن"، وفق وكالة رويترز.
وقال حزب الله، في بيان، نقله موقع المنار التابع له، "لقد التحق سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر".
وأضاف "إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي (...) وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية".
وتعهد حزب الله بـ"أن يواصل جهاده في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".
في غضون ذلك، نعت حركة حماس مقتل نصر الله، وقالت في بيان، إن "إننا في حركة حماس، وأمام هذه الجريمة والمجزرة الصهيونية، لنجدد تضامننا المطلق ووقوفنا صفًا واحدًا مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان. إن هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض لبنان في معركة إسناد شعبنا ومقاومتنا... ستكون لعنة تطارد هذا العدو الصهيوني".
وجاء تأكيد حزب الله مقتل نصر الله، بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله.
في سياق متصل، قال خامئني، في بيان اليوم، "على إسرائيل أن تعرف أنها لا تستطيع إلحاق ضرر كبير بالبناء القوي لحزب الله في لبنان"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
وأضاف خامئني، دون أن يسمي نصر الله أو يشير إلى مقتله، "مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله"، مؤكدًا أن "لبنان سيجعل العدو الغازي الشرير والمنبوذ يندم على أفعاله".
وتابع أنه "فُرض على كل المسلمين أن يقفوا إلى جانب الشعب اللبناني وحزب الله الفخور بإمكانياتهم، وأن يساعدوا في مواجهة النظام الغاصب والظالم والخبثاء"، مستطردًا "كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله".
في غضون ذلك، قال مسؤولان لرويترز، إن المرشد الأعلى الإيراني، نُقل إلى مكان آمن داخل البلاد مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، حسب الحرة.
وأضاف المسؤولان، وهما من منطقة الشرق الأوسط، أن إيران على اتصال مستمر مع حزب الله في لبنان وجماعات أخرى متحالفة معه لتحديد الخطوة التالية بعد اغتيال نصر الله.
وكانت إيران أدانت أمس "الهجوم الوحشي الذي شن بالقنابل الأمريكية المهداة إلى الكيان الصهيوني المارق، التي تعتبر خرقًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية وسيادة ووحدة أراضي وأمن لبنان"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني.
من جانبه قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للبنان "جريمة حرب مكشوفة لا يمكن إخفاؤها".
في سياق متصل، قال رئيس لجنة "دعم الثورة الإسلامية في فلسطين" بالرئاسة الإيرانية محمد حسن أختري، إنه سيجري فتح باب التسجيل لإرسال قوات إلى لبنان خلال الأيام المقبلة، وفق ما نقله موقع سكاي نيوز عن موقع دیده بان إیران.
وأضاف "من خلال التسجيل العلني، سيمنح المسؤولون بالتأكيد الإذن بنشر القوات في لبنان ومرتفعات الجولان".
في المقابل، أكد مصدر في وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية لرويترز أن الوزارة طلبت من طائرة إيرانية عدم دخول المجال الجوي للبلاد، بعد أن حذرت إسرائيل مراقبة الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم "القوة" إذا هبطت الطائرة، وفق ما نقله موقع فرانس 24.
وأضاف المصدر أنه لم يتضح بعد ماذا كان على متن الطائرة، مشددًا على أن "الأولوية هي أرواح الناس".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه ألقى أمس، نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها طنًا من المتفجرات لاغتيال نصر الله.