إيران تلجأ لمجلس الأمن بعد استهداف إسرائيل لقنصليتها بدمشق
طالبت إيران بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن إثر استهداف إسرائيل قنصليتها بدمشق، أمس، ما أسفر عن مقتل 7 مستشارين عسكريين في الهجوم، حسب ما أعلنته طهران، فيما أشارت سوريا إلى مقتل وإصابة كل من كان داخل مبنى القنصلية.
وقالت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني إن من بين القتلى العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاج رحيمي، وخمسة من الضباط المرافقين لهم "في الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الهجوم الصاروخي على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
وزاهدي هو قائد فيلق حرس الثورة لسوريا ولبنان وفق ما نقلته بي بي سي عن قناة العالم الإيرانية، أما رحيمي فهو قائد بارز في الحرس، حسب سي إن إن.
وأضاف الحرس الثوري، في بيان، أنه "في أعقاب الهزائم الفادحة التي مُني بها الكيان الصهيوني المستذئب أمام المقاومة الفلسطينية وصمود أهالي غزة وفشله أمام الإرادة الفولاذية لمجاهدي جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة، استهدفت قبل ساعات قليلة (مساء الاثنين 1 أبريل 2024) طائرات هذا الكيان المزيف مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق في جريمة جديدة، حيث تم استهدافها بهجوم صاروخي".
وقال مصدر عسكري سوري في تصريح لوكالة الأنباء السورية سانا، إنه "حوالي الساعة 00: 17 (الخامسة) مساء الاثنين شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
وأضاف المصدر أن "العدوان أدى إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله، ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض".
وهذه ليست أول مرة تستهدف فيها إسرائيل قادة إيرانيين رفيعي المستوى في دمشق، ففي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، قتل 5 من قادة الحرس الثوري من بينهم رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري، إثر غارة إسرائيلية. وآنذاك توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس بالرد.
في غضون ذلك، طلبت سفيرة ومساعدة ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة زهراء إرشادي، في رسالة إلى مجلس الأمن أمس، "إدانة هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات الممكنة وعقد اجتماع عاجل للتعامل مع الانتهاكات العلنية لقواعد ومبادئ القانون الدولي من قبل هذا الكيان"، حسب إرنا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، وستتخذ القرار حول طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي"، حسب سي إن إن.
وأضاف كنعاني "ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها النظام الصهيوني لنفسه بمهاجمة مبنى رسمي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي كان علم الجمهورية الإسلامية مرفوعًا فوقه".
ومن جانبها، رفضت إسرائيل التعليق على الهجوم، وتحفظ المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري على التعليق على الهجوم، لكنه قال في مؤتمر صحفي "نحن نركز على أهداف الحرب، وسنواصل عمل أي شيء يسهم في تحقيق تلك الأهداف"، وفق بي بي سي.