الهولوكوست الفلسطيني المستعر الآن، لا ألم يشبهه أو يصفه، ولا حدود أو بوادر لنهايته، ولا شيء كذلك يعادل صمود الفلسطينيين، ومهاراتهم في استنبات الحياة من الركام.
حمدي أبو جليل نفسه كان بدويًا نقي السلالة؛ ينتمي لإحدى أكثر الإثنيات انغلاقًا على هويتها، وتعاليًا ضد الفلاح، ما يجعل تمجيد الكاتب للأخير خروجًا على أعراف القبيلة.
كان الراحل وفيًا للكتابة الأدبية، ومحظوظًا بكونه أحد الكتاب العرب القلائل الذين "أطعمهم الأدب خبزًا"، بعد أن عاين الفقر، في مرحلةٍ رغم قسوتها لم تحمله يومًا على المساومة.
قصص منتصر القفاش "المفاجئة".. فتنة العادي وما وراءه
ثقافة_
لا ينتمي نص القفاش إلى الواقعية السحرية، ولا يمكن وسمه بالعجائبي أو المفارق لقوانين الواقع وإنما إلى "ما لا نستطيع تصنيفه ووضعه فى خانة من الخانات المتعارف عليها".
رغم قطع حمدي أبو جليل شوطا كبيرا في "وقعنة الأسطورة" كان يرى أنه فشل في تحقيق ذلك على النحو الذي كان يطمح إليه، إذ أن الواقع كان، بحسبه، أكثر أسطوريةً وغرائبيةً من الأساطير.