ترامب يعيد الحوثيين لقائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"

أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدراج جماعة الحوثي اليمنية على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، حسب بيان للبيت الأبيض نشرته رويترز.

وأدى ترامب اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة، الاثنين الماضي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتغلبه على منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ألغى تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية في بداية ولايته الرئاسية في 2021، ترتب على ذلك رفع الحظر عن إرسال المساعدات لليمن. 

وفي مواجهة هجمات الحوثي على السفن في البحر الأحمر، صنفها بايدن العام الماضي منظمة "إرهابية عالمية ذات تصنيف خاص"، لكن إدارته لم تدرجها على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال البيت الأبيض في بيانه الجديد إن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط وسلامة أقرب شركائنا بالمنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية".

وتفرض الخطوة الجديدة لترامب عقوبات أشد من تلك التي فرضتها إدارة بايدن على الحوثيين، وذلك ردًا على الهجمات التي تنفذها الجماعة على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر وعلى سفن حربية أمريكية.

وتُهاجم جماعة الحوثي، منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، السفن المارة في البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقتها أعلنت الجماعة السفن الإسرائيلية هدفًا مشروعًا لها.

وقالت إدارة ترامب إن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثي وحرمانها من الموارد "وبالتالي إنهاء هجماتها على الأفراد والمدنيين الأمريكيين والشركاء الأمريكيين والشحن البحري في البحر الأحمر".

وقال البيت الأبيض إن التصنيف يدفع أيضًا نحو مراجعة واسعة النطاق لشركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمتعاقدين العاملين في اليمن.

وأضاف البيان "يوجه الرئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها بكيانات أجرت مدفوعات للحوثيين، أو التي عارضت الجهود الدولية لمواجهة الحوثيين بينما تغض الطرف عن إرهاب الحوثيين وانتهاكاتهم"، حسب رويترز.

وأجبرت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر العديد من شركات الشحن على تجنب المرور بالبحر واتخاذ المسار البحري الأطول عبر ساحل جنوب إفريقيا، ما أدى إلى تراجع عائدات قناة السويس، بقيمة قدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يعادل 6 مليارات دولار.  

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير/كانون الثاني الماضي، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، لكن الهجمات لا تزال مستمرة.