بيان للكنيسة يتهم الأمن بالإذعان للمتشددين في المنيا

قالت إيبارشية المنيا وأبو قرقاص إن قوات الأمن لم تتخذ أي إجراء بحق نحو ألفي متشدد اعتدوا على مسيحيين كانوا يقيمون صلاةً في مكان تملكه مطرانية الأقباط الأرثوذوكس في قرية منشية الزعفرانة بمحافظة المنيا، بل إنها أذعنت لهم واستجابت لمطالبهم بإخراج الكهنة والمصلين من المكان وإغلاقه. 

إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، التي أكدت أنها قررت التزام الصمت إزاء الاعتداء الذي وقع ظهر يوم الجمعة الماضية، قررت نشر تفاصيل ما حدث بعد انتشار فيديو للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتظهر تسجيلات الفيديو تجمعًا للمئات أمام بيت وهم يهتفون "ارحل". 

وجاء في بيان الإيبارشية أن المطرانية تمتلك مكانًا صغيرًا تقيم فيه الصلوات بقرية منشية الزعفرانة التي تقع على مسافة خمسة كيلومترات جنوب شرق مدينة الفكرية التابعة لمركز أبو قرقاص، حيث يسكن هناك حوالي ألفي مسيحي.

وبحسب بيان الإيبارشية فقد بدأت الأحداث يوم 7 يناير/ كانون الثاني 2019، بعد قداس العيد بساعات، إذ اقتحم عدد من المتشددين المكان لتخرجهم الشرطة بينما استمر اثنان من الآباء الكهنة مع بعض من أفراد الكنيسة داخل المكان.

وتابع البيان أنه في يوم أمس الجمعة تظاهر أكثر من ألفي متشدد ضد الكنيسة مرددين عبارات مسيئة وتحريضية في وجود قوات الأمن الذين طالبوهم بالهدوء واعدين إياهم بأنه سيتم لهم ما يريدون من إخراج الموجودين من المكان وإغلاقه، وخرج الآباء ومن معهم بالفعل وسط الهتافات المسيئة من المتشددين وصيحات الانتصار والشماتة وزغاريد النشوة.

ولفت بيان الإيبارشية الصادر في العاشرة مساء الجمعة، أن أجهزة الأمن لم تتخذ أي إجراء مع المحرضين والمعتدين منذ حدوث الإعتداءات التي بدأت في الواحدة والنصف ظهرًا، رغم أن ذلك حدث على مرأى ومسمع منهم، ما قد يشجع أخرين على سلوك مماثل طالما أنه ليس هناك رادع، بحسب الإيبارشية.

وقالت الإيبارشية إنه "رغم أنه ليس المكان الأول الذي يغلق، إلا أن القاسم المشترك في كل مرة هو الإذعان لرغبة المتشددين كأن الكلمة أصبحت لهم، وهكذا تأتي الترضية كالعادة على حساب الأقباط الحل الأسهل".

وأضافت الإيبارشية، "حدث ذلك بعد أيام من التصريحات الإيجابية للإمام الأكبر، الشيخ أحمد الطيب، حول الكنائس وموقف الإسلام منها، وكذلك تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل مناسبة على حق كل مواطن في ممارسة العبادة. والجهد الكبير الذي يبذله قداسة البابا الأنبا تواضروس للحفاظ على الوحدة الوطنية". 

البيان الكنسي

فيديو

فيديو يظهر تجمع متشددين من أهالي قرية منشية الزعفرانة مركز أبو قرقاص ضد السماح للأقباط بالصلاة داخل القرية.