حساب القيادة المركزية الأمريكية على إكس
مقاتلة أمريكية تشارك في الهجوم على اليمن، 16 مارس 2025

قتيل و13 مصابًا.. أمريكا تشن غارات على صنعاء ردًا على استهداف الحوثيين تل أبيب

قسم الأخبار
منشور الاثنين 24 مارس 2025

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء أمس، مقتل شخص وإصابة 13 آخرين، جراء غارات أمريكية عدة على منطقة عصر بالعاصمة صنعاء ومديريتي وسحار وساقين بمحافظة صعدة شمال البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والبيئة اليمنية أنيس الأصبحي، إن الطيران الأمريكي استهدف بعدة غارات جوية مبنى في حي سكني في منطقة عصر بمديرية معين بصنعاء أدى إلى مقتل مواطن وإصابة 13 آخرين. 

وأضاف الأصبحي عبر إكس، أن من بين المصابين 3 أطفال وامرأتان في حصيلة نهائية.

وحمَّل الأصبحي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، المسؤولية السياسية والأخلاقية "تبعات الاستهداف والقصف المتعمد للمنشآت المدنية والأحياء السكنية".

 ودعا المجتمع الدولي بدوله ومنظماته ومؤسساته الحقوقية والإنسانية "إلى فضح وتجريم انتهاكات العدوان الأمريكي والتي تستهدف الأعيان المدنية والمدنيين".

وجاءت الغارات الأمريكية بعد إعلان الحوثيين تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن جوريون في تل أبيب، بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2"، مشيرًا إلى أن العملية حققت هدفها بنجاح ما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية بالمطار لأكثر من نصف ساعة، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه اعترض الصاروخ قبل أن يعبر إلى إسرائيل.

وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع، إن القوات اليمنية اشتبكت مع حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" وعدد من القطع الحربية في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والمسيرات "واستمر الاشتباك لعدة ساعات".

وأشار إلى أن "القوات المسلحة اليمنية ستواصل التصدي للعدوان الإجرامي الغاشم وستواجه التصعيد بالتصعيد، وإسناد الشعب الفلسطيني، ومنع الملاحة الإسرائيلية حتى رفع الحصار عن قطاع غزة".

وفي 11 مارس/آذار الجاري، أعلنت جماعة الحوثي استئناف هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ما دام جيش الاحتلال يمنع وصول المساعدات إلى غزة، وذلك بعدما أملهت إسرائيل أربعة أيام لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد منعها مطلع الشهر الجاري.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثي إن الجماعة ستهاجم أي سفينة إسرائيلية تنتهك "حظر المرور" عبر البحر الأحمر أو بحر العرب أو مضيق باب المندب أو خليج عدن "اعتبارًا من الآن".

وجاء التصعيد الحوثي بعدما أعادت الولايات المتحدة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تصنيف الجماعة اليمنية منظمة إرهابية أجنبية، وفرضت عقوبات على سبعة من كبار قادتها.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ألغى تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية في بداية ولايته الرئاسية في 2021، ترتب على ذلك رفع الحظر عن إرسال المساعدات لليمن.

وفي مواجهة هجمات الحوثي على السفن في البحر الأحمر، صنفها بايدن العام الماضي "منظمة إرهابية عالمية ذات تصنيف خاص"، لكن إدارته لم تدرجها على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. 

وأوقف الحوثيون هجماتهم على السفن التابعة لإسرائيل وأمريكا في البحر الأحمر، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

ومطلع مارس/آذار الجاري، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة مع تصاعد الخلاف حول استمرار الهدنة ومفاوضات استكمال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 شنت جماعة الحوثي أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن في البحر الأحمر ، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.

وخلال هذه الفترة أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على ثالثة وقتلوا أربعة بحارة على الأقل، كما أجبرت هجماتهم العديد من شركات الشحن على تجنب المرور بالبحر الأحمر واتخاذ المسار البحري الأطول عبر ساحل جنوب إفريقيا.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير 2024، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، واستمرت الهجمات المتبادلة حتى وقف إطلاق النار في غزة.