جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس التزام بلاده بدعم أمن إسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية، وذلك وسط حالة من الترقب لرد طهران على مقتل 7 من العسكريين، بينهم قائدين، إثر استهداف تل أبيب لقنصليتها في سوريا مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة "لا تزال ثابتة بشأن التزامها بحماية إسرائيل" في مواجهة التهديدات الإيرانية، حسب سي إن أن.
وأضاف، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن إيران "تهدد بشن هجوم كبير على إسرائيل، كما قلت لرئيس الوزراء نتنياهو، وإن التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها ثابت، وسنبذل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل".
الأمر نفسه أكده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عبر إكس.
وأضاف ميلر في بيان، أن بلينكن وجالانت "ناقشا الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن من خلال اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في غزة"، حسب سي إن إن.
وأضاف ميلر "رحب بلينكن بإعلان إسرائيل عن خطوات عاجلة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحسين تنسيقها، مكررًا أن حوادث مثل قصف عمال المطبخ المركزي العالمي يجب ألا تتكرر أبدًا".
وأكد بلينكن أن بلاده "تتوقع من إسرائيل أن تنفذ بسرعة التزاماتها بشأن المساعدة الإنسانية ومنع الاشتباك وأن هذه الالتزامات يجب أن تستمر"، وفقًا للبيان.
ويأتي تأكيد الدعم الأمريكي لإسرائيل أمام إيران، في وقت تتصاعد التوترات بين البلدين على خلفية الحرب في غزة، حيث مررت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن في مارس/آذار الماضي، لوقف النار خلال رمضان، بعدما امتنعت عن التصويت فيما سبق، واحبطت 3 مشاريع سابقة باستخدامها الفيتو.
كما ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة قبل أيام، وطالبت منح فريق المفوضين الإسرائيليين صلاحيات أكبر.
في غضون ذلك، دعت كل من ألمانيا وروسيا اليوم إسرائيل وإيران إلى ضبط النفس. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم "لا مصلحة لأحد في تصعيد إقليمي جديد. جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة مدعوة الآن إلى التصرف بمسؤولية"، حسب دويتش فيله.
ومن جانبه قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين اليوم، "من المهم جدًا أن يمارس الجميع ضبط النفس لتجنّب زعزعة استقرار المنطقة غير المستقرة أصلًا"، وذلك على خلفية التصعيد الإسرائيلي الإيراني، حسب الشرق الأوسط.
وكان قائد الثورة الإيرانية علي خامئني توعد إسرائيل بعد هجوم القنصلية.
وفي سياق متصل، ناقش وزيرا خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان وتركيا هاكان فيدان، آخر مستجدات التطورات الفلسطينية وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، خلال اتصال هاتفي اليوم، وفق وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
وكانت تركيا أعلنت قبل يومين منع تصدير 54 منتجًا إلى إسرائيل لحين وقف النار في غزة.