يوميات صحفية برلمانية| ما أخفاه الفيلم الإباحي في البرلمان
لا تجعل أخبار الفيديو الاباحي المرسل من هاتف النائب أسامة شرشر إلى زملائه على مجموعة الاتصال المغلقة بينهم، يلهيك عما هو أهم؛ وما شهدته لجنة التعليم التي فشلت في استدعاء الوزير اليوم، بعد ثورة طلاب الثانوية العامة التي وصلت أصدائها للبرلمان.
طلب استدعاء رئيس الوزراء:
بدأ علي عبد العال الجلسة بطرح مجموعة من البيانات العاجلة المقدمة بشأن فشل وزارة التربية والتعليم في منع تسريب الامتحانات. كان الحديث في القاعة عشوائي، بسبب ثورة النواب ضد وزارة التربية والتعليم.
وقالت النائبة زينب سالم المنشغلة بالوضع الأمني: "وزارة التربية والتعليم مالهاش لازمة اقفلوها دي وزارة فاشلة الطلبة تتظاهر في الشارع و٣٠ يونيو على الأبواب يا ريس".
وتحدث عدد من النواب دون تنظيم للكلمة، ودون إذن من رئيس المجلس الذي اضطر الى السماح للجنة التعليم بعقد اجتماع طارئ بالتزامن مع الجلسة العامة، لامتصاص غضب النواب.
وبدأت اللجنة اجتماعًا مغلقًا، منعت الصحفيين من حضوره في حوالي الواحدة والنصف ظهرا. وحاولت أمانة اللجنة التواصل مع مكتب الوزير لاستدعائه للحضور، لكن لم يتمكن الموظفون من الوصول لمكتب الوزير.
واستمرت اللجنة في اجتماعها المغلق لنحو ساعة ونصف الساعة، ثم اجتمع رئيسها جمال شيحة مع المحررين البرلمانيين، وقال إن اللجنة تقدمت بطلب عاجل إلي الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، لدعوة كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وهلالي الشربيني وزير التعليم.
وقال شيحة إن اللجنة ستبدأ بالتنسيق مع اللجنة التشريعية والدستورية بالمجلس، في وضع تشريع جديد لتغليظ عقوبة تسريب الامتحانات لتكون عقوبة رادعة، والتعجيل بإصداره فى أسرع وقت ممكن.
وقال أن اللجنة ستشرع فى إعداد مشروع القانون فورًا، وسينص على أن تكون جريمة تسريب الامتحانات مخلة بالشرف ولا تسقط بالتقادم. وأعلن شيحة أن اللجنة قررت تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية بشأن أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، لمعرفة كل التفاصيل والملابسات الخاصة بها وإعلانها أمام الشعب والرأي العام.
شيحة قال إن اللجنة تتضامن وتتعاطف مع الأسر المصرية وأولياء الأمور، وتعبر عن شديد الغضب لتكرار تسريب الامتحانات، مما يؤكد أن الإجراءات السابقة لم تكن كافية. لذلك ستستدعي رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم لمعرفة كيف حدث ذلك.
رئيس لجنة التعليم الذي دعا الشعب للثقة في النواب، تناسى أن الاحتماع الذي عقدته اللجنة واستدعت فيه الوزير قبل أسبوعين تقريبًا؛ مر مرور الكرام، ونجا الوزير من أية محاسبة جادة.
الفيديو الإباحي
نأتي لكارثة الفيديو الجنسي المرسل من هاتف النائب أسامة شرشر، إلى مجموعة من النواب عبر تطبيق واتس آب.
أسامة شرشر تصرف بأسلوب: "أقسم بالله ما ولادي"، وزعم أنه لم يرسل شيء رغم وجود رسالة منه يعتذر فيها عن إرسال الفيديو، ويوضح أنه مرسل بالخطأ.
عبد العال قرر إجراء تحقيق برلماني بالإضافة لإخطار مباحث الاتصالات، للتحقيق في الفيديو.
المصريون الأحرار:
حاول حزب المصريين الأحرار استدراك التناقض في موقفه تجاه الموازنة، حين أعلن الحزب في بيان رسمي عصر أمس رفض هيئته البرلمانية مشروع الموازنة، وبينما لم يعلن النواب أنفسهم ذلك تحت القبة.
وأوضح الحزب في بيان أصدره حوالي العاشرة مساء أمس: أنه علّق موقفه لحين توضيح الحكومة لموقفها من تحفظاته على الموازنة.