يعتبر المخرج مراد مصطفى الآن واحدًا من الأسماء اللامعة في صناعة الأفلام القصيرة، والذي يعمل على فيلمه الطويل الأول عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن، بعدما صنع مجموعة من الأفلام القصيرة التي حصدت الكثير من الجوائز حول العالم. في سنوات عشر تقريبًا، صعد مراد مصطفى السلم السينمائي درجة درجة متحليًا بكثير من الحب للفن السابع ومتسلحًا بصبر وعزيمة للدخول إلى عالم صناعة السينما من أضيق أبوابها وأطول دروبها.
المتابع للساحة السينمائية في العقد الأخير، بالتأكيد لاحظ مراد مصطفى إذا كان في أفلامه الأولى متوسطة المستوى أو في عمله كمساعد مخرج لعدد من المخرجين المتحققين، وفي عدد من الأفلام الفنية التي حصلت على العديد من الجوائز العالمية والتجارية التي استطاعت أن تحقق أرباحًا جيدة بشباك التذاكر، بالإضافة إلى بعض المسلسلات الناجحة جماهيريًا.
الحب والعزيمة والخبرة المتراكمة عبر السنوات القليلة والكثيرة بالأعمال هي الأسباب الرئيسية التي جعلت كل المخرجين الذين عمل معهم مراد مصطفى يمدحون عمله كمساعد مخرج، ويساندونه في إخراج أفلامه القصيرة بعد ذلك.
مصطفى صنع فيلمين: مانيكان (2012)، وسالب خمسة (2016)، ثم انشغل فترة بمهنة مساعد المخرج ليعود أكثر نضجًا كمخرج في أفلامه حنة ورد (2020) وما لا نعرفه عن مريم (2021)، وخديجة (2021)، والأخير نافس به في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائي هذا العام.
تشارك أفلام مراد مصطفى في الكثير من المهرجانات العالمية، وحصل بالفعل على عدة جوائز منها وأصبح واحدًا من الضيوف الدائمين بمهرجان كليرمون فيران وهو واحد من أهم مهرجانات للأفلام القصيرة في العالم، ولكن في مصر لم يحصل مصطفى أبدًا على أي جوائز قبل مهرجان الجونة، الذي قدم منحة في دورته هذا العالم، لفيلم عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن.
وبهذه المناسبة كان معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن أسرار الخفوت ثم السطوع في عالم الأفلام القصيرة.
بداية متواضعة
سألته عن الفارق الكبير في الزمن والمستوى بين أفلامه الأولى والأفلام الثلاثة الأخيرة خاصة أن الأخيرة جاءت متتابعة ومتلاحقة بوقت قصير للغاية. أجاب "دعني أقول لك إنني لا أعتبر أفلامي الأولى كأفلام بالمعنى الحقيقي لأنها افتقرت إلى الشكل الإنتاجي والصناعي المتعارف عليه، فلم تُصنع بتقنيات مناسبة للعرض أو حتى خرجت بشكل جيد". صمت قليلًا ثم قال "ولا تنس أني حينما صنعتها كان عمري تقريبًا 18 سنة فحسب".
لمصطفى لحية طويلة وعينان زائغتان دائمًا، فلا تعرف بالتحديد إلى أين تنظران. لم يكن مصطفى هكذا دائمًا ولكن العمل بالسينما لسنوات طويلة في مهن تبدأ بـ كلاكيت وصولًا إلى الإخراج جعلته أقل يقينًا. سألته وأنا أمازحه لأكسر جليد بداية الحوار هل معنى قولك ذلك أنك تتبرأ من أفلامك الأولى؟ أجاب بحزم بالتأكيد لا. لأنني استفدت منها كثيرًا، ولكني بعد صنعها كنت بحاجة لوقفة مع الذات وأيضا لتعلُّم صناعة السينما أكثر وأكثر. الفترة التي عملت بها كمساعد مخرج تعلمت فيها الكثير. بداية من المسلسلات وصولًا لفيلم سعاد (2020) إخراج آيتن أمين، الذي شارك بمهرجان كان السينمائي، كما اختارته مصر ليمثلها في مسابقة أفضل فيلم أجنبي بالأوسكار 2022. أيضًا عملت كمساعد مخرج في عدة أفلام أخرى منها علي معزة وإبراهيم 2016، مع المخرج شريف البنداري، ونوارة 2015 مع المخرجة هالة خليل.
المشاهدة سر التطور
عن تأثير العمل مع هؤلاء المخرجين في أعماله التالية، يقول مصطفى إن صناعة الأفلام التجارية هي التي أضافت له الكثير. يتابع "أيضًا بدأت أشاهد الكثير من الأفلام، فالمشاهدة يمكنها أن تعلِّم أكثر من أي أكاديمية سينمائية في العالم. هذه هي الأسباب التي جعلتني أرغب في صناعة فيلم حقيقي، أحاسَب عليه، إذ شعرت وقتها أنني نضجت بالفعل". نظر إلى وكأنه ينظر خلالي ثم قال "أنا مؤمن تمامًا أنك إذا وجدت طريقك الحقيقي عليك أن تسير فيه، وهو ما دفعني إلى صنع أفلام عدة في وقت قصير، حيث لا داعٍ في رأيي أن أتوقف لعام أو اثنين بين كل فيلم وآخر".
كنا نجلس في أحد مقاهي حي مصر الجديدة حيث بحثنا طويلًا عن مكان هادئ يصلح لإجراء الحوار. كانت المقاهي ممتلئة عن آخرها بشباب يبحثون عن قتل وقت فراغهم.
عمل مصطفى كمساعد مخرج في أفلام قليلة التكلفة وأخرى بإنتاج ضخم، وأيضًا بأعمال تجارية صرف مثل عبده موته 2012، وأخرى فنية للغاية مثل سعاد، فلماذا قرَّر أن يصنع أفلامًا تنتمي فنية؟ يوضح هذا مصطفى "دعني أقول لك إنني بدأت في السينما من الصفر، بدأت ككلاك للكلاكيت ثم مساعد مخرج ثالث لفترة ليست بالقصيرة، ثم مساعد مخرج ثان ثم اسكريبت حركة، ثم مساعد مخرج أول، وأخيرًا مخرج منفذ في فيلم سعاد. هذا هو التدرج المثالي بالنسبة لي حيث تعلمت خطوة خطوة كيف أصبح مخرجًا. أيضا فكرة أني عملت في أفلام من إنتاج عائلة السبكي وأخرى من إنتاج محمد حفظي جعلني أشعر أنني دخلت سوقًا تفحصَّت فيه كل البضاعة ولكني بالنهاية أبتاع الذي يعجبني من كل ما شاهدته من جيد ورديء أو جميل وقبيح".
برومو فيلم حنة ورد
السينما هي النداهة التي تجذب العديد والعديد من الشباب حول العالم، الجميع يريد أن يصبح ممثلًا أو على أقل تقدير مخرجًا. الوهج واللمعان والضوء الساطع الذي يصاحب النجوم يجعل الشباب يسعون ليكونوا في هذه المكانة. ولكن الجميع يريد الطريق السهل وهو ما لم يفعله مراد مصطفى.
سألته درست علوم كومبيوتر ثم حاولت دخول معهد السينما ولكن مجموعك لم يكن مناسبًا، ثم درست دبلومة سينما في قصر ثقافة السينما. هل أفادتك الدراسة في أعمالك؟ أجاب "الاستفادة الحقيقية هي أن تغلق على نفسك غرفتك وتشاهد أفلامًا وتحللها بنفسك وأن تقرأ كتبًا عن السينما. بالتأكيد استفدت من دراستي ولكن بناء الذات عبر الذات هو ما أهلني للإخراج. كنت أقوم بالعديد من التمارين مع نفسي لأطوِّر من فكري وأسلوبي الإخراجي، مثل أن أوقف أحد الأفلام المهمة لأكتب كيف يمكن أن يكتمل الفيلم، ثم أقارن بين ما كتبته وما صنعه مخرج الفيلم لأعرف الفارق وأستفيد منه".
أفلام مرأة فعلًا؟
المتابع لأفلام مراد مصطفى الأخيرة يستطيع بسهولة أن يتبين أن أفلامه تتناول قضايا المرأة ككيان مهمش في المجتمع. سألته كيف طورت أسلوبك في الإخراج وأيضًا إصرارك وتناولك لموضوعات محددة وهي قضية المرأة؟
"لا أميل لهذه التصنيفات مثل أفلام المرأة أو الطفل وغيرها. أقصد أنني كرجل أستطيع أن أصنع فيلمًا بطلته امرأة ولكنه يعبر عني أيضًا كرجل، بمعنى أن ما يتناوله الفيلم والمجتمع الذي يظهر في الفيلم يخصني حتى لو كانت بطلته امرأة. كذلك لا أرى أن أفلامي تنتمي إلى نوعية الأفلام النسوية، بل أراها أفلامًا تحاول خلق نوع من الجدل والتساؤل عبر طرح أفكار ورؤى غير تقليدية". قال مصطفى.
سألته وأنا أحاول أن أدخل له من باب آخر محاصرًا إياه "ولكن أفلامك الثلاثة أبطالهم امرأة وطفلتها في مواجهة المجتمع، بداية من الأسرة والعائلة حتى المجتمع بكل طوائفه. فكيف تقول إن أفلامك لا تتناول قضايا المرأة؟" أجاب "دعنا نقول إنها أفلام بطلاتها أمهات. فأفلامي الثلاث تكمل بعضها. أرى في المرأة عنصرًا جذابًا سينمائيًا. ربما أتخلص من هذا الانجذاب في أفلامي المقبلة. ولكني حاولت في أفلامي أن أكون قاسيًا عنيفًا وأن أضرب بمطرقة من حديد، وهو ما يتطلب أن تكون المرأة هي البطلة حتى تكون القسوة لها صدى أكبر منها إذا كان البطل رجلًا. ولكن دعني أقول لك إن الموضوع جاء بالصدفة، وإنني اكتشفت بعد فيلمين أن أفلامي مرتبطة ببعض بفكرة الأم".
ولماذا العنف؟
عن العنف وهذه النهايات المفاجأة والمفتوحة بأفلامه، يرد "أصبحت أشاهد العنف في كل مكان في مصر خاصة بعد ثورة يناير. والأفلام الثلاثة لهم أسباب عنف رأيتها بنفسي بالفعل، مثل العنف ضد الأفارقة في منطقة عين شمس حينما كنت أعيش، رأيت امرأة أفريقية تُضرَب بسبب لون بشرتها. أردت في حنة ورد التعبير عن العنف بهذه الطريقة في فيلم مصري مائة بالمائة".
أيضًا العنف في فيلمي الثاني، ما لا نعرفه عن مريم، وهو العنف الأسري الذي شاهدته بنفسي في مستشفى حكومي حيث رجل يضرب زوجته، ولم يعرف أحد من المتواجدين وقتها السبب، وهو ما دفعني لصنع فيلم عن هذه الواقعة، حيث مستشفى للعلاج تتحول إلى ساحة للعراك والعنف الأسري. من المداواة إلى الإيلام.
أما فيلمي الثالث، خديجة، فهو عنف أم تجاه ابنتها. هذه أنواع مختلفة من العنف أرى أنها موجودة حولنا طوال الوقت بأشكال ونماذج وأماكن مختلفة وبكل الطبقات. فأنا لا أميل إلى الأفلام الشاعرية. لا أميل إلى أفلام داود عبد السيد، بل أحب أفلام عاطف الطيب الذي تحتوي أفلامه على عنف، حيث تكشف مدى قسوة المجتمع.
وعن سر تفضيله النهايات المفتوحة يقول "لا أحب نوعية السينما التي تقول الرأي بالنهاية أو قبل النهاية مباشرة، ولكني أفضل السينما التي تعبِّر طوال الفيلم ثم تترك المشاهد يكمل الفكرة بالنهاية ويصدر حكمًا بنفسه على الشخصيات والأحداث. المخرج ليس رسولًا حتى يكون الوحيد الذي لديه الرسالة الواضحة التي على المشاهدين أن يلتزموا بها. والأفلام التي علقت بذهني طوال حياتي هي تلك التي ليس لها رسالة واضحة أو نهاية تامة، وهذا ما يجعل المشاهد يعيش مع شخصيات وعالم الفيلم ليكمل بنفسه الحكاية".
أسلوب ثابت وأفكار متغيرة
أهم ما يميز أفلام المخرج مراد مصطفى هو الأسلوب، إذ يتبع تقريبًا تقنيات ثابتة في أفلامه يواظب عليها ونادرًا ما يحيد عنها. سألته: وماذا عن الأسلوب؟ ففيلم حنة ورد استخدمت فيه أسلوبًا دافئًا في الإضاءة والألوان حيث حميمية الموقف وأيضًا الشخصيات الكثيرة المتعددة، بينما في فيلميّ ما لا نعرفه عن مريم، وخديجة فاللون الرمادي هو المسيطر بينما الشخصيات قليلة، وكذلك الكاميرا ملتصقة بالبطلات طوال الوقت. ماذا تقصد بهذا؟
أجاب "جميع أفلامي يجمعها أسلوب واحد؛ استخدمت فيها عدسة واحدة وهي الـ35 ولم أستخدم أبدًا حاملًا للكاميرا، أي أن كل التصوير تم عبر كاميرا محمولة على الكتف. أرى أن العدسة الـ35 هي الأقرب لعين الإنسان ولذلك استخدمها. أيضًا لا تجد في أفلامي أي موسيقى تصويرية. أحاول أن يكون لدي أسلوب طبيعي ثابت حيث أرى أن الأسلوب مثل الاسم، بينما الموضوعات هي فقط التي يجب أن تتغير".
سألته "لكنك في فيلم ما لا تعرفه عن مريم جعلتنا نبتعد عن الشخصيات في أحد المشاهد حيث نراهم من بعيد ولا نسمعهم بعكس فيلم حنة ورد. فلماذا؟" أجاب "حينما صورت هذا المشهد بعد الانفجار والعنف الأسري مباشرة كنت أريد للمشاهد أن يتخيل ويستنتج ما يقوله الأبطال. وهي بالمناسبة لقطة طويلة جدًا، حوالي دقيقتين إلا ربع، مقارنة بأنه فيلم قصير. أردت ألا أقحم المشاهد في الحدث وأجعله يخمن ما يقال بين الشخصيات".
نفس الفريق
يعمل المخرج مراد مصطفى مع نفس فريق العمل وعلى رأسهم الممثل عماد غنيم الذي كان بطل فيلميه حنة ورد وما لا تعرفه عن مريم. سألته وماذا عن تعاملك مع الممثلين حيث عملت مع ممثلين محترفين ولكنهم غير مشهورين وممثلين غير محترفين؟ أجاب: بطلة فيلم خديجة فتاة تعيش في منطقة إمبابة بالفعل. وأبطال فيلم حنة ورد أيضًا من أهالي المنطقة التي يدور فيها الفيلم. والبطلة حنَّانة (ترسم بالحِنة) بالفعل.
عادة أحكي للمثل قصة الفيلم أولًا، خاصة أني لا أكتب سيناريو كاملًا، فأنا لا أريد للممثل أن يحفظ الحوار ولكن أريده أن يفهم الفيلم والشخصية. مثلا عملت مع حليمة البطلة السودانية في فيلم حنة ورد لثلاثة أشهر كاملة، وجعلت ابنتها تمثِّل بالفعل دورها كابنتها ورد في الفيلم. يتابع مصطفى.
لم يعمل مصطفى مع هواة فحسب، لكن مع ممثلين محترفين أيضًا، مثل دعاء عريقات وعماد غنيم، وهنا يقول إن الأمر كان أسهل بالتأكيد، "فدعاء وعماد لديهما قدر كبير من الاستيعاب، ويهضمان السيناريو جيدًا دون حفظ، ويستطيعا أن يكونا عفويين أثناء التصوير رغم البروفات الكثيرة التي نجريها معًا".
جيل واحد يشد من أزر بعضه
يعمل مصطفى مع نفس فريق العمل تقريبًا في كل أفلامه، مثل المونتير محمد ممدوح والمنتجة سوسن يوسف ومدير التصوير مصطفى الكاشف. لماذا؟ أجاب "يقول المخرج الفلسطيني الكبير إيليا سليمان إن المخرج حينما يبدأ حياته الفنية عليه أن يبحث عن سلاحين ليحارب بهما في كل أفلامه، وهما المونتير ومدير التصوير. وعليه أن يثبِّت هذين السلاحين؛ هما من يصنعا الشكل الذي توصل به الأحاسيس المطلوبة وأيضًا تصور المكان والشخصيات والإيقاع، ولهذا استعين بهما دائمًا".
"ألاحظ أيضًا أن المونتير محمد ممدوح ومدير التصوير مصطفى الكاشف من نفس جيلك، ألا تفضِّل العمل مع أجيال أخرى؟" سألته ليجيب: لا أؤمن بالعمل مع أجيال أخرى. فكل جيل له فكره وهمومه السياسية والاجتماعية. فأنا متفاهم مع جيلي للغاية حتى أننا نفهم بعض بسرعة جدًا. أوقات قبل أن أقترح الأمر يقوله أحدهما لي. أعني إذا وجدت من أتوافق معهم لماذا أغيرهم؟ فنحن جيل واحد متفاهم وهو ما ينطبق أيضًا على النقاد، ستجد مخرجين مثل محمد خان وخيري بشارة والناقد سمير فريد من نفس الجيل. فتطور الحركة النقدية يتماشي معه تطور صناع السينما. الصناع والنقاد من نفس الجيل يستوعبون بعضهم أكثر ويفهمون ما يعبرون عنه.
بعد نجاح أفلام مراد مصطفى في المهرجانات العالمية وبعد حصول المخرج سامح علاء على السعفة الذهبية للأفلام الروائية القصيرة عن فيلم ستاشر، يسعى الكثير من الشباب اليوم إلى صنع أفلام قصيرة، حيث تحولت إلى فاكهة يرغبها صناع السينما الشباب بعدما كانت مجرد مرحلة من مراحل التدريب في الطريق إلى صنع الفيلم الطويل.
عن ذلك اختتمت حواري معه، طالبًا منه رسالة إلى صناع الأفلام الجدد، فقال "أي شخص يريد أن يصنع فيلمه الأول عليه أن يكتب سيناريو يمكن تحقيقه. عليه أن يكون منطقيًا حتى يمكنه الحصول على إنتاج. لا أعني أن يكون السيناريو بسيطًا أو سيئًا، بل أعني أن يكون قابلا للإنتاج عبر توقع ميزانية صغيرة. يمكن أن يكون السيناريو بسيطًا ويكون الفيلم عظيمًا، ودائمًا أبسط السيناريوهات تكون نواة لأفلام عظيمة".
الأمر الآخر هو ألا ينظر صانع الفيلم إلى أقرانه. لا تقول لنفسك المخرج الفلاني صنع فيلم كذا وذهب به إلى مهرجان كان أو كليرمون فيران أو برلين وحقق نجاحًا ضخمًا. دعني أقول لك إن عند صناعة الفيلم يجب أن يكون لديك اقتناع أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا. على صانع الفيلم أن يتمتع بالطموح ويريد أن يعبر عن نفسه، والأهم أن يكون صادقًا، لأن الصدق هو أكثر ما سيكون واضحًا في السينما وعلى الشاشة الكبيرة.