
المنصة تنشر النص الكامل للمؤتمر الصحفي بين ترامب والملك عبد الله عن مستقبل غزة
قامت الدنيا ولم تقعد عقب المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالملك الأردني عبد الله بن الحسين، في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أمس، لما تضمنه من تصريحات خطيرة تخص مصير الشعب الفلسطيني وأرضه السليبة، وتمس بدولتين إقليميتين كبيرتين، هما مصر والأردن.
تداولت وسائل إعلام عدة تصريحات الملك عبد الله، فثارت ردود فعل ضخمة؛ هاجم البعض ملك الأردن، فيما دافع آخرون عن حديثه ضمن سياقه.. واتُّهمت بعض وسائل الإعلام بانتزاع كلام الملك من حاضنته، ونقله كتصريحات مفردة تظهر عكس ما يقصد.
ولما يمثله هذا المؤتمر من أهمية، ولأنه يأتي في لحظة غير مسبوقة لرئيس يريد شراء أرض دولة وترحيل شعب منها، رأت المنصة أن تقدم لقرائها النص الكامل لكل ما دار في المؤتمر، باعتباره وثيقة، ولكون ما ورد فيه من تصريحات تمس أمورًا مصيرية ومستقبل شعوب لا يجب أن تخضع لتأويل أو لإعادة تركيب وتجميع أو فهم متلقيها.. إنما يؤخذ الكلام على عواهنه وكما نزل على ألسنة قائليه.
إلى النص الكامل للمؤتمر الصحفي بين ترامب والملك عبد الله:
الرئيس ترامب:
إنه لشرف كبير أن يكون معنا اليوم الملك عبد الله، لقد كان صديقًا لي لفترة طويلة، حتى من قبل فترة ولايتي الأولى، وعلاقتنا رائعة. هو رجل عظيم وقائد رائع، ويقوم بعمل مذهل في بلاده، كما أننا محظوظون بوجود ابنه "الوسيم" معنا اليوم.
لقد أجرينا بعض المناقشات السريعة الآن، وسنجري مباحثات أطول لاحقًا. فالعلاقات مع الأردن كانت دومًا قوية جدًا، وأعتقد أنني كنت أقرب إلى الأردن وما يمثله الأردن من كثير من الرؤساء السابقين. إنه لشرف كبير أن تكون أنت وابنك معنا اليوم، وإذا كنت ترغب في إلقاء بعض الكلمات فلتتفضل.
شكرًا لك.
الملك عبد الله:
شكرًا جزيلًا لك سيادة الرئيس على استضافتنا هنا بعد وقت قصير من تنصيبك. أعتقد أن ما قلته يعكس بالفعل العلاقة الخاصة بين بلدينا، والعلاقة الشخصية القائمة على الصداقة والثقة بيننا. سيادة الرئيس أعتقد بصدق أنه مع كل التحديات التي نواجهها في الشرق الأوسط، أرى أخيرًا شخصًا يمكنه إيصالنا إلى خط النهاية لتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار لنا جميعًا في المنطقة.
وأعتقد أن مسؤوليتنا المشتركة في الشرق الأوسط هي أن نواصل العمل معك ودعمك لتحقيق هذه الأهداف السامية. لذلك، أنا سعيد جدًا بوجودي هنا، وكما قلت، لدينا بعض المناقشات المثيرة للاهتمام في المستقبل.
الرئيس ترامب:
جيد جدًا. شكرًا جزيلًا، سيادة الملك.
صحفية:
سيادة الرئيس الكثيرون في المنطقة، خصوصًا في الأردن، قلقون بشأن ضم الضفة الغربية. هل ستعطي جلالة الملك ضمانًا بأنك لن تسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وكيف ستتعامل مع ذلك؟
الرئيس ترامب:
هذا ليس ما نحن بصدد مناقشته اليوم، لكن أعتقد أن هذا الأمر سيتم حله بشكل تلقائي وجيد. لقد تحدث الكثيرون معي بخصوص تلك النقطة، وسوف يتم حل قضية الضفة الغربية بشكل جيد.
صحفية:
سيدي الرئيس، لماذا يجب على الملك أن يأخذ الشعب الفلسطيني؟ لقد أوضح أنه لا يريد ذلك.
الرئيس ترامب:
حسنًا، لا أعرف، ولكن ربما لديه شيء ليقوله لأننا ناقشنا ذلك باختصار. أعتقد أنك ربما تريد أن تتحدث (هنا يشير ترامب إلى الملك عبد الله).
الملك عبد الله:
سيادة الرئيس أعتقد أنه يجب أن نتذكر أن هناك خطة عمل تتكون من مصر والدول العربية، ونحن مدعوون من قبل (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان لإجراء مناقشات في الرياض. أعتقد أن النقطة المهمة الآن هي كيفية جعل هذا الأمر يسير بطريقة تخدم الجميع.
فمن الواضح أننا يجب أن ننظر إلى المصالح الأمريكية ومصالح شعوب المنطقة وخاصة شعبي في الأردن. وأعتقد أن أحد الأشياء التي يمكننا القيام بها على الفور هو استقبال 2000 طفل في الأردن من مرضى السرطان، أو مَنْ حالاتهم الصحية حرجة بأسرع وقت ممكن، ثم ننتظر الخطة التي سوف تقدمها مصر حول كيفية العمل مع الرئيس ترامب للتعامل مع هذه التحديات.
الرئيس ترامب:
لم أكن أعلم بما قلته للتو، 2000 طفل يعانون من السرطان أو مشاكل أخرى! هذه حقًا لفتة جميلة منك، ونحن نقدرها. وبالطبع سنعمل على بقية الأمور معكم ومع مصر. وأعتقد أنكم ستشهدون تقدمًا كبيرًا. سنعمل سويًا نحن الثلاثة، وسينضم إلينا آخرون على مستوى عالٍ جدًا للمساعدة، ومع وجود الولايات المتحدة تتحكم بذلك الجزء من الأرض، وهو جزء كبير نوعًا ما، سيكون هناك استقرار في الشرق الأوسط لأول مرة.
وسوف يعيش الفلسطينيون المقيمون في غزة الآن في مكان جميل آخر، بأمانٍ تامٍ ولن يتعرضوا فيه للقتل والاغتيال، ولن يضطروا للمغادرة كل عشر سنوات. لقد راقبت تلك المنطقة لسنوات عديدة، وهي لا تشهد سوى المتاعب، أنها مثل الجحيم، الجميع فيها يُقتلون ويتم سلبهم.
في النهاية، سيكون لديهم منزل جميل وعائلات مستقرة لن تكون معرضة للسرقة أو القتل أو الضرب أو المضايقة من قبل حماس، أو من قبل أي شخص آخر. أعلم علم اليقين أننا سنتمكن من إيجاد حل.
(ينظر إلى الملك حسين ويقول) ما قلته للتو عن الـ2000 طفل هو أمر رائع، يطربني سماعه. لكننا سنكون قادرين على إيجاد حل، وأنا أعلم أننا سنتمكن أيضًا من إيجاد حل مع مصر. أعتقد، ليس بنسبة 100% ولكن بنسبة 99%، أننا سنتمكن من إيجاد حل مع مصر.
صحفية:
سيدي الرئيس كيف ستتملك الولايات المتحدة غزة؟ لقد أوضح البيت الأبيض أن أموال دافعي الضرائب لن تُستخدم في هذا الأمر، إذًا من أين سوف يأتي المال الذي ستستخدمونه للحصول على غزة؟
الرئيس ترامب:
لن نشتري أي شيء. سوف نحصل عليها ونحتفظ بها. سنعمل على أن يكون هناك سلام، ولن تكون هناك أي مشكلة، دون أن يتشكك أحد. وسندير الأمور بطريقة صحيحة جدًا. وفي النهاية، سيكون هناك تطوير اقتصادي على نطاق واسع جدًا وسنبني الكثير من الأشياء الجيدة هناك، بما في ذلك الفنادق، ومبانٍ إدارية ومساكن، وأشياء أخرى. سنحول ذلك الموقع إلى ما ينبغي أن يكون عليه.
ولن يتمكن سكان غزة من البقاء هناك لسنوات لأننا نتحدث عن إعادة تهيئة المكان وإعماره، ومعالجة جميع المشكلات التي يعاني منها حاليًا. مثل الأنفاق، هناك أناس طيبون في هذه الأنفاق كما أن هناك أشرارًا بالفعل فيها، وربما يكون هناك رهائن الآن لا نعرف مكانهم.
هناك موعد نهائي (لتسليم الرهائن) يوم السبت، وشخصيًا لا أعتقد أنهم سيلتزمون بالموعد النهائي، فهم يريدون أن يظهروا قوتهم لكن سنرى إلى أي مدى هم أقوياء. لكن شكل الشرق الأوسط سيتغير إلى ما هو أجمل وأروع، وسيعم السلام فيه.
صحفي:
ألا يمكن أن يؤدي هذا الموعد النهائي إلى تقويض المحادثات التي تجريها مع الملك اليوم ويعرض السلام الذي تحاول تحقيقه للخطر؟
الرئيس ترامب:
لا، لأن هذه ليست مشكلة كبيرة. نحن نتحدث عن شيء يمكن أن يحدث بأقصى سرعة قصوى. هل تعرفون ما هو المتنمر؟ المتنمر هو شخص ضعيف، حماس متنمرون. أضعف الأشخاص هم المتنمرون، تعرفون ذلك، أليس كذلك؟
صحفي:
سيدي الرئيس، قلت إن الفلسطينيين سيعيشون في مكان آخر آمن. أين تحديدًا تريد أن يعيشوا؟
الرئيس ترامب:
الأمر ليس أين أريدهم أنا أن يعيشوا. الأمر يتعلق بالمكان الذي سنختاره في النهاية كمجموعة. أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن، وقطعة أرض في مصر. قد يكون لدينا مكان آخر، لكنني أعتقد أنه عندما ننتهي من محادثاتنا، سيكون لدينا مكان يعيشون فيه بسعادة وأمان كبيرين.
هم يريدون البقاء في قطاع غزة فقط لأنهم لا يعرفون غيرها، ولم يكن لديهم أي بديل. هم لا يريدون أن يكونوا في قطاع غزة، ولكن ليس لديهم خيار آخر. ويتم قتلهم هناك بمعدلات لم يشهدها أحدٌ من قبل. فلا يوجد مكان في العالم أكثر خطورة من قطاع غزة. لكن عندما يكون لديهم بديل، فلن يرغب أي شخص واحد في البقاء هناك. أنهم يعيشون في الجحيم. أنها مصيدة مميتة.
صحفية:
سيدي الرئيس، كيف تعرف أن الفلسطينيين يريدون مغادرة أرضهم؟ البعض يقول إن هذا تطهير عرقي. وأنك لن تتمكن من إجبارهم على مغادرة أرضهم.
الرئيس ترامب:
سوف ينتقلون إلى مكان جميل وستكون لديهم منازل جديدة يمكنهم العيش فيها بأمان. أعتقد أن ذلك سيكون رائعًا.
صحفي:
جلالة الملك عبد الله، ما رأيك في فكرة أن تستحوذ الولايات المتحدة على غزة؟ هل تريد أن ترى الولايات المتحدة تمتلك قطاع غزة؟
الملك عبد الله:
كما قلت سابقًا، إن الرئيس ترامب ينتظر أن تقدم مصر خطتها. وكما قلت سنكون في السعودية لمناقشة كيفية العمل مع الرئيس ترامب ومع الولايات المتحدة. لذا أعتقد أنه يجب أن ننتظر حتى يقدم المصريون خطتهم للرئيس وألا نستبق الأمور.
صحفي:
هل هناك قطعة أرض في الأردن ترغب في أن يعيش الفلسطينيون عليها؟
الملك عبد الله:
أعتقد أنني قلت يجب أن أنظر إلى المصلحة العليا لبلدي. أعتقد أن الرئيس ترامب سعيد جدًا بأن نقوم بهذا الأمر مع 2000 طفل في أسرع وقت ممكن. مرة أخرى أعتقد أن الرئيس ترامب يتطلع إلى جمع مجموعة من العرب هنا لمناقشة الخطة العامة.
الصحفي:
الأطفال الـ2000 هل هم من قطاع غزة؟
الملك عبد الله:
بالتأكيد من قطاع غزة.
صحفية:
هل أنت مستعد لتغيير رأيك سيدي الرئيس ترامب إذا سمعت الخطة المصرية والعربية في نهاية الشهر؟ إذا قدموا لك شيئًا مختلفًا، هل أنت منفتح على ذلك؟
الرئيس ترامب:
أعتقد أننا توصلنا إلى الخطوط العريضة، ونحن نعرف بالفعل ما سيتم تقديمه إلى حد كبير، وأعتقد أنه سيكون شيئًا رائعًا للفلسطينيين. سوف يعشقونه. لقد كنت ناجحًا جدًا في قطاع العقارات. ويمكنني أن أخبركم الكثير عن ذلك المجال. سوف يعشقونه.
صحفية:
ألا يقلقك نقل مليوني شخص من....
الرئيس ترامب:
(مقاطعًا) أنه رقم ضئيل مقارنة بالأحداث التي شهدناها خلال العقد الماضي والقرون الماضية. أنهم يعيشون حياة مرعبة. لا أحد يعيش في مثل وضعهم في العالم كله. أنهم يعيشون في مبان تنهار وسوف تستمر في الانهيار. الناس يُقتلون كل يوم. لا توجد في العالم بأسره ظروف حياة أسوأ من الموجودة في قطاع غزة الآن.
صحفية:
قلت: "ستفتح أبواب الجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن يوم السبت"، ماذا كنت تعني بذلك؟ هل تشجع نتنياهو على الانسحاب من هذه الصفقة؟ هل تحدثت معه عن هذا الأمر؟
الرئيس ترامب:
لقد نظرت إلى حالة الرهائن الذين خرجوا من الأسر، وهي حالة مروعة. ثلاثة شبان، أحدهم مات الآن. وكما تعلمون الرجل المسن الذي توفي والذي قال الجميع إنه على قيد الحياة وبصحة جيدة هو الآن ميت.
لقد رأيت هؤلاء الشبان الثلاثة منذ فترة قصيرة، ورأيتهم الآن. أصبحوا هزيلين جدًا ويبدون مثل الناجين من الهولوكوست. لقد تمت معاملتهم بشكل سيئ للغاية، وسمعنا منهم أشياءً مروّعة منذ خروجهم.
أعتقد أن سبب لعب حماس لهذه اللعبة هو أنهم ربما رأوا رد الفعل تجاه هؤلاء الثلاثة الذين خرجوا وغيرهم. انظري، الفتاة الشابة تعرضت يدها للتفجير، فقدت أصابعها وجزءًا كبيرًا من يدها. هل تعرفين ما فعلته؟ كانت تحاول صد رصاصة موجهة نحوها. رفعت يدها هكذا فحسب فتفجرت يدها.
أعتقد أنهم يريدون كسب الوقت لأن الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة في حالة سيئة جدًا. لذلك فهم يرسلون الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة فحسب. هناك غضب شديد عندما شاهدنا حالة من خرجوا أمس. لهذا، لا أريد إخراج اثنين الآن ثم إخراج اثنين آخرين في الأسبوع المقبل ثم إخراج أربعة في غضون ثلاثة أسابيع. لا، لا. عليهم أن يخرجوا جميعًا بحلول السبت الساعة 12:00، أو أن كل الرهانات ستكون ملغاة.
صحفي:
سيدي الرئيس، هل ستفكر في حجب المساعدات عن تلك الدول إذا لم تقبل بخططك؟
الرئيس ترامب:
لا أريد أن أقول ذلك لأن لدينا علاقة جيدة جدًا، وقد حققنا تقدمًا كبيرًا في الوقت القصير الذي كنا نتحدث فيه.
الملك صرح للتو، لم أطلب منه ذلك، عن إنقاذ 2000 طفل من غزة ونحن لم نكن نعلم أي شيء عن هذا، الوحيد الذي كان يعرف به هو الملك وابنه.
أفترض أنك أخبرت ابنك، أليس كذلك؟ واعتقدت أن ذلك رائع. لا أحتاج إلى التهديد بالمال. نحن نساهم بالكثير من المال للأردن ولمصر، بالكثير لكليهما. لكن لا أحتاج إلى التهديد بذلك. لا أعتقد ذلك. أعتقد أننا أكبر من مثل تلك الأمور.
صحفية:
هل ستفكر في دول أخرى غير الأردن ومصر؟ كان هناك حديث عن إندونيسيا، ألبانيا، أماكن أخرى.
الرئيس ترامب:
نعم بالتأكيد. لدينا دول أخرى تريد أن تشارك. هناك شعور كبير بالرغبة في مساعدة الفلسطينيين. وهناك الكثير الدول لديها حكام ذوي قلوب رحيمة يرغبون في مساعدة الفلسطينيين، وهذا الرجل هنا على رأس القائمة.
صحفية:
إذا لم يرغبوا في المغادرة، كيف ستجبرهم، سيدي الرئيس؟
الرئيس ترامب:
سيكونون في خير حال، سيكونون سعداء جدًا.
صحفية:
جلالتك، هل ينبغي أن نتوقع أن يكون الرد الأردني جزءًا من رد عربي منسق؟
الملك عبد الله:
سيكون الرد من مجموعة من الدول العربية والعالم. أعلم أن الأوروبيين يريدون التدخل. مرة أخرى، سنحتاج على الأرجح إلى مساعدة الولايات المتحدة لضمان أن تعمل "كوجات" (وكالة التنسيق الإسرائيلية) بكفاءة قدر الإمكان، لأن أفضل طريقة للوصول إلى 2000 طفل هي باستخدام المروحيات ونقلهم مباشرة إلى مؤسساتنا. كما أعتقد أن هناك العديد من الدول التي قد ترغب أيضًا في استقبال بعض هؤلاء الأطفال ومعالجتهم في مستشفياتها.
الرئيس ترامب:
نعم، هذا صحيح. كان ينبغي أن يتم هذا في عهد إدارة بايدن، لكن كما تعلمون، لم يفعلوا أي شيء. السابع من أكتوبر ما كان ليحدث لو كنت أنا الرئيس حينها، وكنا تجنبنا كل تلك الفوضى ولم يكن الوضع في الشرق الأوسط انفجر كما هو عليه الآن. ولم تكن الحرب اشتعلت بين أوكرانيا وروسيا. هذا ما كان ليحدث أبدًا. وعلى فكرة، نحن نحرز تقدمًا جيدًا هناك. أعتقد حقًا أننا نحرز تقدمًا جيدًا جدًا.
صحفي:
سيدي الرئيس قلت سابقًا إن الولايات المتحدة ستشتري غزة، واليوم قلت: "لن نشتري غزة. لن نضطر للشراء. سنمتلك غزة"، ماذا يعني ذلك؟
الرئيس ترامب:
لا يوجد سبب للشراء. لا يوجد شيء لنشتريه. سوف نستحوذ على غزة. غزة منطقة دمرتها الحرب. سنأخذها ونحتفظ بها. سنرعاها. وسنبدأ في تطويرها في النهاية سيتم خلق الكثير من الوظائف لشعوب الشرق الأوسط. وسوف يعم السلام.
سوف تكون كالجوهرة. يمكنها أن تقدم الكثير للشرق الأوسط. سوف تحمل غزة السلام للشرق الأوسط. غزة بوضعها الحالي سوف نشهد كل 10 سنوات تكرار نفس الأمر. لقد شهدت الأمر ذاته لوقت طويل، الموت والدمار في غزة، لقد تم محو الحضارة في غزة.
سوف تكون رائعة، غزة تطل على البحر، وسوف تكون مشروعًا تنمويًا اقتصاديًا رائعًا. ستوفر الكثير من الوظائف، الكثير من الوظائف لمواطني الشرق الأوسط.
صحفي:
جلالة الملك عبد الله هل يمكنك توضيح رأيك حول استحواذ الولايات المتحدة على غزة كما قال الرئيس ترامب؟
الملك عبد الله:
حسنًا، مرة أخرى، سنأتي، نحن العرب، إلى الولايات المتحدة بخطة سنتحدث عنها لاحقًا لمناقشة كل هذه الخيارات.
صحفية:
سيدي الرئيس ترامب، بأي سلطة سوف تستحوذ على غزة؟
الرئيس ترامب:
سلطة الولايات المتحدة الأمريكية.
صحفي:
سيدي الرئيس هل ستسعى شخصيًا لتطوير العقارات في غزة لاحقًا؟
الرئيس ترامب:
لا، لي باع طويل ورائع في مجال العقارات كما تعلمون، ولكن عندما تفعلون ما فعلته خلال السنوات الماضية، ومنها الأربع سنوات الماضية، يمكن للمرء أن يساعد الناس عندما يكون رئيسًا. كل هذه أشياء كان يجب أن تحدث، وكان الأحرى بإدارة بايدن القيام بذلك، ولكن لأكون منصفًا تجاههم (إدارة بايدن)، كان عليهم منع السابع من أكتوبر، ولكن لأنهم سمحوا بحدوث هذه الكارثة أصبحنا اليوم أمام خيار عملي وقابل للتحقيق. التطوير العقاري الذي نتحدث عنه. لو لم يكن هناك كارثة السابع من أكتوبر ما كان بوسعنا أن نناقش ذلك الخيار اليوم. ولكن الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله الآن هو أن هذا الأمر حين يتم سيحمل الاستقرار والسلام إلى الشرق الأوسط.
عندما تهدأ الأمور ويحدث التطوير سيكون هناك عدد هائل من الوظائف للناس من الشرق الأوسط (ملتفتًا للملك عبد الله) بما فيهم الناس من بلدك.
صحفية:
رغم أنك تقول أن كل شيء سيكون جميلًا وأن الناس لن تريد العودة إلى غزة، هناك مَن سيريدون العودة إلى غزة. هل سيكون هناك تبعات؟
الرئيس ترامب:
لا نعتقد أن ذلك سيحدث. نعتقد أن الناس سيكونون سعداء. الكثيرون ممن نتحدث عنهم قد ينتهي بهم الأمر يعيشون هناك وقد يشتغلون هناك ولكن بشكل مختلف. حصلنا على الكثير من الدعم من أجل هذا المشروع ونعتقد أن أهم جوانبه هو أنه سيحمل السلام للشرق الأوسط.
صحفية:
سؤال أخير، سيدي الرئيس، أحد وعودك خلال حملتك الانتخابية هو السلام للشرق الأوسط، ولكن الكتلة التصويتية العربية في الولايات المتحدة تعارض ما تفعله الآن.
الرئيس ترامب:
عندما تنظرين إلى ميتشيجن التي بها كتلة عربية كبيرة وكسبنا فيها ب30 نقطة. علاقتي بالمجتمع العربي رائعة. علاقتي بالشرق الأوسط ودول العالم جيدة جدًا. كلهم يريدون رؤية السلام يتحقق في الشرق الأوسط. كل القصص التي تسمعينها عن أن الشرق الأوسط لا يريد السلام، أنهم يريدون الحرب وما إلى ذلك، هي قصص غير حقيقية. أنهم يريدون السلام، يريدون حياة جيدة مثل سائر البشر.
عُقد المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وملك الأردن في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، 11 فبراير 2025.