"السكة الحديد" تعتزم تطوير 281 مزلقانًا بتكلفة 562 مليون دولار

تعتزم الهيئة القومية لسكك حديد مصر تنفيذ خطة شاملة لتطوير وتحديث أنظمة 281 مزلقانًا بنحو 562 مليون دولار، وفق ما كشفه أحد أعضاء مجلس إدارة الهيئة لـ المنصة.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن أعمال التطوير ستستغرق نحو أربع سنوات على أن تنتهي بحلول عام 2030، موضحًا أن جزءًا من المزلقانات سيُدرج ضمن خطط تطوير الخطوط الرئيسية، فيما سيتم تحديث البقية بشكل منفصل.

وأوضح المصدر أن الهيئة أتمت بالفعل تطوير أنظمة التحكم في 839 مزلقانًا من أصل المستهدف 1120 مزلقانًا، وهو الرقم الذي حدّدته الهيئة في المخطط العام الصادر عام 2014 لتطوير المزلقانات، مؤكدًا أن الهيئة ستتحمّل غالبية تكلفة المشروع من خلال الخطة الاستثمارية السنوية.

وتحديث نظم المزلقانات يتم عبر استبدال النظام الميكانيكي القديم بنظام إلكتروني حديث يغلق بشكل آلي دون الحاجة لتدخل عامل المزلقان، مما يسهم في زيادة عدد الرحلات اليومية وتحقيق أعلى مستويات الأمان.

وأضاف أن الهيئة ستعتمد بشكل كبير على المنتجات والمكوّنات المحلية، لا سيما مع دخول شركات دولية لإنشاء مصانع داخل مصر لتوفير احتياجات السكك الحديدية والهيئة القومية للأنفاق من قطع الغيار ومستلزمات النقل، موضحًا أن ذلك سيساعد في ضبط تكلفة المشروع ومنع ارتفاعها.

وتأتي عملية تطوير المزلقانات بالتوازي مع استكمال تطوير البنية الأساسية للشبكة، بهدف تأمين مسير القطارات، وزيادة معدلات السلامة، والحد من الحوادث، إلى جانب تحسين مستوى الخدمة لجمهور الركاب، بحسب المصدر.

وبدأت الهيئة تحديث نظم الإشارات في عام 2016، وأتمّت المرحلة الأولى في 2021، إلا أن ذلك لم يمنع وقوع الحوادث، حيث ارتفعت أعداد الحوادث الجسيمة من 289 حادثًا في 2020 إلى 672 حادثًا في 2023، قبل أن تصل إلى 752 حادثًا في 2024، وفقًا لنشرة حوادث القطارات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

والحادث الجسيم هو الذي يتسبب في وفاة شخص واحد على الأقل أو إصابة 5 أشخاص بإصابات بالغة، أو يتسبب في أضرار للقطارات والبنية التحتية أو البيئة تتجاوز قيمتها مليوني جنيه.

وتمتلك سكك حديد مصر شبكة تمتد لأكثر من 9570 كيلومترًا، وتخدم 23 محافظة، وتنقل ما يقرب من 420 مليون راكب سنويًا من خلال نحو 3040 عربة ركاب منها 850 مكيفة، و8553 عربة بضائع و793 جرارًا.