
عَ السريع|
إسرائيل توسع عمليتها البرية.. ونتنياهو يعلن عزمه تهجير سكان غزة
غابت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر عن غزة، مع مواصلة جيش الاحتلال قصفه، معلنًا توسعة العملية البرية العسكرية، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته تنفيذ خطة تهجير الغزيين التي سبق وطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
"يخالف الأعراف الطبية".. وزير الصحة يواجه توابع مطالبة المرضى بـ"الشكر قبل الشكوى"
توالت ردود الفعل النيابية والحزبية الرافضة لحديث نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار، خلال جولة تفقدية في أحد مستشفيات المنيا أمس السبت، مع مواطن كان يشكو الانتظار طويلًا قبل إجراء غسيل كلوي، ومطالبته إياه بـ"شكر الدولة" قبل الشكوى.
وقالت عضوة مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة أميرة صابر، إن الرعاية الصحية "مش منة، الرعاية الصحية حق، دور المسؤولين الرئيسي هو خدمة المواطنين".
وأكدت في بيان نشرته على حسابها على فيسبوك أمس، أن "الشغل اللي المسؤول بيتقاضى عليه أجره ده مش محل شكر، ده واجب وتكليف، الشكر ده لما تبقى الناس بتصرف من جيوبها مش من ضرائب بيدفعها المواطن علشان ياخد خدمة في أوقات كتير قوي قوي بتبقى خدمة دون المستوى، والمواطن بيشوف الويل علشان يعرف يتحصل على أدنى حقوقه".
أما عضوة لجنة الصحة في المجلس النواب النائبة إيرين سعد، قالت في تصريحات تليفزيونية اليوم إن "أقل شيء يقدم لمريض غسيل كلوي هو سماع شكواه والتحقيق فيها".
وأضافت "كان غريبًا جدًا من وزير الصحة وهو على رأس المنظومة الطبية أن يطلب الشكر من المواطن على دوره الذي يتقاضي عليه أجرًا وعلى مستشفى منشأة من ضرائب المصريين بدلًا من الإنصات للمريض".
واعتبرت ما حدث "مخالفًا للأعراف الطبية وما تعودنا عليه من سماع شكوى المريض دون اعتراضه لطلب الشكر، وعدم السماح له حتى بعد الشُكر بتكملة شكواه".
من جانبه رفض حزب الوعي في بيان اليوم "المنطق الذي تضمّنه هذا التصريح"، واعتبره "غير موفق لا مضمونًا ولا توقيتًا، لا سيما أنه يأتي من مسؤول رفيع أمضى سنوات طويلة في موقعه".
وأكد الحزب أن واجب الدولة الأول هو تقديم الخدمات العامة الأساسية، وعلى رأسها الصحة والتعليم، بشكل عادل وكريم لكل المواطنين "وليس انتظار الشكر على أدائها لهذه المهام. فالدولة تنفق على هذه الخدمات من أموال المواطنين أنفسهم، التي تُجمع في صورة ضرائب ورسوم، وهي بذلك لا تمنّ على المواطن، بل تُعيد له جزءًا من حقه".
وأوضح في البيان أن "هذه الموارد تُستخدم أيضًا في دفع رواتب العاملين في الجهاز الإداري، ومنهم الوزراء أنفسهم".
واعتبر حزب الوعي أن منطق الشكر الذي تضمّنه التصريح "يتجاهل جوهر العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن، ويتعارض مع ما أقرّه الدستور المصري والمواثيق الدولية من أن الصحة والتعليم حقوق أساسية لا فضل لأحد فيها على الناس".
وخلال زيارة وزير الصحة أمس لمستشفى العدوة المركزي في محافظة المنيا، طالب مواطن يشكو الانتظار طويلًا قبل إجراء غسيل كلوي بـ"شكر الدولة" قبل الشكوى، ما أثار موجة من الغضب على السوشيال ميديا.
وفي بيان لها، قالت وزارة الصحة إن الوزير اتخذ على إثر الزيارة عددًا من القرارات المهمة، إذ وجه بمضاعفة أعداد التمريض في القسم والعمل على خفض فترة الانتظار، حرصًا على توفير الراحة وأفضل خدمة للمرضى.
"هذه خطتنا" و"حماس ستلقي سلاحها".. نتنياهو يعلن عزمه تهجير سكان غزة
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، زيادة الضغط "من أجل سحق حماس وخلق أفضل الظروف لإطلاق سراح المحتجزين"، معتبرًا أن إسرائيل تتفاوض "لكن تحت النار". كما أكد نيته تنفيذ خطة تهجير الغزيين التي سبق وطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إن حركة حماس "ستلقي سلاحها وسيسمح لقادتها بالخروج" من القطاع، وفق سكاي نيوز.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "سنعتني بالأمن العام في قطاع غزة وننفذ خطة ترامب، خطة الهجرة الطوعية. هذه هي الخطة ونحن لا نخفي ذلك، ومستعدون لمناقشتها في أي وقت".
وزعم نتنياهو أن "الدمج بين الضغط العسكري والسياسي هو الشيء الوحيد الذي أعاد المختطفين، وليس الادعاءات والشعارات الفارغة التي أسمعها من بعض الخبراء في الاستوديوهات".
والأحد الماضي، وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي على اقتراح جيش الاحتلال بإنشاء وكالة عبور طوعي لسكان غزة "الذين يعربون عن اهتمامهم بالخروج إلى دول ثالثة، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي ووفقًا لرؤية ترامب"، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
يومها قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "سنسمح لأي مواطن في غزة يرغب في الانتقال طوعًا إلى دولة ثالثة أن يفعل ذلك".
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا ترامب كلًا من مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة، لكن هذه الدعوة قُوبلت بالرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال وقتها إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.
لكنه عاد وجدد الدعوة بإعلان نيته السيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وقُوبلت دعوته بانتقادات دولية واسعة النطاق كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه نقل الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم، ووصفت الأمر بأنه تطهير عرقي.
ولمواجهة هذه الخطة بدأت مصر والدول العربية تحركات للتأكيد على ضرورة إعمار قطاع غزة من دون تهجير الشعب الفلسطيني والسعي الجاد لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ومؤخرًا، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها 5 أعوام، وتبلغ تكلفتها نحو 53 مليار دولار، تتضمن تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر تشمل رفع الأنقاض وتركيب المساكن المؤقتة في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.
وبينما رحبت حركة حماس بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، هاجمتها إسرائيل ورفضتها الولايات المتحدة، مؤكدتان التمسك بمخطط ترامب.
لا عيد في غزة.. إسرائيل توسع عمليتها البرية وحماس تقبل مقترح الهدنة
غابت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر عن قطاع غزة، وفيما وافقت حركة حماس على مقترح الهدنة المقدم من الوسطاء، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته في القطاع، وأصدر أوامر إخلاء جديدةً للسكان.
واقتصرت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في الأراضي الفلسطينية على أداء صلاة العيد. فحسب وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا، أدى 120 ألف مُصلٍّ اليوم صلاة العيد في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وقبل صلاة العيد مباشرة قتلت إسرائيل طفلتين في غارة على خانيونس في غزة استهدفت خيمة تأوي نازحين، وفق الجزيرة.
مساء السبت، أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، المتواجد خارج القطاع، في كلمة مسجلة على تليجرام، موافقة الحركة على مقترح لهدنة تسلمته قبل يومين من الوسطاء، دون أن يوضح تفاصيله، رافضًا التخلي عن السلاح، وقال "سلاحُ المقاومة خط أحمر".
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي ممثلًا بحكومته التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ماطل وتهرب من الوصول للاتفاق خلال الأسابيع الماضية بهدف "إطالة أمد الحرب وبقاء حكومته أطول مدة ممكنة لإدراك المجرم نتنياهو أن بقاء حكومته مرهون ببقاء هذه الحرب".
وحمَّل الحيةُ الاحتلالَ مسؤولية عدم الالتزام بالاتفاق بعد انتهاء مرحلته الأولى، مشيرًا إلى استجابة حماس السابقة للمقترح المصري الذي عُرض عليهم خلال الأشهر الماضية، ويقضي بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة القطاع، وأضاف "نأمل من الأشقاء في مصر أن يتمكنوا من الإسراع في تشكيلها".
ورسميًا، لم تعلق حكومة نتنياهو على المقترح بالرفض أو القبول، غير أن الحرة أشارت اليوم إلى "فجوات كبيرة" تتخلل مفاوضات الهدنة، وأشارت إلى تأكيد إسرائيل أنها تلقته وردت عليه بـ"مقترح بديل".
وفي السياق نفسه، اتهمت عائلة الشاب عدي الربعي، الذي قُتل بعد تعرضه طيلة أربعة ساعات متواصلة للضرب والسحل والتعذيب من قبل عناصر ملثمة، كتائبَ القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتعذيبه وقتله.
وقالت العائلة في بيان ألقته خلال تشييع جثمانه مساء السبت، إن عدي في أول العشرينات من عمره تعرض للتعذيب والضرب المُبرح، حيث نقل على إثر ذلك إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له.
وقال مصدر مقرب من العائلة لـ المنصة، طلب عدم نشر اسمه إن الشاب تعرض لتهديد بعد مشاركته في مظاهرات حملت شعار "بدنا نعيش" على إثر هتافه ضد حماس ومطالبتهم بالرحيل "في اليوم الثاني من التهديد الذي تلقاه من عناصر يتبعون للقسام وحماس، تعرض عدي للخطف والضرب الذي بدت آثاره على مختلف أنحاء جسده، ثم ألقوا به في الشارع حيث نقل لتلقي العلاج وفارق الحياة".
ورفضت العائلة تلقي العزاء في ابنها حتى القصاص من قتلته، كما ورد في بيانها.
ميدانيًا، كثف جيش الاحتلال من عمليات القصف ونسف المربعات السكنية في قرية أم النصر شرق رفح، وحي الجنينة في وسطها، حسب شاهدين تحدثا إلى المنصة.
بالتزامن، أعلن جيش الاحتلال توسعة العملية البرية في منطقة حي الجنينة وسط المدينة، مدعيًا أنه يهدف لتوسيع مناطق التأمين الدفاعية في جنوب القطاع حيث يتمركز جنوده.
وزعم الاحتلال أنه دمر مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق قذائف صاروخية ومبانٍ عسكرية استخدمتها فصائل المقاومة الفلسطينية خلال تصديها لعملياته في وقت سابق.
تضم مسيحية وكرديًا ودرزيًا وعلويًا.. الشرع يعلن حكومته الجديدة بلا رئيس وزراء
أعلن الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع، مساء السبت، تأليف الحكومة الجديدة من 23 وزيرًا أبرزهم مقربون منه، ودون رئيس للوزراء، وتضم وزيرًا درزيًا وآخر كرديًا ووزيرًا علويًا ووزيرةً مسيحيةً، لكنها أثارت استياء الأكراد بدعوى تهميشهم.
وقال الشرع خلال مراسم الإعلان عن الحكومة في قصر الشعب بدمشق "نشهد ميلاد مرحلة جديدة بمسيرتنا الوطنية وأؤكد لكم أن اليوم هو بداية نستلهم فيها من ماضينا العظيم لنمضي معًا نحو المستقبل الذي نستحبه بإرادة قوية وعزم لا يلين".
غير أن المجلس الوطني الكردي في سوريا أعلن قبل أيام، أنه لن يحضر مراسم إعلان التشكيل الحكومي، رغم تلقيه دعوة رسمية للحضور، لعدم تواصل الإدارة السورية معه بشأن تشكيل الحكومة، أو التشاور معه. وأوضح الناطق الرسمي باسم المجلس فيصل يوسف، الخميس الماضي أن الأكراد يشكلون ثاني أكبر قومية في سوريا ويجب الاعتراف بهم كشركاء أساسيين في بناء المستقبل السياسي للبلاد.
واعتبر أن سياسات الإدارة الجديدة "المجحفة تجاه الشعب الكردي"، وعدم إشراك الأطراف السياسية الكردية في العملية "تنسف أي قاعدة للبناء عليها"، مشيرًا إلى أن المشاركة في بناء حكومة جديدة يجب أن تمثل جميع المكونات.
وعقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي على أثر هجوم مباغت شنته هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وإعلان الشرع رئيسًا انتقاليًا في يناير/كانون الثاني الماضي، صار الشرع يشرف على إدارة الفترة الانتقالية التي ستمتد 5 سنوات بعد ما يقرب من 14 عامًا من الحرب، وفق BBC.
وحسب رويترز، شملت الحكومة الجديدة تعيين يعرب بدر، وهو علوي، وزيرًا للنقل، في حين تم اختيار أمجد بدر الذي ينتمي للطائفة الدرزية لتولي منصب وزير الزراعة، ومحمد عبد الرحمن تركو المنتمي للأكراد وزيرًا للتربية والتعليم.
وتضمنت الحكومة الجديدة أيضًا تعيين هند قبوات، وهي مسيحية وكانت معارضة للأسد وعملت من أجل التسامح بين الأديان وتمكين المرأة، وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل.
واستحدث الشرع لأول مرة وزارة للرياضة وأخرى للطوارئ. وعُيِّن رائد الصالح، رئيس منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم الخوذ البيضاء، وزيرًا للطوارئ.
واحتفظ وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة، المقربَين من الرئيس الانتقالي، بمنصبيهما في الحكومة، كما أصبح رئيس المخابرات العامة أنس خطاب، وهو قريب أيضًا من الشرع، وزيرًا للداخلية.
ويأتي الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد أقل من شهر على أعمال عنف طائفي استهدفت مطلع الشهر الجاري العلويين في منطقة الساحل غرب البلاد، حيث تتركز هذه الأقلية التي ينحدر منها بشار الأسد.
وأصدرت سوريا منتصف الشهر الحالي إعلانًا دستوريًا، صُمم ليكون أساسًا للفترة الانتقالية التي يقودها الشرع، قالت عنه منظمة هيومن رايتس ووتش إنه "يمنح الرئيس صلاحيات كبيرة تشمل التعيينات القضائية والتشريعية دون أي ضوابط أو رقابة".
وأضافت أن "صلاحيات الرئيس الواسعة تثير مخاوف كبيرة بشأن استمرارية حكم القانون وحمايات حقوق الإنسان ما لم تُتخذ تدابير وقائية واضحة".
البرهان يتعهد بـ"سحق الدعم السريع".. وحميدتي: الحرب لا تزال في بدايتها
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إنه لا تراجع عن هزيمة وسحق قوات الدعم السريع، مضيفًا "لن يكتمل النصر إلا بالقضاء على آخر متمرد في البلاد"، في وقت اعتبر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن الحرب في السودان "لا تزال في بدايتها".
وأكد البرهان في كلمة للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر أن "الفظائع التي ارتكبت بحق الشعب السوداني تجعل الخيارات صفرية مع المتمردين وداعميهم"، موضحًا أن إنهاء الحرب لا يزال أمرًا ممكنًا "بشرط أن تلقي الميليشيا المتمردة السلاح"، وقال "أبواب الوطن ما تزال مفتوحة أمام كل من يحكم عقله ممن يحملون السلاح في السودان".
وشدد البرهان، في أول خطاب متلفز له منذ إعلان سيطرة الجيش على الخرطوم، على أن "السودان الواحد الموحد أرضًا وشعبًا أمانة تاريخية لن نفرط فيها"، وأن "قواتنا المسلحة تقف على مسافة واحدة من جميع السودانيين".
وحول إعادة الإعمار، قال إن "الحرب فعلت بالوطن والشعب أسوأ ما تفعله الحروب"، مضيفًا "إعادة إعمار الدولة ما زالت تحتاج لجهود إضافية".
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش السوداني أنه أكمل سيطرته على العاصمة الخرطوم بالسيطرة على آخر جيوب قوات الدعم السريع هناك.
وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل علي، السبت، أن القوات المسلحة نجحت في بسط سيطرتها على منطقة سوق ليبيا في أم درمان التي كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.
على الجبهة الأخرى، تعهد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو بعودة قواته إلى العاصمة، وقال في تصريحات صوتية اليوم بمناسبة عيد الفطر إن الانسحاب الذي حصل في الأيام السابقة من أم درمان "كان قرارًا جماعيًا وتقديرًا من القيادة وإدارة العمليات".
وحذر قائد قوات الدعم السريع عناصره في أرجاء السودان من "الالتفات للشائعات"، متوعدًا بطرد خصومه خارج الخرطوم والولايات كافة.
وشدد حميدتي على رفضه القاطع لأي تفاوض أو اتفاق، قائلًا "لا يوجد معهم أي اتفاق ولا أي نقاش، سواء سري أو علني، لا نقاش غير البندقية".
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.