أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات، تعليمات بتزويد مكاتب التوثيق المختصة بإصدار التوكيلات الانتخابية، التي تشهد إقبالًا من المواطنين، بموظفين إضافيين وأجهزة تابلت مخصصة لإصدار نماذج التأييد، لمواجهة الزحام.
وتلقت الهيئة خلال الأيام الأخيرة الماضية شكاوى من المواطنين بسبب ازدحام بعض مكاتب الشهر العقاري، فضلًا عن تعطل نظام العمل الإلكتروني خلال بعض فترات استقبال المواطنين.
وقالت الهيئة في بيان لها، أمس الأحد، إنها أشرفت على إصلاح الأعطال الفنية "التي طرأت بصورة مفاجئة في عدد قليل من مكاتب التوثيق، والتأكد من عدم تكرارها، مع التوجيه باستمرار ساعات العمل في تلك المكاتب لحين تلبية طلبات جميع المواطنين وإصدار نماذج التأييد لهم لصالح من يرغبون من طالبي الترشح في الانتخابات".
ووجهت الهيئة جميع مكاتب التوثيق المكلفة بإصدار نماذج التأييد، بالاستمرار في تلبية طلبات المواطنين حتى ساعات العمل الرسمية، وفي حالة وجود تكدس تستمر في العمل دون التقيد بأوقات وساعات العمل الرسمية، ولحين تلبية طلب آخر مواطن، بحسب البيان.
وأصدرت الهيئة الاثنين الماضي، القرارات التنظيمية لإجراء الانتخابات الرئاسية 2024، متضمنة الجدول الإجرائي للعملية، ودعوة الناخبين للاقتراع في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفقًا للجدول الزمني المعلن، سيتم فتح باب الترشح لمدة 10 أيام من الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى السبت 14 أكتوبر، تتلقى خلالها الهيئة طلبات الترشح يوميًا، من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، وينتهي العمل في اليوم الأخير الساعة 2 ظهرًا.
وتُعلن القائمة المبدئية لأسماء المرشحين وأعداد المزكيّن والمؤيدين لكل منهم بصحيفتي الأخبار والجمهورية يوم الاثنين 16 أكتوبر.
وفي السياق ذاته، تبدأ المحكمة الإدراية العليا، اليوم الاثنين، نظر الطعنين المقامين من السياسي أحمد الطنطاوي، الذي أعلن نيته الترشح للانتخابات، للمطالبة ببطلان قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بتحديد مكاتب معينة للشهر العقاري تتولى إصدار التأييدات، وإلزامها بإصدار قواعد تسمح للقضاء بالإشراف على تحرير التوكيلات.
وعلق الطنطاوي حملته الانتخابية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، اعتراضًا على ما وصفه بـ"منع السلطة مؤيديه من تحرير توكيلات ترشحه بمكاتب الشهر العقاري"، قبل أن يجري على مدار الثلاثة أيام الماضية جولات أمام أفرع الشهر العقاري في عدد من المحافظات.
وقال الطنطاوي عن جولاته "أنا كنت وسط مئات في إسكندرية، وإسكندرية عملت 5 توكيلات، وكنت وسط مئات في كفر الشيخ، وكفر الشيخ عملت 4 توكيلات، لو في أي واحد في البلد دي عنده ذرة عقل فهو أكيد عارف إن أنتم مش محتاجين أكتر من ساعتين تاخدوا حقكم فيهم".
وأدانت الحركة المدنية الديمقراطية، في بيان لها أمس الأحد، ما وصفته بـ"الانتهاكات الفاضحة والفجة"، بمنع الراغبين في عمل توكيلات للمرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة المقبلة.
ولم يختلف الأمر بالنسبة لرئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، التي أعلنت نيتها الترشح للرئاسة، إذ طالبت الهيئة في بيان لها، بالتدخل للحد من "التجاوزات والانتهاكات"، التي حدثت ووثقت بالصوت والصورة وجرى تداولها أمام الرأي العام، وتضمنت بحسب بيانها "تعطيل توكيلات المعارضين، وحشد أعداد ثابته يوميًا من المواطنين، وطوابير دوارة وتدخل أمني في تفاصيل وخطوات تحرير التوكيل، وتكليف عناصر من الجنائيين بالتعامل مع من يأتي من خارج السرب المنظم، ومصادرة بطاقات البعض ممن يرفض تحرير توكيل باسم الرئيس".
والأربعاء الماضي، رصدت المنصة أوتوبيسات تابعة لشركة "سوكو للزيت" التابعة لوزارة البترول، تنقل الموظفين إلى مكتب الشهر العقاري في المهندسين، لتحرير توكيلات تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومثلها تابعة لشركة شركة مصر للتأمين نقلت الموظفين إلى مكتب الشهر العقاري في الدقي.
وقال حازم عمر، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري، الجمعة الماضي، إنه حصل على تزكية 40 نائبًا من أعضاء مجلس النواب، وفي نفس اليوم أعلنت حملة رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة عن حصوله على تأييد 20 نائبًا من أعضاء مجلس النواب، لتزكيته لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024.
ويستمر رئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، والرئيس السابق لحزب الكرامة أحمد الطنطاوي في جمع التزكيات والتوكيلات واستيفاء شروط الترشح للرئاسة.