
إسرائيل: سنسمح لأي مواطن في غزة بالانتقال طوعًا إلى دولة ثالثة
وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي على اقتراح جيش الاحتلال بإنشاء وكالة عبور طوعي لسكان غزة "الذين يعربون عن اهتمامهم بالخروج إلى دول ثالثة، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي ووفقًا لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "سنسمح لأي مواطن في غزة يرغب في الانتقال طوعًا إلى دولة ثالثة أن يفعل ذلك".
والشهر الجاري، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن استعدادات جارية لإنشاء إدارة في وزارة الدفاع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وقال وقتها "قال لي مسؤولون في الإدارة الأمريكية إنه لا يمكن السماح لمليوني شخص يكرهون إسرائيل بالبقاء على مسافة قريبة جدًا من حدودكم".
وأضاف "لكي ننجح في إخراج الجميع من غزة، سنحتاج إلى ترحيل 5 آلاف شخص يوميًا، 7 أيام في الأسبوع، لمدة عام كامل، أو 10 آلاف شخص يوميًا لمدة 6 أشهر"، مردفًا "الميزانية لن تكون عائقًا لكن اللوجستيات معقدة لأنك يجب أن تعرف من سيذهب وإلى أي بلد".
واعتبر وقتها سموتريتش أن خطة ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وترحيل أهله "فرصة تاريخية لن نسمح بإضاعتها".
والشهر الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وكالة خاصة من أجل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة سيتم إنشاؤها، مع إبداء تل أبيب التزامها بمقترح ترامب.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا ترامب كلًا من مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة، لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال وقتها إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.
لكنه عاد وجدد الدعوة بإعلان نيته السيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وقوبلت دعوته بانتقادات دولية واسعة النطاق كما نددت جماعات لحقوق الإنسان باقتراحه نقل الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم، ووصفت الأمر بأنه تطهير عرقي.
ولمواجهة هذه الخطة بدأت مصر والدول العربية تحركات للتأكيد على ضرورة إعمار قطاع غزة من دون تهجير الشعب الفلسطيني والسعي الجاد لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
والثلاثاء الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها 5 أعوام، وتبلغ تكلفتها نحو 53 مليار دولار، تتضمن تشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر تشمل رفع الأنقاض وتركيب المساكن المؤقتة في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.
وبينما رحبت حركة حماس بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، هاجمتها إسرائيل ورفضتها الولايات المتحدة مؤكدتان التمسك بمخطط ترامب.
ومنتصف الشهر الجاري قال ترامب "لن يَطرد أحدٌ أحدًا من قطاع غزة".