منشور
السبت 6 أبريل 2024
- آخر تحديث
السبت 6 أبريل 2024
أكدت تقارير إعلامية رفع حالة الاستعداد القصوى في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ترقبًا لرد إيران على هجوم إسرائيل الأسبوع الماضي على قنصليتها في دمشق ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا بينهم 7 مستشاريين عسكريين لإيران، و6 سوريين، الاثنين الماضي.
وحسب سي إن إن، تقوم إسرائيل بالتشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS، في أجزاء منها، و"يبدو أن إجازات بعض قوات الخطوط الأمامية قد تم إلغاؤها"، فيما قال الموقع نفسه إن الولايات المتحدة "في حالة تأهب قصوى حاليًا وتستعد لهجوم كبير من جانب إيران قد يحدث في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل".
وكان المرشد العام للثورة الإيرانية علي خامنئي توعد إسرائيل، قائلًا في رسالة، الثلاثاء، للتعليق على الهجوم ونعي القتلى إننا "سنجعل الكيان الصهيوني الغاصب والمبغوض نادمًا على هذه الجريمة وأمثالها".
في غضون ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسؤولَين إيرانيَّين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أمس إن إيران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة "تأهب" قصوى، وتم اتخاذ القرار بوجوب الرد مباشرة على هجوم دمشق، وفق سكاي نيوز.
وقال مسؤولون أمريكيون، الجمعة، إنهم يستعدون لرد إيراني محتمل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، مضيفين أنه تم وضع القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
ووضعت إسرائيل أيضا جيشها في حالة تأهب قصوى، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي، حسب سكاي نيوز.
وكانت إيران أرسلت أمس تحذيرًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقال نائب الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية الإيرانية محمد جمشيدي، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت في رسالة مكتوبة أمريكا من الوقوع في فخ نتنياهو، وأن تبقى بعيدًا حتى لا تتعرض للضرب، حسب وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
وأضاف أنه "ردًا على ذلك طلبت أمريكا من إيران عدم ضرب أهداف أمريكية".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، أن الخارجية الايرانية استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران باعتبار أن بلاده راعية للمصالح الأمريكية في إيران، إثر الاعتداء على القنصلية في دمشق، وأوضح أنه تم توجيه رسالة مهمة للحكومة الأمريكية باعتبارها الداعم للكيان الصهيوني وقال "على أمريكا أن تتحمل المسؤولية"، حسب إرنا.
كما تطرق الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، خلال كلمته الخميس بمناسبة احتفاله بيوم القدس العالمي، إلى الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، قائلًا إن "حادثة الاعتداء على القنصلية هي مفصل لها ما قبلها وما بعدها... إن شاء الله هذه الحماقة ستفتح باب الفرج الكبير لحسم هذه المعركة والانتصار فيها"، حسب الشرق الأوسط.
وتسبب الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية في إيران في مقتل العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاج رحيمي، وخمسة من الضباط المرافقين لهم، وزاهدي هو قائد فيلق حرس الثورة لسوريا ولبنان، أما رحيمي فهو قائد بارز في الحرس.
وهذه ليست أول مرة تستهدف فيها إسرائيل قادة إيرانيين رفيعي المستوى في دمشق، ففي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، قُتل 5 من قادة الحرس الثوري من بينهم رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري، إثر غارة إسرائيلية. وآنذاك توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد.